إحذر... مزرعة فطريات وبكتيريا بسريرك

كتب: أحمد عاطف

"إذا كان هذا يبدو لك غير ذي أهمية ، إذا فانتظر قليلا حتي تستمع للأسباب"..  هكذا بدأت جريدة  "ميرور" البريطانية الشهيرة تقريرها الذي فندت فيه نتيجة بحث بالغ الأهمية أجراه "فيليب تيرنو" أستاذ علم الأحياء الدقيقة ، عن المشاكل الصحية المرتبطة بعدم الإهتمام  بتغيير مفارش الأسرة بشكل منتظم ، لما يترتب على ذلك من مشاكل كثيرة للجهاز التنفسي .

وقال "تيرنو" إنه من الممكن أن تتحول أسرتنا التي ننام عليها لحديقة نباتية من البكتيريا والفطريات ، إذا لم يتم غسل محتوياتها من المفروشات مرة إسبوعيا لدواعي الحفاظ علي الصحة العامة.

وأضاف كاتب التقرير مستنفرا ماذا يعني بالنسبة لك أن تقاسمك الفطريات والبكتيريا مكان نومك بسبب  إفرازاتك اليومية من العرق والبلغم وخلايا الجلد الميتة وكذلك المهبلية والشرجية ، علاوة علي بعض من الميكروبات التي لا تنتمي إليك ، كتلك المختبئة بوبر الحيوانات وحبوب اللقاح والتربة إلخ.

وتابع عالم الأحياء الدقيقة حديثة قائلا : "إن سريرك المريح لا يبدو مستعدا لإستقبالك ، لأن كم البكتيريا من الممكن أن يكون مهول في أقل من أسبوع ، وهذا يفسر نصيحتي لك بأهمية غسيل محتوياته مرة كل أسبوع، فوجود أنفك وفمك ملاصقين لملاءة سرير غير نظيفة يرغمك علي إستنشاق تلك الكائنات الضارة وغير المرئية، وحتي إن لم تكن مصابا بالحساسية فمن الممكن أن يكون لك رد فعل تحسسي، فالبيئة مناسبة.

واستطرد " تيرنو " مؤكدا بأننا سنلاحظ صوت الصفير يأتي من الحلق لاسيما أولئك الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي كالربو وذلك بعد مدة تتراوح بين أسبوع او إثنين من عدم غسيل مفارش الأسرة .

وفي نهاية تقرير الجريدة ذائعة الصيت ، طرح خبير الأحياء الدقيقة سؤال أخير وهو: لماذا يعتبر غسيل فرش سريرك في الطقس الحار هو هام للغاية ؟ ،وأجاب مفسرا ذلك بأن الفرد ينتج 26 جالون من العرق سنويا، فعندما يكون الطقس حارا وملاءة السرير رطبة من التعرق يكون ذلك مثاليا للإستزراع الفطري .