إبريل 1970 اكتمل الحشد بالمدفعية وبدأت المعارك اليومية
مايو 1970 صدر قرار دخول وحدات دفاع إلى جبهة القتال
إشادة عالمية بدور أبطال الدفاع الجوى
دخل الدفاع الجوى معارك حرب الاستنزاف ووحداته تامة التسليح
كبد العدو خسائر فادحة فى قواته الجوية حتى وصلت ليلة 7 أكتوبر إلى 31طائرة
3 مظلات جوية فوق القناة لمواجهة طائرات العدو
استرداد سيناء من إسرائيل كان أمرا حتميا وهدف وضعته القيادة العامة للقوات المسلحة وكان أكبر المهام التى وضعتها نصب أعينها هى قطع ذراع إسرائيل الجوى الذى طالما سعى إلى العربدة على أراضى الدولة المصرية فكان الاعداد لاستمرار التدريب العملى للقوات مع بناء حائط الصواريخ حفاظا على أمن القوات المسلحة وأمن مصر وشعبها.
كان لنجاح القوات المسلحة فى إنشاء حائط الصورايخ ومعاركه أثناء حرب الاستنزاف دور كبير فى انهاك سلاح الجو الإسرائيلى حيث نجح فى إسقاط طائرات الفانتوم والسكاى هوك الامريكية الصنع وبدأت بشائر النصر بنجاح قواتنا فى إقامة قواعد الصواريخ ونجاح رجال الدفاع الجوى فى اسقاط الطائرات وهكذا ارتفعت المعنويات وزادت الثقة فى النفوس وبدأت أولى خطوات النصر لتحرير الأرض.
اعداد معنوى
كان الاعداد المعنوى هو الدعامة الأولى التى دفعت قواتنا لتبنى نفسها وتقاتل العدو فى وقت واحد طوال حرب الاستنزاف كما كان عاملا قويا فى رفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة والوازع الحقيق لبدء معركة تحرير الأرض.
وكان تفاعل الشعب مع قواته المسلحة فكرا وعقيدة لبدء معركة التحرير هو ما لمسه الشعب فى فكر وقلب كل مقاتل فى القوات المسلحة نتيجة منطقية لاعداده معنويا
والنجاح فى بناء حائط الصواريخ ما هو إلا ثمرة اعداد وتجهيز مستمر للقتال وكان من الضرورى ان يكون ذلك هو الاسلوب الذى يجب اتباعه فالعدو
لا يهدأ منتهزا كل الفرص كما كان امتلاكه لقوة جوية قوية أهم أسباب قوته.
كانت إسرائيل تعلم ان بناء قوة جوية مصرية من جديد هو ضربة استراتيجية توجه إليها فى الصميم وتوجه إلى الذراع الطويل الذى تفتخر بها أمام العالم لذا كان من الضرورى عدم وجود اى سلاح يعمل ضدها سواء المقاتلات او الصواريخ الموجهه وكانت إسرائيل تعلم ان مصر تعد قواتها المسلحة لخوض معركة التحرير.
الخطة بديلة
وضعت الخطط لاحباط أى هجوم تقوم به وعرفت تلك الخطة باسم «بليد» نسبة إلى قائد السلاح الجوى الإسرائيلى وتتلخص الخطة فى مهاجمة مطارات الدول العربية فى وقت واحد باسراب الفانتوم وسكاى هوك حيث تم تدمير مطارات رأس بناس وأسوان فى مصر ومطارات فى سوريا والأردن والعراق بالإضافة إلى منع بناء قواعد الصواريخ الموجهة أرض جو فكان يعمل دوريا على استطلاع الجبهة لتحديد مواقع الصواريخ الجارى إنشائها بمجرد تاكده من بدء العمل فى إنشاء المواقع فيبدأ على الفور فى صب جام غضبه عليها مما نتج عنه كثرة الخسائر المادة والبشرية من عمال وجنود تعمل فى تلك المواقع.
كذلك وجه العدو هجماته إلى أغراض متعددة بجبهة القتال لإلحاق خسائر بها وهدم معنوياتها وإلى وحدات مدفعية الميدان لا نزال خسائر بها وايقافها عن عمليات القصف التى تقوم بها على مواقعه إلى مواقع الصواريخ الجارى إنشاؤها لايقاف العمل فيها هذا إلى جانب عمليات الثأر التى كان يشنها ضد القطاعات التى يتم فيها عمليات العبور.
اما اسلوب الثأر الذى اتبعه العدو ضد القوات التى كانت تقوم بعمليات العبور المحدودة على مواقع العدو فى خط بارليف أما بقصد الحصول على معلومات عن قوة العدو وتجهيزه الهندسى أو بقصد الحصول على أسرى منه فكان يصب عليها جام غضبه فى اليوم التالى وكان هدف العدو هو ايقاف بناء مواقع الصواريخ نهائيا نهارا وليلا.
امام تلك الهجمات لم يكن هناك حل سوى ادخال عدد محدود من الصواريخ إلى جبهه القتال بعد اعداد الوحدات للقتال بشكل جيد وسعت القيادة العسكرية إلى ادخال كتائب الصواريخ إلى جبهه القتال مع استمرار العمل فى تجهيز المواقع المحصنة التى تقرر اقامتها ولو جزئيا وفقا لظروف الموقف الجوى السائد.
وقد اكتمل الحشد بالمدفعية فى أبريل 1970 وبدأت المعــارك اليوميـــة مع العدو إلا أنه فى البداية كانت الخسائــــــــر التى تحدث للعدو بسيطة لذا توصلت القيادة إلى انشاء عدة مواقع ميدانية ونظرا لضيق الوقت فقد شاركت جميع التشكيلات الميدانية بجهود خارقة لاتمام انتهاء هذه المواقع.
المواجهة الأولى
وكانت القيادة قد قررت فى مايو 1970 دخول وحدات دفاع جوى إلى جبهة القتال وبدأ العمل يتم على كل المستويات وفى سريه تامة وقد سعى العدو إلى ايقاف العمل فى جميع انواع الانشاءات فى مواقع الصواريخ، إلا أن العدو فوجئ فى 30يونيه 1970بوجود وحدات صواريخ على الجبهه وكان أول يوم لقاء بين صواريخ الدفاع الجوى والقوات الجوية الإسرائيلية وكان أول نجاح حيث استطاعت القوات المصرية اخفاء هذا التحرك عن الأذرع الطولى لإسرائيل.
إلا انه فى نفس اليوم وبعد ان قام العدو استطلاعاته بدأ الهجوم على تجميع الصواريخ وهى الهجمة التى استمرت 20دقيقة فشل خلالها فى اصابة اى كتيبة وتمكنت كتائب اللواء من تدمير طائرتين فانتوم وسكاى هوك وأسر 3طيارين للعدو وقد انتهى قتال العدو فى تلك الليلة بانحسار نشاطه فى الجبهة.
تحول فى القتال
عاد العدو وهاجم وحدات صواريخ الدفاع الجوى فى 17يوليو 1970 إلا أن رجال المراقبة بالنظر ابلغوا عن اقتراب العدو مما جعل القياة تصدر أمرا لكتائب الصواريخ للتعامل مع الطائرات باطلاق الصواريخ عليها مما جعل العدو يلقى بحمولته دون تدقيق فألقيت فى المواقع الهيكلية وكانت حصيلة هذا اليوم إسقاط طائرة فانتوم واخرى سكاى هوك وأسر بعض الطيارين وقتل اخرين وكان قتال هذا اليوم تحولا خطيرا فى قتال الدفاع الجوى حيث امكن بـ 6صواريخ تدمير 3طائرات 2فانتوم و1سكاى هوك بالاضافة إلى 3طيارين وملاحين لا يقدروا بثمن.
وقد حققت تلك المعركة نجاح كبير حيث ابتعد العدو عن مهاجمة صواريخ الدفاع الجوى وانحصر نشاطه فى مهاجمة القوات البرية للجيش الثانى الميدانى على طول جبهة القتال واضعة فى اعتبارها عرقلة عملية اتمام بناء مواقع الصواريخ الأمامية.
أرض جو
وفى نهار 3 أغسطس كثف العدو استطلاعاته الجوية وهاجم مواقع الكمائن بمجموعتين من الطائرات كل مجموعة 4طائرات فانتوم وكيراج إلا أن وحدات الكمائن قابلت هجوم العدو برباطة جأش وثقة عالية فتمكنت من تدمير 3طائرات للعدو وأسر بعض طياريه وكانت هذه المعركة أحد أسباب قبول العدو مبادرة روجرز ووقف اطلاق النار فى 8أغسطس 1970 وببدء تنفيذ اتفاقية وقف اطلاق النار انتهت أول معركة تنتصر فيها الصواريخ الموجهة «أرض جو» وتثبتت أقدامها فى أرض المعركة وكان لصواريخ الدفاع الجوى دور مهم فى مواجهة قوات العدو الجوية فأنزلت به خسائر كبيرة.
التحدى الكبير
بعد إعلان وقف اطلاق النار تقرر إنشاء
88 موقعًا محصنًا مختلفًا فى أغراضه ومعداته وكانت بعض المواقع تحتاج إلى 6شهور او أكثر لانشائها وكان من الضرورى مراعاة عامل الوقت والتكلفة وكانت فى هذه الظروف العقول المصرية تعمل فتمكن المهندسون المصريون من ابتكار أسلوب جديد لإقامة مواقع يوفر كثيرا من الوقت والنفقات وكان أساس إقامته مبنيا على استخدام الخرسانة المصنعة من قبل «مسبقة التصنيع» مما وفر كثير من النفقات والوقت وكانت تلك المواقع فاعلة فى الصمود أمام هجمات العدو حتى فى حرب 1973.
ولانهاء اقامة المواقع فى فترة اطلاق النار تم حشد كل الامكانات فى القطاع العام بشركاته وجميع وحدات المهندسين العسكريين وتم تجهيز الخرسانة المصنعة فى مصانع مصرية بالقاهرة وتم نقلها إلى الجبهة وتولت الشركات ووحدات الهندسين إقامة المواقع.
لم يأت منتصف اكتوبر 1970 إلا وجميع المواقع المطلوب اقامتها نفذت عدا قلة محدودة ونظرا لتعنت الجانب الإسرائيلى بدأ التخطيط لإقامة مواقع متقدمة أكثر قربا للضفة الغربية للقناة لتخدم أى عمليات مقبلة داخل سيناء بحيث تكفل للقوات البرية إمكانية تحقيق مهامها بنجاح عندما تحين ساعة القتال وبدأ بناء هذه المواقع فى آواخر 1970 وانتهت فى أغسطس 1971 تحت سمع وبصر العدو فلجأ العدو إلى بناء أبراج عالية بالإضافة إلى تكثيف عمليات الاستطلاع الجوى وقد يسرت تلك المواقع أكبر قدر من المرونة أثناء القتال وخداع العدو عن شكل حائط الصواريخ ونوعيته مما ادى إلى تدمير اليد الطولى لإسرائيل متمثل فى السلاح الجوى.
دخل الدفاع الجوى معارك حرب الاستنزاف ووحداته تامة التسليح من المدفعية المضادة للطائرات من مختلف العيارات وكان الهدف الموكل إلى قوات الدفاع الجوى الاستعداد الدائم لصد هجمات العدو الجوى المفاجئة والعمل المستمر على رفع الكفاءة القتالية للوحدات وسرعة اتمام التجهيز الهندسى للمواقع الجارى انشاؤها فتم العمل فى هذا الاطار فكان التدريب المستمر للقوات بالاضافة إلى فرض نطاق من السرية على تحركات المقاتلين فوضعت خطة محكمة لاحتلال الوحدات لمواقعها وبالفعل تمت الخطة بنجاح حيث الإنشاء المادى لحائط الصواريخ بنجاح وأطلق علية حائط الصواريخ حيث غطى مواجهه عمق الجيشين الثانى والثالث الميدانيين حيث وقف سد منيع فى وجه العربدة الإسرائيلية الجوية.
عبقرية مصرية
حاولت إسرائيل ان تحصل على أسلحة قادرة على التعامل مع حائط الصواريخ دون جدوى فامتلكت صواريخ موجهة من الجو إلى الأرض مثل صواريخ شرايك ومافريك والقنبلة زنه 4000رطل و المدفعية البعيدة المدى 175مم، إلا أن الإستراتيجية المصرية فى قيادة حائط الصواريخ أفشلت العدو وخططه حيث تم التوصل إلى أسلوب خاص من التجهيز الهندسى يتلائم مع امكانات كل سلاح كاستخدام السواتر الترابية بسمك معين وزيادة سمك التكسيات القائمة وتحديد سمك التكسيات التى توضع فى مداخل ومخارج الانفاق الموجودة بها المعدات بالإضافة إلى اقامة معدات صاروخية هيكلية بها وضعت وفق خطة مدروسة.
وزادت التجهيزات الهندسية استعدادا لأى ضربة جوية من العدو فخلال شهر يوليو 1973 تم الانتهاء من اتمام أعمال سواتر ترابية بارتفاع 2.3 متر أمام 67 موقع كتيبة صواريخ لوقايتها من ضرب مدفعية الميدان وعمل مواقع صواريخ متداخلة مع الموقع الأصلى ثنائية أو ثلاثية وكذلك إقامة طرق حجرية أو زلطية لجميع مواقع حائط الصواريخ حتى يسهل تحريك المعدات عند احتلال المواقع أو اخلائها.
قبل المعركة
قبل المعركة تم وضع شكل خاص للوحدات بتحديد عدد الافراد الضروريين للقتال وذلك بتخفيض العناصر الإدارية وتحديد حجم المهمات التى يحملها المقاتل وبذلك تم تشكيل وحدات خفيفة الحركة كما تم اجراء تجارب على بعض الوحدات بإجراء تحركها على مختلف الطرق والأراضى ثم تجهيزها للقتال وتمت معالجة المشكلات بالاضافة إلى العمل على إلمام ضباط التوجيه بأسلوب العدو فى المناورة وكيف يمكن التعرف على بدء المناورة وتحديد اتجاهها والوقت المناسب وتدريب القادة على دورهم المنتظر فى المعركة.
تمكنت قيادة حائط الصورايخ من فرض سيطرتها على وحداته غربا وشرقا حتى تنفيذ وقف اطلاق النار فى 25أكتوبر 1973، وكانت قد وجهت القيادة ببناء مواقع متقدمة أكثر قربا للقناة وتحصينها بشكل جيد وقد أدت تلك المواقع دورا كبيرا فى معركة العبور اذا احتلتها وحدات الصواريخ ليلة 7/8 أكتوبر واستمرت بها حتى 19 أكتوبر واستمرت فى بعضها حتى 25 أكتوبر ومن هذه المواقع تمكنت وحدات الصواريخ تقديم الوقاية تماما للقوات.
حائط صلب
حسب الخطة الموضوعة مسبقا لدور الدفاع الجوى خلال حرب اكتوبر 1973 كان الدور الأساسى لها هو حماية القوات البرية فى جميع مراحل قتالها وكانت فى شكلها العام تهدف إلى تواجد وحدات صواريخ الدفاع الجوى على مقربة من القناة على مسافة تتراوح بين 6-8 كم حتى يمكنها من توفر الوقاية للقوات أثناء إجراء التحضيرات النهائية للعبور على أن تنتقل إلى مواقع جديدة غرب القناة على مسافة تصل إلى 3كم وذلك بغرض تعميق ومد وقايتها للقوات الموجودة شرق القناة كما كان عليها متابعة تقدم القوات وتوفير الوقاية لها بالإضافة إلى وقاية المعابر المقامة على القناة والمطارات الأمامية.
معركة ساخنة
بدأت الضربة الجوية فى 6 أكتوبر وكان واجبات الدفاع الجوى تأمين عودة الطائرات فخصصت ثلاث مظلات جوية تعمل فوق القناة مباشرة الأولى فى القطاع الشمالى والثانى فى القطاع الأوسط والثالث فى القطاع الجنوبى وكان الغرض هو قتال طائرات العدو التى من المنتظر أن تقوم بمهاجمة الطائرات المصرية وقد فشلت محاولات بعض طائرات العدو فى منع عبور مقاتلينا بل انها وجدت نفسها فى معركة ساخنة أمام حائط الصواريخ المصرى.
كما أمنت قوات الدفاع الجوى طائرات الهليكوبتر التى قامت بنقل قوات الابرار الجوى أثناء عبورها قطاع التشكيل للقيام بعمليات الإبرار المختلفة فى سدر ومتلا والجدى وبالوظة والطاسة كما تمكن حائط الصواريخ من صد هجوم للعدو على رؤوس الكبارى والمعابر ليلا.
تمكن حائط الصواريخ من تكبيد العدو خسائر فادحة فى قواته الجوية حتى وصلت عند منتصف ليلة 6/7 أكتوبر إلى
31 طائرة منها 25مؤكدة حسب تصريحات ديان وزير الدفاع الإسرائيلى.
بدأ أول اشتباك لحائط الصواريخ فى القطاع الشمالى مع مجموعات صغيرة من طائرات العدو وقد امتدت المواجهة من القنطرة شمالا إلى السويس جنوبا على طول المواجهة واشتعلت السماء بنيران الصواريخ وكانت المواجهة بأطقم على مستوى رفيع من التدريب كان لها دور فى أن حولت احلام العدو إلى سراب فكانت الطائرة التى تعبر محاولة القيام بأى عملية تقع فريسة لوحدات حائط الصواريخ فكانت بالمرصاد لأى محاولة للعدو خاصة عندما حاول العدو خلال الضربة الجوية المضادة التى قام بها الاقتراب من المعابر لمهاجمتها لكن باءت محاولاته بالفشل.
حماية بورسعيد
حاولت القوات الإسرائيلية مهاجمة بورسعيد مرتين خلال 8-9 أكتوبر إلا أن وحدات الدفاع الجوى كبدتها خسائر فادحة وكان الهدف الأساسى من تلك الهجمات هو رفع الروح المعنوية لطياريهم وإسكات وحدات الصواريخ التى لعبت دور قويًا فى عبور القوات البرية وإنشاء الكبارى لشرق القناة.
وجاءت المرحلة الثانية لمعارك الدفاع الجوى فى الفترة من 12 وحتى 15 أكتوبر حيث تأكدت القوات الجوية الإسرائيلية من فشلها وتأكدت من عدم جدوى الهجمات المضادة وكانت القيادة اصدرت توجيهاتها بعبور وحدات الدفاع الجوى إلى شرق القناة وفى تلك المرحلة نجحت وحدات الدفاع الجوى فى صد الهجمات الجوية للعدو التى وزعها على قطاعات الجيش الثانى والثالث الميدانيين.
لقد ضحت قوات الدفاع الجوى بالكثير من الضباط والجنود خلال حرب الاستنزاف لذا قام الرئيس أنور السادات بمنح نوط الجمهورية العسكرى للدفاع الجوى فى 30/11/1970 تقديرا لما قدمه مسجلا فى سجل الشرف» مؤكدًا أن شعبنا سيظل مدينا لهؤلاء الأبطال الذين صمدوا وضحوا فى سبيل عزة الوطن وكرامته».
وقد قام حائط الصواريخ بدور بارز فى حرب 1973 فقد دمر للعدو 279 طائرة من مختلف الأنواع وحاز على اعجاب المراقبين العسكريين فقد أشار أحد التقارير السرية الإسرائيلية «أن الجيش الإسرائيلى لم يكون قادر على المعاونة الجوية لقواته البرية وذلك راجع إلى الكميات الهائلة من أسلحة الدفاع الجوى ذات التكتيك الرائع» وقد ذكرت مجلة التايم «أن السيطرة على نظام الدفاع الجوى فى جبهة القناة يعتبر أمرًا صعبًا للغاية لكن النجاح كان حليف المصريين كما ظهر الاستخدام المصرى العبقرى للصواريخ وقد تم التخطيط له بعناية وتم تنفيذه بدقة».