كتب: توحيد مجدى
كشفت وزارة الخزانة الإسرائيلية في تقرير حصري أن إسرائيل ترعى مُنذ عام 2012 عدد مائتي ألف نسمة في هضبة الجولان لكن داخل الأراضي السورية بعُمق 15 كيلو متراً داخل ثمانين قرية عربية سورية كانت وما تزال في حاجة ماسة للمُساعدة.
وحدد التقرير أن إسرائيل وفرت لسُكان تلك المناطق سنوياً خلال نفس الفترة نصف مليون لتر وقود بالإضافة إلى 360 طن من المواد الغذائية الضرورية مع 77 طن ملابس وأحذية وأنها شغلت لتلك الكُتلة السُكانية السورية العربية وحدات متحركة لتحلية المياه الصالحة للشُرب من الأبار التي حفرتها الهندسة الإسرائيلية تحت القصف وأدخلتها إلى الحياة اليومية للسُكان.
وأن وزارة الصحة الإسرائيلية وفرت مُستشفيات ميدانية مُتنقلة ما زالت عاملة على الحدود في هضبة الجولان ضمن برنامج أطلقت عليه تل - أبيب اسم (الجيرة الطيبة) وأن تلك المُستشفيات حرصت على إيصال الأدوية لتلك الكُتلة البشرية كما عالجت ثلاثة ألاف حالة طارئة في داخل مُستشفيات إسرائيل الكُبرى بعضها كان لمُقاتلين من المُعارضة السورية المُعتدلة.
الجدير بالذكر أن وزارة الصحة الإسرائيلية وفرت سيارات إسعاف خاصة لسُكان تلك المنطقة السورية كما قامت بإجراء عدد 150 جراحة ميدانية عاجلة في داخل الأراضي السورية بقلب مناطق المواجهات القريبة من هضبة الجولان.
اللافت أن التقرير الإسرائيلي أكد في نقاط عدة أن إسرائيل ترى في سُكان 80 قرية سورية نواة لجيرة طيبة في المُستقبل خاصة أن أبناء تلك الكُتلة السُكانية عاشوا بأنفسهُم تجربة حياة مريرة ساعدتهُم فيها إسرائيل في وقت نسيهم العرب وكانت دولتهُم تقتُلهم حيث وجدوا.