مفتي الديار المصرية السابق يرأس مناقشة رسالة ماجستير بآداب المنوفية حول المعاملات المالية الراهنة
مفتي الديار المصرية السابق يرأس مناقشة رسالة ماجستير بآداب المنوفية حول المعاملات المالية الراهنة
المنوفية - دار المعارف
تحت رعاية الدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية والدكتور أسامة مدني عميد كلية الآداب ترأس صباح اليوم الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية سابقا لجنة إشراف ومناقشة وتحكيم رسالة الماجستير للباحث محمد مختار محمود دسوقي بكلية الآداب بقسم اللغة العربية تخصص الدراسات الإسلامية تحت عنوان ( أثر سقوط قاعدة الذهب علي مفهوم الربا ) ، والتي تناولت المعاملات المالية في العصر الحديث والوقوف علي ربويتها من عدمه وايجاد بعض الحلول الشرعية للتعاملات المالية الحديثة بالنقود الورقية لتجنب وقوع الناس في العنت .
كما ضمت اللجنة الدكتور حسن خطاب استاذ الدراسات الإسلامية ووكيل كلية الآداب لشئون البيئة وخدمة المجتمع والدكتور عيد شبايك استاذ النقد والبلاغة بالكلية ، والدكتور محمد الشنواني استاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر.
وفي بداية المناقشة رحب خطاب بمفتي الجمهورية السابق في رحاب جامعة المنوفية وقدم له الشكر علي حضوره واثراء المناقشة بعلمه الواسع الكبير .
كما قدم جمعة الشكر لقيادات جامعة المنوفية وكلية الآداب والحضور ولجنة المناقشة والتحكيم معبرا عن سعادته بحضوره للجامعة هذا الصرح العلمي الكبير .
وأكد جمعة انه لابد في الإفتاء ان يتم قراءة الواقع والذي يضم قضايا كثيرة والمكون من عدة متداخلات، لكي نستطيع أن نصل بين المطلق في كتاب الله وسنة رسوله والمجتهدين ،وبين الواقع النسبي المتطور والمتشابك في كثير من الأحيان ، وكذلك خلق جسر نستطيع من خلاله ربط المطلق مع الواقع ، وهذا ما يسمي بصناعة الإفتاء، وهذه الصناعة متطورة لأن الواقع متطور ، ولذا فكل حكم له شروط لابد من التحكم إليها.
وأضاف أن دراسة اليوم تتناول أثر سقوط قاعدة الذهب علي مفهوم الربا ، وهي تهم الكثير من الناس ، فالجدير بالذكر أن قديما كان وسيط التبادل بين الناس كان الذهب والفضة ، وكانت تسمي بالنقدين، والأموال المساعدة مثل النحاس والزنك كانت تسمي بالنقود ، وكانت تسري عليهما أحكام الزكاة وغيرها ، وهناك فرق بين الربا والزكاة ، وسقوط قاعدة الذهب نتج عنها تطبيقات معاصرة منها
الاباحة والحرمة.
وفي نهاية المناقشة منحت لجنة المناقشة والتحكيم درجة الماجستير للباحث وتمنوا له التوفيق وان تكون دراسته موفقه لخدمة العالم إسلامي.