هل تحولت اسطنبول إلى مركز إلكتروني لعمليات حماس التقنية؟
هل تحولت اسطنبول إلى مركز إلكتروني لعمليات حماس التقنية؟
دار المعارف
أثار تقرير صحيفة التايمز البريطانية المنشور أخيرا درود فعل واسعة النطاق ، خاصة وان التقرير اشار وعبر المحلل السياسي للصحيفة آنشيل بيففر إلى أن حركة حماس تستخدم قاعدة إلكترونية سرية في تركيا لاستهداف خصومها.
وبحسب مصادر استخباراتية غربية تحدثت للصحيفة فإن المقر الرئيسى للهجمات التقنية التي تشنها حماس يوجد فى إسطنبول ، وتم إنشاؤه بصورة منفصلة عن مكاتب حماس الرسمية في المدينة، والتي تتعامل بشكل أساسي مع التنسيق والتمويل، وهي تعمل بتوجيه من القيادة العسكرية لحماس في غزة.
وأشارت مصادر سياسية تحدثت إلى الصحيفة إن عناصر الحركة الذين يعملون في تلك الوحدة ليسوا معروفين لأعضاء حماس الآخرين في تركيا، وبأن تلك الوحدة تتبع سامح السراج، أحد قيادة الحركة، وهو يتبع قائد حماس في قطاع غزة، يحيي السنوار.
وبحسب الصحيفة إن عمليات سايبر تنفذ ضد أعداء حركة حماس في العالم العربي، وضد السلطة الفلسطينية ومؤسساتها في قطاع غزة، وضد السفارات السعودية والإماراتية في العالم العربي وأوروبا.
اللافت أن الكثير من التقارير تفاعلت مع تقرير تايمز ، حيث اشار التليفزيون الالماني في تقرير له إلى أنه وفي بعض الحالات تتجسس الوحدة على أعضاء من حركة حماس مشتبه في عدم إخلاصهم للحركة. وتابع التقرير قائلا إن هناك قيادات رفيعة للذراع العسكري لحركة حماس يعيشون في الظل، وهويتهم غير معروفة، الحديث بدور عن قيادات خرجت من غزة وينشطون في الخارج، ويعتقد أن السراج أحد هؤلاء.
اللافت أن مصدرا فلسطينيا تحدث إلى التقرير واشار إلى أن اللافت هو الكشف عن شخصية سامح السراج، معتبرا ان هذا جاء بهدف التشويش على أهداف الوحدة، ولفت نظر تركيا للقضية، وللفت نظره هو أيضاً أنه مكشوف، ويمكن أن يكون هدفاً للاغتيال.
جدير بالذكر أن تركيا تعتبر حركة حماس حركة سياسية شرعية، وتحافظ منذ فترة طويلة على علاقات حميمة مع حماس أصبحت أكثر علنية مع تدهور العلاقات مع إسرائيل على مدى العقد الماضي. وذكر التقرير أن إسرائيل أعربت لأنقرة عن استيائها من علاقاتها بحماس، لكن دون جدوى.