إبراهيم رضوان يكتب: الإهمال في تأمينات إسكندرية .!

إبراهيم رضوان يكتب: الإهمال في تأمينات إسكندرية .!إبراهيم رضوان يكتب: الإهمال في تأمينات إسكندرية .!

الرأى20-11-2020 | 09:49

يموت الإنسان عندنا عدة مرات ، أهمها عندما يحال إلى التقاعد وتبدأ رحلة البحث عن المعاش ، وويله من كان معاشه في مكتب تأمينات العطارين أو شرق بالإسكندرية ، فالمكاتب بالطابقين الثاني والسادس ، وعليك التعامل مع موظفي المكتبين خلال الرحلة الواحدة صعودا وهبوطا على درجات سلم ضيق وخطير حتى ينقطع نفسك أو تموت قهرا وكمدا وتطلب من الله الراحة الأبدية ليبدأ الورثة رحلة الشقاء بلا حب ..

في كل بلاد العالم يكرم المسنون لأنهم أفنوا أعمارهم في خدمة أوطانهم ، ويشار اليهم بكل فخر ، ويكون لهم الأفضلية في كل تعامل ، اما عندنا فالمسنون يموتون كل يوم على أبواب موظفي التأمينات للحصول على ملاليم المعاشات ، بل يتفتق ذهن المسئولين في تعذيبهم فيجعلون مكاتب المعاشات قرب السحاب في عمارات أكل عليها الدهر وشرب ..

دفعني حظي السيئ إلى زيارة مكتب تأمينات العطارين ولأني ضمن زمرة المسنين وجدت نفسي محشورا في المصعد الي الطابق السادس ، والمصعد يشبه العربة الطائشة التي يجرها حصان بلا لجام ، وللأسف الشديد  - تشعلق ـ  المصعد بين الطابقين الثالث والرابع لأكثر من نصف ساعة وسط دعوات وصيحات كبار السن المحشورين معي ، ووجدت نفسي أردد الشهادتين ، وأتذكر أسرتي وأنني سأموت محشورا بين السماء والأرض ، تذكرت الصلوات التي أضعتها ، والخير الذي لم أصنعه ، وفجأة سقط المصعد أرضا ونجونا بصعوبة من موت محقق بعد إصابة أحدى المسنات بإغماءة وطلب الإسعاف لها ..

صعدت الى الطابق السادس على قدمي غاضبا ، فأكد لي رئيس المكتب أن المصعد بلا صيانة ولا عامل يقف على أبوابه لتنظيم إركاب المترددين على المكان ، وأنهم ينتظرون كارثة ، فتوجهت غاضبا الي وكيل وزارة التأمينات لقطاع شرق الإسكندرية عابدين ياسين الذي إنكر في البداية عدم وجود صيانة للمصعد حتى تأكد بنفسه من صحة المعلومة ، وأمر بوقف المصعدين عن العمل خوفا من وقوع كارثة بالفعل بعدما أفهمته أن موت أحدهم سيضعه في مشكلة كبرى ، وأنه من غير المقبول التعامل مع الناس هكذا وكأنهم حشرات ، وتواصلت مع مكتب محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فطلبوا مني التقدم بشكوى ، وهل ما يحدث يوميا من إذلال للناس يحتاج الي شكوى .. ؟

لماذا تصيبون الناس باليأس وتدفعوهم إلى لعن الوطن ، ما دمتم غير مؤهلين للمقاعد فلا تجلسوا عليها .. ربنا ياخدكم ..

 ** رسائل :

- ما كتبه الصحفي اللامع سامي خير الله على صفحته جد خطير من غرق منطقة أم زغيو بغرب الإسكندرية بمياه الأمطار وحضور المحافظ بنفسه للوقوف على الأمر وبمجرد مغادرته أمر رئيس حي العجمي العمال بمغادرة المكان وترك الناس لأقدارهم .. هذه الواقعة لو صحت تحتاج الي تحقيق فوري لأنها تكشف عن فساد المسئولين وأنهم لا يستحقون منا إلا كل اللعنات .. كما تكشف عن أعداء الوطن ..

-  نبارك للدكتور عبد العزيز قنصوة صدور قرار رئيس الجمهورية بتعيينه رئيسا لجامعة الإسكندرية ، ولي نصيحة في أذنه : لا تجعل أداءك بنفس مستوى أداءك عندما كنت محافظا للمدينة ، فالجامعة تنتظر منك الكثير ..

- علاء نصير نائب رئيس شركة الكهرباء بالإسكندرية من الشاب الذين ننظر إليهم بفخر ، أنه شاب متفتح ، منفتح على العالم ، يعمل لصالح الوطن ، قادر على جمع الناس على قلب رجل واحد بالمحبة وإجادة فن القيادة والإدارة ، ما أحوجنا الي مثل هؤلاء لرفعة بلادنا ..

- مدير التعليم الجديد بالإسكندرية محمد سعد : تنتظرك مهام كثيرة بعيدا عن الجلوس خلف المكتب وإصدار الأوامر أهمها إعادة النظر في المدارس التي تحمل أسماء الشهداء لأنها للأسف مدارس مجهولة ، فليس مقبولا كتابة إسم الشهيد على المدرسة دون تفاصيل عن الشهيد وما قدمه للوطن وكيفية استشهاده ، كل مدرسة تحتاج إلى لوحة رخامية ببضعة جنيهات تحمل السيرة الذاتية للشهيد ، وساتابع معك هذا الملف دوريا حتى يتم تنفيذه .. لا تجهلوا الشهداء ولا تقزموهم ، أنهم خير من أنجب الوطن .. عيب 

أضف تعليق