كتب: أحمد عاطف
في تقرير لها حذرت جريدة الديلي ميل البريطانية من الإقدام علي قطع حبوب الدواء إلي نصفين دون إستشارة الطبيب أو الصيدلي، وهما الخبيرين المعنيين بالأمور الدقيقة الخاصة بالتركيبات الكيميائية للدواء وآلية عمله بداية من إبتلاعه ووصولا إلي الإستفادة القصوي من فائدته التي وصف من أجلها.
ويلجأ البعض منا أحيانا إلي تقسيم الجرعات الموصوفة من تلقاء نفسه قبل إبتلاعها علي مرتين أو أكثر لصعوبة البلع أو كبر حجم الأقراص، ولكن جاء تحذير أحد الصيادلة الخبراء ضمن سلسلة توعوية أسبوعية بين مجموعة صيدليات "لويدز" الشهيرة والديلي ميل، إلي ضرورة إستشارة الطبيب أو الصيدلي قبل شطر اي دواء إلي نصفين لما له من أضرار قد تكون بالغة.
وأستطرد الصيدلي كلامه طارحا سؤالا هاما عما إذا كان من الممكن قطع حبة منع الحمل إلي نصفين لتسهيل إبتلاعها، ثم عاد ليؤكد علي أهمية إستشارة الطبيب أو الصيدلي قبل الشروع في ذلك لما قد يتسبب في تغيير الجرعة، وهذا من الممكن أيضا أن يكون مشكلة بالنسبة لبعض الأدوية الدقيقة جدا مثل تلك المستخدمة للإضطراب ثنائي القطب (مرض نفسي) أو مشاكل إيقاع القلب أو فشل القلب، وتابع قائلا. إن المحصلة قد تكون عبارة عن جرعة قليلة الفائدة أو قد تكون مضاعفة بشكل كبير مما قد يتسبب في إحداث آثار جانبية غير مرغوب فيها.
وأضاف "أنشو بهيمبات" من لويدز فارماسي محذرا من قطع بعض الأقراص التي لها طلاء من الخارج دون إستشارة مسبقة. وذلك لأن هذا الطلاء هو خصيصا من أجل تغليف المادة الفعالة لتبطيء عملها كأحد إستراتيجيات عمل الدواء داخل الجسم حيث أن شطر تلك الأقراص وفقدان هذا الغلاف الطلائي قد يؤدي إلي إنعدام فعاليتها أو تهييج المعدة.
وأخيرا ينصح تقرير الجريدة البريطانية الشهيرة بضرورة التحدث إلي الطبيب عن إمكانية إستبدال الجرعات الدوائية علي شكل حبوب بأخري سائلة تحدث نفس التأثير، أو حتي فيما يتعلق بخفض عدد الأقراص الخاصة بك، كما ينصح بإستخدام الجهاز المخصص لقطع أقراص الدواء. وهو يشبة قليلا مبرأة "براية" القلم الرصاص كبديل عن القطع باستخدام السكين أو باليد.