دوائر صحفية تتساءل : هل من الممكن أن تقلص بعض من قيادات حماس من أنشطتها الخارجية عقب اصطدامها بتركيا؟

دار المعارف - أحمد إبراهيم هل من الممكن أن تقلل حركة حماس من أنشطتها الخارجية؟ سؤال طرحته عدد من الدوائر الصحفية والبحثية مؤخرا ، خاصة عقب نشر بعض التقارير الغربية تساؤلات عن جدوى هذه الأنشطة سواء على الصعيد السياسي أو الأمني على حد سواء. اللافت أن صحيفة تايمز البريطانية وعقب طرحها مؤخرا وفي تحقيق لها نشرته منذ أسابيع إلى تكوين حركة حماس خلية سرية تقوم بالتجسس على بعض من القيادات والدول المعادية لحماس ، فإن هناك ما يمكن وصفه بالعاصفة من الانتقادات لا تزال تتواصل حتى الآن. وأشارت دوائر سياسية إلى أن حركة حماس بالفعل تفكر في إخلاء جزء من أنشطتها في تركيا بعد التوترات المتكررة مع الحكومة . وأشار التليفزيون الألماني في تقرير له إلى أن سلة حركة حماس تدرس وخلال الفترة المقبلة تعليق الأنشطة السياسية والأمنية الخاصة ببعض من فروعها في تركيا ، خاصة عقب تسريب الأنباء المتعلقة بمنح الجنسية لبعض من نشطاء الحركة ، فضلا عن ممارسة بعض من وحدات الحركة لأنشطة أمنية خاصة في تركيا. وأوضح التقرير إن حركة حماس تدرس خيار إغلاق جزء من أنشطتها السرية في البلاد وأخبار نشطائها بالخروج منها.تركيا وتعود إلى قطاع غزة. وقالت صحيفة تايمز البريطانية أيضا إلى أن مصادر في قيادة مقربة من القيادي صالح العاروري تعرضت لانتقادات واسعة بسبب سماحه لعدد من نشطاء الحرطة بممارسة أنشطة دون أي تنسيق مع السلطات التركية ، وهو ما يعتبر ويمثل تصرفا يعكس لا مبالاة ولا تنم عن المسؤولية ، بحسب الصحيفة ، خاصة وأن هذه الخطوات تعرض العلاقة السياسية المهمة بين حماس وتركيا للخطر. عموما فإن الأنشطة التي تقوم بها الحركة في تركيا باتت تثير جدالا على مختلف الاصعدة ، وهو الجدال الذي يتواصل بلا توقف الان في ظل التطورات السياسية المتعلقة بالمنطقة.