د. لطفى عبد الحميد: المتحف المصرى الكبير «سيد» متاحف العالم
د. لطفى عبد الحميد: المتحف المصرى الكبير «سيد» متاحف العالم
كتب: محيى عبد الغنى
فى تصريح خاص لدار المعارف أكد د. لطفى عبد الحميد نائب مدير المتحف المصرى بالتحرير أن أهمية المتحف المصرى الكبير تأتى من اعتباره نموذج ضمن علم المتحاف على مستوى العالم بأسره، والمتحف أنشئ على أعلى تقينة من ناحية العرض أو التنسيق أو الترتيب التاريخى للقطع الأثرية، وكذلك تقنيات الإضاءة وتسهيل عملية الزيارة للسائحين والزائرين.
ومن ضمن تصميم المتحف المصرى الكبير أنه يضم مجموعة ضخمة من الآثار من مكافة المناطق الأثرية ومن المتاحف المصرية وهى تشكيلة ههامة لكل العصور المختلفة والمجموعات الأثرية اختيرت لتكون منتقاه تعبر بشكل دقيق من مراحل الحضارة المصرية على مر الأزمان والعصور.
ويلفت د. لطفى عبد الحميد إلى أن المسافة بين المتحف ومنطقة الأهرامات تمتد لمسافة 12 كيلو متر ويشمل 9 حارات فى كل اتجاه، ويقوم بربط هضية الأهرامات التى مساحتها 2500 فدان، بالإضافة إلى مساحة نادى الرماية التابع للقوات المسلحة وقدرها 180 فدان، وبدأت فكرة إنشاء المتحف فى عهد فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق عام 1998 وبدأ التنفيذ الفعلى لمشروع المتحف عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية، حيث وجه الرئيس عام 2015، يجعل المشروع أكبر متحف فى تاريخ الإنسانية، وجاء موقع إنشاء المتحف فى أهم عاصمة للدولة المصرية القديمة (منف) وإذا كان هرم خوفو من عجائب الدنيا السبع، فإن بلورة المتحف المصرى الكبير بشكله الحالى، فإنه يعبر عن خلاصة التاريخ المصرى على مر العصور، ومن أهم التماثيل التى تعرض بالمتحف، والتى تعبر عن كل مراحل التاريخ المصرى تماثيل أشهر ملوك التاريخ المصرى ومنهم الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثانى، وغيرهم من ملوك مصر العظام الذين لهم إنجازات ضخمة على كل المستويات، والتى جعلت من مصر من أوائل الدول فى تاريخ الحضارة الإنسانية التى عملت العالم كل الفنون فى جميع المجالات الفنية والإنسانية والزراعية والصناعية، وطرق متقدمة لمعيشة الإنسان اليومية بتفاصيلها الدقيقة المادية والروحية، والمثل الدينية والأخلاق والمعاملات الخارجية مع الشعوب والأمم والمتحف المصرى الكبير يخفف تكدس الآثار المصرية المخزنة فى مخازن المتاحف المصرية، خاصة المتحف المصرى، بميدان التحرير، وسيتم التركيز فى المتحف الجديد على عنصر الإبهار لوجود المتحف على بعد أمتار من الهرم الأكبر (خوخو) ومساحة المتحف الكبيرة تجعله مؤهلا لاستقبال المزيد من الآثار المكتشفة فى المراحل المقبلة مما يتيح لهذه الآثار أن ترى النور وترى زوارها من السياح والمصريين.
ويوضح د. لطفى عبد الحميد أن الاهتمام بالمتحف المصرى الكبير لا يعنى عدم أهمية المتاحف المصرية المنتشرة فى كل ربوع مصر، خاصة المتحف المصرى (الأم) بميدان التحرير.
فالمتحف المصرى بالتحرير مازال درة المتاحف المصرية، وهو مرجعية المتاحف على مستوى العالم، و سيكون هناك تنسيق للسائحين لزيارة المتاحف سواء كان المتحف للمصرى الكبير أو المتحف المصرى بالتحرير أو المتحف الإسلامى، وسيتم تحقيق التكامل بين المتاحف الثلاثة بما يخدم منظومة السياحة المصرية.