ماهر فهمى يكتب: من بح.. ومن دح

ماهر فهمى يكتب: من بح.. ومن دحماهر فهمى يكتب: من بح.. ومن دح

*سلايد رئيسى27-7-2017 | 23:29

ولا ننسى أن محمد حسنين هيكل تولى رئاسة الأهرام وأخبار اليوم بقرار من جمال عبد الناصر.. وفوض هيكل جلال الحماص مشرفا بسلطاته على أخبار اليوم.. وقال لى فى مجمل واحدة من المناقشات.. هل مطلوب من النقد الرياضى الحياد؟.. ولأنه بدأ حياته محررا رياضيا نشطا.. فقال لى: إن الحياد يجعل الكتابة بلا طعم ولا روح.. فاللون يجعل القلم أكثر احتراما.. وكان يكتب عمود فى الأخبار اليومية فى صفحات الرياضة  ويوقعه بالكرباج.. وكان أهلاوى جدا..

وكنت قد كتبت تحقيق عن السياحة.. وعجبه.. ولكن كان له ملاحظة على المقدمة.. وقال لى إجلس على هذا المكتب.. وأعد كتابة مقدمة جديدة.. برغم أن التحقيق نشر.. فأعدت كتابتها.. فلم يعجبه وجعلنى أعيدها أربع مرات.. وكانت الرابعة تابتة.. قال لى هو كده.. وشرح لى السبب.. فتعلمت كيف تكون المقدمة.

وعين على زبوار بعد إحالته على المعاش برتبة لواء.. وكان عبد المجيد نعمان مسافرا فى أحد المناسبات الدولية.. فأعطاه مفتاح غرفته.. مع أن مكتبه كان معنا فى صالة الرياضة.. فبعد أن تسلم المفتاح جمعنا وقال لنا: مفيش هزار من اليوم.. فأنا فى الشغل لا أعرف يا أمه ارحمينى..

وكان الكل يسلمه الأخبار والموضوعات.. فيتركها إلى جانبه دون مراعاة لتوقيعات الطبع.. وقبل المغرب وجب أن تكون الطبعة الأولى جاهزة.. ويرسلون إليه لتسليم المادة.. ولكنه اللى فى رأسه فى رأسه.. حتى ذهب إليه عثمان لطفى الذى كان سكرتير عام التحرير المساعد لأن حسين فريد هو سكرتير عام التحرير وأخذ كل ما على مكتبه بدون مراجعة ليلحق  بالطبعة الأولى.. ثم استدعانى عثمان فى مكتب حسين فريد وقال لى: أذهب للقسم واضرب على المكتب.. وقل أنا أقدم محرر، وأنا حتى يأتى نعمان المسئول عن القسم.. ونفذت بعد اعتراض على زيوار.. فقلت له انت متحول مكتب.. وأخذته وذهبت إلى حسين فريدفأشار لى بأن أذهب إلى مكتب دينامو التحرير ومديره أحمد زين.. وكان يصلى وبعد الإنتهاء من الصلاة.. أيوه.. قلت على زيروار قال اذهب به لأنك انت وهو مستدعين من موسى صبرى.. ودخلت إلى استاذنا الكبير موسى صبرى.. فقال تفضلا بالجلوس.. وحتى لايكون شىء فى النقوس.. أهلا بك فى الأخبار ولا شك أنك إضافة.. ولكن العمل اليومى له توقيتاته.. وفى الأخبار الرئاسة ليست بتسليم المفاتيح.. فأنت أحدث محرر.. وأنا لا أعرف غير ماهر فهمى فهو الذى يدير العمل وحتى يعود نعمان.. وشكرنا وقمنا بعد أن قال على زيروار أنا تحت أمر قرارك..

فلما عاد نعمان قال لى أنت مدور مكتب جلال الحماص.. وأخذنى وصعد بى إلى مكتب المشرف العام.. وفى الطريق قابلنى محسن محمد.. وقال فيه شبورة بينك وبين نعمان.. ابتسمت.. وذهبت لمصيرى فى مكتب جلال الحماص الحقانى جدا.. وقبل أن أجلس قال لى: أنت بقالك كم سنة صحفى.. قلت ١٨ سنة.. فقال بكل حزم.. ده يصلح رئيس تحريريا نعمان.. ولكن عيب يا ماهر تقول لرجل فى عمر أبوك كلاما شديدا وأنت بتخبط على المكتب.. أنا نازل بكرة عندكم لأصالح ماهر على زيوار.. فلما جاء أراد نعمان أن يهزر وهو صديق حميم لوالدى.. فقال قفشه ذكر فيها والدى.. وهنا غضب جلال الحمامصى وقال لا.. لا أقبل أن تدخلون أبوه دون سبب فى جملة وتركهم وصعد مكتبه.

ولم تكن هذه هى الحادثة الوحيدة.. فكان الدكتور كمال صالح وكيل كلية التربية الرياضية محررا فى الرياضة.. طبع الاستمارات ووزعها علينا وطلب منا أن يملأها كل المشاركين فى البطولة.. ونحن مهمتنا الأولى تغطية الدورة أخبار وتحقيقات فأعدنا إليه الاستمارات كانت عملك فى كلية التربية.. فغضب وذهب ولم يعد.. وقال نعمان عملتوا ايه فى كمال صالح.. قال: يسرى بح..

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2