دار المعارف - أحمد إبراهيم
اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة - اليوم الإثنين - بتداعيات أنتخاب جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقال موقع والا الإسرائيلي الشهير في تقرير له أن
الانتخابات الأمريكية تشغل بال المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وذلك لأثرها على السياسية في الشرق الأوسط، وعلى “المنظمات المسلحة” في المنطقة، وعلى خريطة المصالح العامة الإسرائيلية.
ونبه الموقع القريب من دوائر صنع القرار في تل أبيب إلى وجود الكثير من الملفات التي تشعر إسرائي بالقلق وتترقب إزاء تعاطي جو بايدن معها ، ومن أبرز هذه الملفات إيران ، ويقول الموقع إنه وفي مركز الانتباه والقلق الإسرائيلي إيران، من الاتجاه الإيراني يوجد نظام “آيات الله” والاتفاق النووي الإيراني من العام 2015، في أيار من العام 2018 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعه سلفه باراك أوباما، وبضغط إسرائيلي أعاد فرض العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق الموقع مع إدارة أوباما.
وأضاف الموقع "إدارة دونالد
ترمب لم تنجح في التوصل لاتفاق جديد مع إيران، لذلك انتظرت طهران وواشنطن و”إسرائيل” نتائج الانتخابات الأمريكية لفرض المزيد من العقوبات حال أعيد انتخاب ترمب، أم أن البديل سياسية براغماتية تجاه إيران من أجل السعي لإدارة حوار معهم، وكان الخيار الثاني مواجهة عسكرية مع إيران إلى جانب مفاوضات، ولكن بعد انتخاب بايدن علامات السؤال ازدادت."
وعن موقف جو بايدن كتب المحلل والمراسل العسكري للموقع الإسرائيلية إنه وطوال الحملة، لم يصدر بايدن بيانًا واضحًا بشأن إيران، باستثناء مقالة غامضة للغاية كتبها حول الموضوع ونشرها على شبكة سي إن إن، وفقًا لتقديرات إسرائيلية، يعتزم مستشارو بايدن فرض عقوبات إضافية على إيران إذا رفضت الدخول في حوار، مسؤولون في المؤسسة الأمنية يدعون أن الوقت ينفذ، لأنه مع كل شهر يمر، الإيرانيون يقتربون من إنتاج قنبلة نووية.
وعن المطالب الإسرائيلية من بايدن بخصوص إيران كتب الموقع إن “إسرائيل” ستطلب من بايدين زيادة العقوبات على إيران، والتضييق أكثر على خطوات النظام المتطرف في طهران حسب تعبير الموقع العبري، وفي حال قرروا في واشنطن الذهاب لاتفاق، البنود فيه يجب أن تكون على عكس اتفاق 2015، بنود واضحة في موضوع تخصيب اليورانيوم بحيث يمنع من إيران المسار العسكري، وزيادة الرقابة الدولية على المفاعلات النووية الإيرانية، وألا يتم تجاهل مشروع الصواريخ البالستية، والتي يصل مداها لآف الكليو مترات، كما يمنع الاتفاق من إيران دعم “منظمات إرهابية”، وتهريب السلاح.