اللواء ياسر عصر «عاش بطل ومات بطل».. مواقف من حياة الشهيد

اللواء ياسر عصر «عاش بطل ومات بطل».. مواقف من حياة الشهيداللواء ياسر عصر «عاش بطل ومات بطل».. مواقف من حياة الشهيد

* عاجل17-11-2020 | 14:43

كتب: محمد عفيفى
شهامة وجدعنة تظهر كالعادة وقت الشدة، أبطال ضحوا بحياتهم فى سبيل الله وحماية وطنهم، عُرف العقيد ياسر عصر ابن قرية مشتهر التابعة لمركز طوخ بالقليوبية بأخلاقه الحميدة وقربه من الضباط والجنود، كما كان له دور بارز داخل محطة سكك حديد مصر ، فكان يتابع عمله من قبل 4 سنوات وفجأة شاهد تطاير ألسنة اللهب نحو إحدى عربات قطار منوف قبل تحركه ، حيث سارع فى عملية إنقاذ المواطنين من كارثة ، دون الالتفاف إلى امكانية أن ذلك قد يودى بحياته ولم ينتظر وصول قوات الحماية المدنية لمباشرة أعمالها .
وفى مثل هذه المواقف القاسية  تظهر المعادن المصرية لأبطال ضحوا بحياتهم فى سبيل الله وحماية وطنهم  ، حيث قام العقيد «ياسر» بمحاولة إنقاذ الركاب داخل العربة المحترقة ساعد من كان بحاجة إلى المساعدة، وبدأ يطفئ النيران بيديه بما أمكن التحصل عليه من أدوات الإطفاء.
لم يخرج الضابط من العربة إلا بعد أن تمكن من السيطرة على الحريق الذي كان من الممكن أن يشكل كارثة في المحطة المكتظة بالركاب، ليقابل تصرفه بحفاوة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وقتها، ويكون رده "أنا عملت اللي أي حد مكاني كان لازم يعمله".
وبعد مضي ما يقارب خمس سنوات يشاء القدر أن تتكرر القصة ولكن بتفاصيل مختلفة، بلاغ إلى شرطة النقل يفيد بنشوب حرق داخل إحدى الهوايات بمحطة مترو مسرة بشبرا مصر.
العقيد ياسر ترقى إلى رتبة لواء وشغل منصب وكيل إدارة شرطة النقل والمواصلات، صاحب الـ52 عاما رفض أن يجلس في مكتبه ويتابع الأمور عبر الهاتف، وكعادته ذهب للتواجد وسط رجاله وزملائه في السيطرة على الأزمة، إلا أنه لم يكتف بالتواجد والتفقد فقط، بل تدخل للمساعدة في السيطرة على الحريق الذي كان من الممكن أن يشكل خطرا على حياة الركاب حيث اشتعلت النيران في الهواية قبل مواعيد إغلاق المترو، إلا أن هذه المرة لم تكن مثل سابقيها فجأة سقط اللواء ياسر وباءت محاولات إنقاذ "الضابط الشهم" بالفشل، لتصعد روحه إلى بارئها.
أضف تعليق

إعلان آراك 2