ماهر فهمى يكتب: طالع نازل.. وغيرها من المسائل

ماهر فهمى يكتب: طالع نازل.. وغيرها من المسائلماهر فهمى يكتب: طالع نازل.. وغيرها من المسائل

*سلايد رئيسى21-7-2017 | 23:42

وبدأ موسى صبرى يتابعنى عن بعد.. وهذه صفاته فى تشجيع الشباب.. وكان عبدالمجيد نعمان مسافر وحدثت مشكلة كانت الحديث الوحيد للرأى العام.. وموضع اهتمام كل وسائل الإعلام.. وأنا سهران لغيار الرياضة كالعادة.. وجدتهم فى صالة التحرير يلحون على ضرورة معرفة قرارات اتحاد الكرة.. مع أن الاتحاد دعا لمؤتمر صحفى يذيع فيه القرارات.. وأنا فكرت قليلًا.. وقلت استغل صداقتى الحميدة باللواء طيار محب يوسف لاعب الأهلى السابق وسكرتير عام اتحاد الكرة.. ولأنى أعرف كيف أصطاده فانتظرت حتى الواحدة صباحًا بعد عودته من نادى السيارات وداعبته كالعادة.. ثم سحبته إلى موضوع الأزمة.. فقال لى لقد اتخذنا قرارات حاسمة.. وأخذته الجلالة وهو ما توقعته.. وحكى لى كل القرارات وانفردت بها.. وخرجت كل الصحف تعلن أن القرارات تذاع اليوم فى المؤتمر الصحفى الساعة الثانية عشر ظهرًا.. والقرارات فى الأخبار.. ونادانى موسى صبرى وشكرنى وشجعنى. وهذا دليل على أن الصحفى عندما تكون علاقته وثيقة بمصادره ويعرف نفسيتهم ومتى يصطادهم.. تحدث الخبطة الصحفية. كما أن عدم الإهمال يحقق الضربات الصحفية.. ولا أنسى ذلك اليوم.. فى الساعة الثانية عشر ليلًا عندما اتصل مكتب اللواء حسن أبو باشا مدير أمن الدولة وطلب حضور صحفى لمقر أمن الدولة بـ لاظوغلى.. حاولوا الاتصال بأى محرر من الحوادث والداخلية.. ولكن لم يجدوا أحدًا.. ولم يكن الموبايل قد ظهر.. فاحتار سعيد إسماعيل سكرتير التحرير.. وخاصة أن نائب رئيس التحرير السهران كان قد اعتذر بعض الوقت.. وأسقط فى يد سعيد فقلت له ممكن يا سعدة أذهب أنا.. فابتسم وقال: والله.. طب سيارة المؤسسة على الباب خذها وانطلق إلى لاظوغلى وعندما وصلت وتأكدوا من شخصيتى صعدوا بى لمقر المؤتمر.. وانتظروا ساعة وأكثر ولم يحضر مندوبى الصحف.. وقلت: أعود للجريدة.. فإذا باللواء حسن أبو باشا الذى أصبح وزيرًا فيما بعد.. يصمم على أن يعطينى كل التفاصيل لاهتمامى وحضورى.. وحكى لى واستجاب لكل الأسئلة وأعطانى بيانًا مطبوعًا و20 صورة.. وانفردت بالأخبار بالخلية الليبية المقبوض عليها، والتى كانت تنوى تفجير مجمع التحرير ساعة الذروة.. وهذا الدرس لم أنساه وعلمنى الإصرار، وأن كل شىء مهم. وكنت أتطوع وأجلس أمام نائب رئيس التحرير السهران.. وأجهز له الأخبار القادمة من الديسك المركزى.. وكنت عندما لا يعجبنى صياغة خبر أغير صياغته.. وكان أستاذى محسن محمد يشجعنى عندما يراجع الأصل والمراجعة.. وكان يعرف الاستاذ محسن بخفة دمه.. ففى أحد الانتخابات كان يراجع أسماء الناجحين والذين سقطوا.. ولكنى اندهشت عندما يقول : "فلان سقط والنبى صعب عليا هاتو صورته". وفى يوم أراد أن يؤدبنى فأعطانى سلسلة مفاتيح فيها عدد من المفاتيح.. وقال لى أطلع مكتبى وهات من على المكتب نوتة تليفون بنى غامق.. فلما صعدت لدور آخر ساعة.. وكان مكتبه فى هذا الدور وجدته مطفى من سكينة النور.. فأخذت فى الظلام أعبث فى المفاتيح لأحدد المفتاح.. وبالصدفة نجحت فى فتح الباب.. ولما دخلت وجدت الطريق للمكتب شاق فالظلام دامس.. المهم وصلت فوجدت مكتبًا مكتظا بالصحف والكتب وأخذت أنكش حتى وجدت نوتة تليفونات.. ونزلت إليه منتصرا فقال لى: "مش دى.. التانية بنى غامق".. وقضيت السهرة طالع نازل من المكتب وحتى انتهت السهرة.. وفى النهاية قال لى: "أعملك أيه وانت مابتعرفش تميز الألوان" .. ولما أدركت ما جعله يلاعبنى.. تحاشيت أن أغضبه مرة ثانية.
أضف تعليق

إعلان آراك 2