بهاء زيتون يكتب: الوجوه الجديدة وانتخابات النواب

من أهم المكاسب التى كشفت عنها انتخابات المرحلتين الأولى والثانية لمجلس النواب خروج الكثير من مشاهير النواب.. وتقدم الوجوه الجديدة وأكثرها وجوه شابة واعدة لأول مرة تخوض هذه الانتخابات مما يبشر أنه سيكون هناك شكل جديد لمجلس النواب فى المرحلة القادمة. فلم نعد نرى الوجوه القديمة الشهيرة - على غير العادة - الذين اعتادوا أن يحجزوا مقعدهم داخل البرلمان بمجرد إعلان ترشحهم فى دوائرهم.. وهذا يعنى أن الشعب ازداد وعيًا و»زهق» من هذه الوجوه.. وبدأ يرفض هذه الوجوه العتيقة والقميئة التى لم تقدم أى شىء لصالح البلاد ولصالح العباد حيث أساء بعضهم هذه الثقة التى حصل عليها من أهل دائرته مستغلاً الحصانة التى حصل عليها كنائب للشعب فى تحقيق مصالحه الشخصية وتحقيق مكاسب شخصية وثروات من بيع الأراضى وبيع التأشيرات وغيرها، وبعضهم أصبح «لسانه ليس حصانه» يسب ويشتم من يشاء بأفظع أنواع السباب مثله مثل أولاد الشوارع معتقدًا أنه فوق القانون حيث وصل الأمر ببعضهم أنه اعتبر حجز هذا المقعد عن دائرته حقًا مكتسبًا (!!) فأهم شىء - من وجهة نظرى - فى انتخابات البرلمان الجديد لمجلس الشعب انتهاء عهد تلك الوجوه.. وتلك الأسماء العتيقة الحاجزة لمقعدها فى البرلمان والتى تسببت فى عزوف الكثير من الشعب عن الذهاب لصناديق الانتخابات.. وهذا يحمل رسالة مهمة وهى أن صناديق الزيت السكر والمكرونة لم تعد مؤثرة. إننا أمام مجلس نواب جديد.. فى أسماء نوابه.. وفى تركيبته.. وفى شكله.. وفى مضمونه.. وهذا يعد شيئًا جميلاً لأننا فى أشد الحاجة للدماء الجديدة لتنشيط الحياة النيابية بما يتناسب مع المرحلة المقبلة لتحديث مصر. مما يحسب لعهد الرئيس السيسي أنه لم يعد هناك مكانًا لمراكز القوى.. وأنه لا أحد فوق القانون.. مما يؤكد أن مصر بتتغير.. وأن الشباب والمرأة يتقدمون فى جميع المجالات لتولى زمام الأمور. فهذا الانقلاب على الأسماء العتيقة والمخضرمة يعد شيئًا مهمًا، خاصة أن أمام البرلمان الجديد العديد من القضايا الملحة والمصيرية وسن بعض القوانين الجديدة المهمة التى سترسم مستقبل هذا البلاد. .. فعلا مصر بتتغير للأفضل والأحسن