كتب: أحمد محمود
"لعبة العروش" المسلسل الذى اشتهر فى المنطقة العربية بـ "صراع العروش Game of Thrones " واحد من أعلى المسلسلات التلفزيونية تكلفة إنتاجية حتى اليوم، وربما يكون الإنتاج الضخم هذا هو أحد الأسباب الذى جعله يتربع على عرش المسلسلات الأكثر مشاهدة، حيث يتابعه عشرات الملايين من المتابعين حول العالم وقد ظل المتابعين أكثر من سنة ينتظرون الجزء السابع الذى يعرض الآن بفارغ الصبر.
وفى تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية رصدت فيه 20 مشههدا اعتبرتها الأكثر دموية فى أجزاء الملحمة الدرامية التى وصلت إلى 7 أجزاء حتى الآن.
ويتميز المسلسل بتشعب خطوطه الدرامية وحبكته المحكمة وإخراجه المتميز، حيث يتمتع بمشاهد شديدة العنف تحوى سلوكيات جرائمية مثل القتل والاغتصاب، ويستقى العديد من الأحداث والشخصيات من تاريخ أوروبا الدموى القديم.
ويرى البعض أنه مع كل هذه المشاهد الدموية والعنيفة التى تمتلىء بها مشاهد المسلسل الشهير، فما يزال التاريخ أشد دموية وعنفاً في الكثير من الأحيان وعلى سبيل المثال فالمشهد الذي تحتدم فية الأحداث في الموسم الثالث من المسلسل مع ”العرس الأحمر“ الذي يحدث بعد رفض روب ستارك (Rob Stark) الزواج من روزلين فراي (Roslin Frey) حيث يؤدي تراجع ستارك عن الزواج إلى غضب عائلة فراي قيتجاوزون قواعد ضيافة الأعراس ويقتلون كل الحاضرين من عائلة ستارك معاً بينما تستمر مراسم العرس.
بينما القصة الحقيقية تدعى بالعشاء الأسود (Black Dinner) وحدثت في اسكوتلندا عام 1440 حيث دعى وليم كريشتون (William Crichton) وألكسندر ليفينستون (Alexander Livingstone) عائلة دوغلاس (Douglas) المنافسة لهم إلى عشاء في قلعة إدنبرة حيث جرت الأحداث كما في المسلسل تقريباً وقتل الحاضرون حينها.
وفى مشهد أخر في الموسم الرابع للمسلسل، جاء بعد موت الملك جوفري لانستر واتهم تيريان بأنه القاتل ويحاكم على هذا الأساس ليطلب بعدها ”محاكمة بالنزال“ ويتبرع أوبراين مارتيل (Oberyn Martell) ليقاتل (The Mountain) بدلاُ منه في النزال. يبدأ النزال لصالح أوبراين ويستمر كذلك حتى نهايته حين ينهض المحارب الآخر ويحطم رأسه في مشهد دموي للغاية.
و القصة الأصلية حدثت في بلجيكا عام 1127 حيث طالب متهم بقتل الدوق بمحاكمة بالنزال، وكما في المسلسل كانت المعركة لصالحه حتى النهاية حين مد المحارب الآخر يده تحت الدرع منتزعاً خصيتيه ورامياً إياه عبر حلبة القتال ليموت.
وفى واحد من أكثر المشاهد عنفاً في المسلسل هو وصول أم التنانين إلى مدينة ميرين (Meereen)، حيث سمع سادة المدينة بتحريرها للعبيد في المدن التي احتلتها سابقاً، فحاولوا إخافتها بأن قاموا بصلب أحد العبيد على إشارة كل ميل على طريق المدينة (بعدد إجمالي هو 163 عبد مصلوب).
أما القصة الأصلية فهى أكثر دموية وتعود أحداثها إلى أيام الإمبراطورية الرومانية القديمة عند فشل ثورة العبيد التي قادها سبارتاكوس (Spartacus). حيث كانت المحصلة إبادة كاملة لجيش العبيد وأسر 6 آلاف منهم وهم على قيد الحياة. وقرر القائد الرومانى كراسوس حينها صلبهم على الطريق بين روما وكابوا على مسافة 120 ميلاً بمعدل 50 شخصاً صلبوا كل ميل (حوالي 80 شخص كل كيلومتر) وذلك عام 71 ق م .