دار المعارف
يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للتلفزيون، وهو يوم تحتفل به منظمة الأمم المتحدة بتاريخ 21 نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي انعقد فيه أول منتدى عالمي للتلفزيون في سنة 1996م.
وجاء هذا الانعقاد الذى تم وسط حضور لصناع الإعلام فى هذا الوقت، لتأكيد تأثير
التلفزيون فى صنع القرار، وأيضًا للفت الأنظار إلى أثره فى السياسة العالمية، وحضوره فيها وتأثيره فى مجرياتها.
ويعتبر التلفزيون أكبر مورد للمواد المصورة، رغم الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعى، إلا أن تزايد أعداد التلفاز داخل المنازل يرتفع يومًا بعد يوم، ويعد جاهزًا أساسيًا فى كل البيوت.
ومع الاحتفال باليوم العالمى للتلفزيون، تجدر الإشارة إلى أن مصر كانت من أوائل الدول العربية التى حرصت على دخول الشاشة إلى البيوت، فكان أول بث تلفزيونى مصرى فى 21 يوليو 1960.
بدأت قصة إنشاء "
ماسبيرو" فى شهر ديسمبر عام 1954 بعدما عرض صلاح سالم، على الرئيس جمال عبدالناصر، إنشاء المشروع فوق جبل المقطم، الأمر الذى حظى بإشادة وموافقة الرئيس، ووجه حينها بدراسة الفكرة.
عقب الدراسة، اعتمدت الحكومة المصرية فى هذا الوقت، مبلغ 108 آلاف جنيه لإقامة مبنى الإذاعة والتلفزيون على مساحة 21 ألف متر مربع، وهو مقرها الحالى فى شارع ماسبيرو.
واستعدت القاهرة لبدء البث عام 1957 حسب الخطة الزمنية المحددة للمشروع، إلا أن العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 أوقف تنفيذ المشروع.
فى العام 1959 استأنفت الأجهزة العمل فى المشروع، وتم افتتاحه يوم 21 يوليو 1960، وبدأ البث لمدة 5 ساعات يوميًا على القناة الأولى، وكانت قوة الإرسال فى ذلك الوقت 20 كيلو وات، وتم رفع عدد ساعات الإرسال إلى 6 ساعات، بعد ذلك.
وبعد إنشاء القناة التلفزيونية الثانية، ارتفع عدد ساعات الإرسال إلى 13 ساعة يوميًا، وفى عام 1961 أنشأت القناة الثالثة، ووصل معدل الإرسال فى القنوات الثلاث إلى 20 ساعة.
ومع تشغيل الإرسال سارع أهل القاهرة إلى شراء التلفزيون، ليبدأ رحلته فى تنوير عقول المصريين، وتوجيه الرأى العام بشكل سليم، وسط فرحة عارمة شهدها الشارع فى تلك الفترة.