كتب: إبراهيم شرع الله
"رئيس الحكومة المقاتل فوق الأرض وتحت الأرض"، أصدق وصف يمكن إطلاقه على الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، فهو لا يترك ساعة تمر إلا وقد أنجز فيها مشروعا متميزا أو قدم إصلاحا جديدا.
معركة مدبولي الأولى بدأت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عندما قام بتنفيذ توجيهات الرئيس بالقضاء على العشوائيات والمناطق الخطرة واستبدالها بمناطق سكنية تليق بالمواطن المصري.
أما ثاني المعارك فكانت الإصلاح الاقتصادي، والذي أشادت به مؤسسات عالمية كبيرة، رغم الانتقادات التي وجهت للحكومة بعد تنفيذ هذا البرنامج.
وفي جائحة كورونا صمد مدبولي وحكومته، بدعم من الرئيس السيسي، أمام هذا الفيروس العنيف، وكونوا جيشا من الأبطال استطاع مواجهته والعبور بمصر إلى بر الأمان.
ويبدو أن رئيس الوزراء ترك معاركة فوق الأرض، ليبدأ معركة جديدة تحت الأرض، ففى ساعة مبكرة من صباح اليوم، تفقد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، يرافقهما الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أعمال استكمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار سقارة، والتي أسفرت عن الكشف عن آبار جديدة مدفون بها عدد ضخم من التوابيت الآدمية الملونة والمغلقة منذ أكثر من 2500 عام، بالاضافة إلى تماثيل خشبية ملونة ومذهبة.
وحرص الدكتور مصطفي مدبولي على النزول إلى إحدى آبار الدفن الثلاث الجديدة التي تم العثور عليها مع الدكتور خالد العناني والدكتور مصطفي وزيري، لتفقد الكشف والتوابيت التي كشفت بداخل الآبار، وذلك تشجيعا منه لبعثة المجلس الاعلي للاثار.
ووجه الدكتور مدبولي الشكر لوزير السياحة والآثار وللعاملين بالوزارة والمجلس الاعلي للآثار علي المجهود الذي يقوم به هذا الجيل من الاثريين من اكتشافات غير مسبوقة بشكل دوري ومنتظم.
كما وجه الدكتور خالد العناني شكرا خاصا لرئيس الوزراء علي الدعم الكبير الذي تتلقاه الوزارة من الحكومة لملف الآثار، والذي أدى إلى القيام بكل هذه الاكتشافات بأياد مصرية خالصة، بالاضافة إلى الانجاز غير المسبوق للعديد من المشروعات والافتتاحات الأثرية والذي أشاد به العالم اجمع، حيث سيتم افتتاح ٥ متاحف قبل نهاية عام ٢٠٢٠.
وتفقد رئيس الوزراء ووزير السياحة والاثار إحدى آبار الدفن الثلاث الجديدة التي تم العثور عليها وبداخلها عدد ضخم من التوابيت الخشبية الملونة والمغلقة وعدد من اللقي الاثرية المذهبة، وسوف يتم الإعلان عن هذا الكشف خلال الاسابيع القليلة القادمة في مؤتمر صحفي بمنطقة آثار سقارة، و ذلك بعد الانتهاء من اعمال التوثيق والتصوير الاثري.
وحرص الدكتور مصطفى مدبولى علي تصوير مقطع فيديو اثناء وجوده داخل البئر، يوجه فيه الشكر للوزارة وفخره بالحضارة المصرية الفريدة والتي يهتم بها بشكل شخصي.
جدير بالذكر، أن البعثة الاثرية المصرية كانت قد أعلنت خلال السنوات الماضية علي عدد من الاكتشافات الاثرية الهامة بهذه المنطقة، كان آخرها الكشف عن 59 تابوتا آدميا ملونا بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة، والكهنة من الاسرة الـ 26 والذي تم الاعلان عنه في مؤتمر صحفي عالمي أوائل شهر اكتوبر الجاري.