دار المعارف
أعلنت
الحكومة النمساوية الحداد ثلاثة أيام في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، والمشتبه به.
وقال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، قبل اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء: "أفكارنا وقلوبنا مع الضحايا والمصابين وعائلاتهم في هذه الساعات الصعبة للغاية بالنسبة لجمهورية النمسا".
وأضاف كورتس: "نعلن الحداد اعتبارا من اليوم وحتى يوم الخميس".
كانت الشرطة أعلنت عن إطلاق عدد من المسلحين النار في شارع بوسط فيينا، الساعة الثامنة تقريبا مساء أمس الاثنين، وأن أعيرة نارية أطلقت في ستة مواقع مختلفة.
ووقع الهجوم قرب كنيس يهودي، إلا أن رئيس الجالية اليهودية في فيينا، أكد أنه "حتى الآن، لا يمكن تحديد ما إذا تم استهداف الكنيس".
وأطلقت الشرطة النمساوية عملية مطاردة ضخمة بمشاركة 1000 عنصر أمني للعثور على مهاجم واحد يعتقد أنه لا يزال هاربا، حيث قدمت الدول المجاورة المساعدة.
وذكر رئيس شرطة العاصمة أنه تم قتل مسلح كان يحمل بندقية آلية ومسدسا ومنجلا كان يرتدي حزاما ناسفا مزيفا في الساعة 8:09 مساء بتوقيت أمس الاثنين، بعد حوالي عشر دقائق من بدء إطلاق النار.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن امرأتين ورجلين قتلا، كانت إحدى المرأتين نادلة توفيت متأثرة بأعيرة نارية في المستشفى، وتوفيت أخرى في الأربعينيات من عمرها في عيادة أوتاكرينج.
وخلال مؤتمر صحفي في وقت مبكر من صباح الثلاثاء ، قال وزير الداخلية النمساوي ، كارل نهامر ، إن مطلق النار كان يرتدي حزامًا ناسفًا مزيفًا وقت الهجوم وإنه "متطرف".
وقال "الشخص المتطرف يتعاطف مع داعش, والهجوم يعد هجوما على قيمنا ومحاولة عقيمة تماما لإضعاف مجتمعنا الديمقراطي أو تقسيمه. نحن لا نتسامح مع هذا بأي شكل من الأشكال أو من أي شخص".
وذكرت وسائل إعلام نمساوية أن منفذ هجوم فيينا من أصل ألباني ويبلغ 20 عامًا، وذلك في الوقت الذي ذكرت فيه التقارير إن 7 من مصابي هجوم فيينا في حالة حرجة.
وأفادت وسائل الإعلام النمساوية بأن منفذ هجوم فيينا معروف للمخابرات وكان يريد السفر إلى سوريا.