كتب: محمد وديع
نظمت السفارة المصرية بأديس أبابا وبحضور السفير أبو بكر حفنى محمود سفير مصر فى إثيوبيا ، محاضرة حول العلاقات التاريخية والعرقية والروحية بين مصر وإثيوبيا، ألقاها الأب أنجيليوس ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية فى إثيوبيا.
وألقت المحاضرة الضوء على العلاقات بين الدولتين منذ حملات الملكة حتشبسوت وصولاً للعلاقات الكنسية والإسلامية، ودور الكنيسة المصرية فى نشر المسيحية فى إثيوبيا وتعاقب 114 بطريرك قبطي على رأس الكنيسة الإثيوبية منذ القرن الرابع الميلادي وحتى إنفصالها فى خمسينيات القرن الماضي، والدور الذي قام به الرهبان الأقباط فى ترجمة الكتاب المقدس ونقل سير الشهداء وكتب الصلوات، وتنصيب الملوك الإثيوبيين وإنعكاس النغمات المصرية القديمة مثل الديموطيقية على لغة الجيز، وتأثير الثقافة القبطية على نظام التقويم الإثيوبى الذى يعتمد نظام التقويم الشرقى القبطى، واحتضان هجرة المسلمين الأوائل فى الحبشة، وإنشاء أول جامع فى إفريقيا فى إثيوبيا وهو جامع النجاشى فى إقليم التيجراى، ووجود رواق فى الجامع الأزهر تحت أسم رواق الجبرتية، نسبة إلى عبد الرحمن الجبرتي ذو الأصول الحبشية.
كما ألقت المحاضرة الضوء على استمرار الكنيسة المصرية فى لعب دور إجتماعى من خلال تقديم خدمات طبية وإجتماعية داخل إثيوبيا، فضلا عن الدور الذى تقوم به البعثات الطبية سواء من مؤسسة 57357، أو مؤسسة مجدى يعقوب للقلب، أو الأطباء المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة وكندا.
,وجدير بالذكر أن عددا من السفراء والمستشارين الثقافيين المعتمدين فى أديس أبابا وسفير إثيوبيا الجديد لدى مصر، والمتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، ومستشار رئيس الوزراء، كانوا موجودين ، إضافة إلى عدد من أعضاء الجالية المصرية فى أديس أبابا والمجتمع الإثيوبى.