إسماعيل منتصر يكتب: «خواطر حرة جدا».. عن التخلف والمتخلفين!

هل سمعت شيئًا عن سر الهرم؟! كثيرون زاروا الهرم ووقفوا أمامه مذهولين مبهورين يتطلعون إليه ويتساءلون: كيف استطاع هذا البناء الغريب أن يتحدى الزمن؟! كثيرون دفعهم الفضول للبحث فى الكتب والدراسات عن الطريقة التى تم بها بناء الأهرام.. لكن أظن أن قليلين جدًا يعرفون أن الهرم ملىء بالأسرار التى لم نستطع ولم يستطع أحد أن يصل إليها.. على سبيل المثال فإن ارتفاع الهرم (الأكبر) يصل إلى 149.4 متر.. فهل هى مصادفة أن تكون المسافة بين الأرض والشمس 149.4 مليون كيلومتر؟!.. وإذا كانت مصادفة فهل هى مصادفة أيضًا أن يشير ممر الدخول للهرم إلى نجم القطب الشمالى.. ويشير الدهليز الداخلى إلى نجم الشعرى اليمانية؟!.. وأن تتجه أركان قاعدة الهرم الأربعة إلى الاتجاهات الأصلية للأرض.. الشمال والجنوب والشرق والغرب.. بمنتهى الدقة؟! الغريب أيضًا أن المدار (الافتراضى) الذى يمر بمركز الهرم يقسم العالم إلى نصفين متساويين تمامًا من حيث المساحة. الغريب أيضًا أن أشعة الشمس تتسلل إلى داخل الهرم يومًا واحدًا فى العام.. هذا اليوم هو يوم عيد ميلاد الفرعون!.. الغريب والعجيب أيضًا أن أحجار الهرم التى يصل عددها إلى حوالى 3 ملايين حجر.. يتراوح وزن الحجر الواحد منها ما بين 2 طن إلى 15 طنًا.. باستثناء الحجر الذى يعلو سقف حجرة الملك.. والذى يصل وزنه إلى 70 طنًا.. والسؤال: كيف تم رفع هذا الحجر.. وكيف تمكن سقف حجرة الملك من تحمل وزنه؟!.. ثم إن العلماء أكدوا أنه إذا تم وضع قطعة لحم داخل حجرة الملك فإنها تجف من السوائل لكنها لا تتعرض أبدًا للتعفن.. وقد لاحظ العلماء أن الخناجر الموجودة داخل حجرة الملك لم تتعرض للصدأ ولم تفقد نصالها حدتها رغم مرور آلاف السنين!.. وأكثر من ذلك فقد اكتشف العلماء أن الأجهزة الإلكترونية تتوقف عن العمل فى بعض غرف الهرم.. وتعود للعمل فى غرف أخرى.. وطبعًا لم يتمكن العلماء من تقديم أى تفسير!.. ويثير الدهشة والعجب أيضًا أن نعرف أن موقع الأهرامات الثلاثة يقع على نفس الخط الافتراضى الذى يربط ما بين مثلث برمودا فى المحيط الأطلسى ومثلث فرموزا فى المحيط الهادئ.. والمعروف أن المثلثين يشهدان أمورًا غريبة لم يتمكن أحد من الكشف عنها.. مثل اختفاء السفن والطائرات وتعطل البوصلات!.. وليست كل هذه الأسرار إلا قطرة من بحر أسرار الهرم كما يؤكد العلماء.. والآن ما رأيك فيمن يريد أن يهدم الهرم؟!.. ما رأيك فيمن يريد تدمير هذه الأعجوبة التى تحدت الزمن ولا تزال تتحدى البشرية بكل ما تضمه وتحتويه من أسرار؟!.. هل يختلف أحد على أن الذى يريد هدم الهرم وتدميره هو إنسان متخلف بامتياز؟!.. هكذا هم "الإخوان والسلفيين" وكل الذين ينتمون لتيار الإسلام السياسى.. يتبنون مثل هذه الأفكار الغريبة الشاذة والمتخلّفة!.. وأظننا تابعنا أيام حُكم الإخوان من كان يتبنى فكرة هدم الهرم ومن يريد تحطيم التماثيل وتغطيتها وتحجيب التماثيل الأنثوية منها مثل تمثال السيدة أم كلثوم بالمنصورة؟ حجة هؤلاء المتخلفين أن كل هذه الكائنات الحجرية أصنام يمكن أن يعبدها البشر!.. ولا أعرف كيف يمكن لإنسان عاقل أن يصدق أن الناس يمكن أن تعبد هرم خوفو أو تمثال نهضة مصر أو أم كلثوم؟!.. لا أحد يصدق ذلك إلا المتخلفون.. وعندما يتبنى الإخوان والسلفيون وأصحاب تيار الإسلام السياسى مثل هذه الأفكار.. فإننا نستطيع أن نقول إن الإخوان والسلفيين وأصحاب تيار الإسلام السياسى.. هم أصل التخلف والمتخلفين. وفى تقديرى أن أصل البلاء.. أصل التخلف والمتخلفين هم الإخوان على وجه التحديد.. بل إننى لا أبالغ عندما أقول إن مصر لم تعرف التخلف فى تاريخها الحديث إلا بعد تأسيس جماعة الإخوان. إمام الجماعة حسن البنا رجل جاهل بأمور الدين لم يدرس الفقه أو غيره من علوم الدين.. الآباء المؤسسون أيضًا كانوا من البسطاء والجهلاء.. نجار وسباك ومزارع وغيرهم.. مع احترامى لكل أصحاب هذه المهن.. لكن فرقًا كبيرًا بين من يعمل فى هذه المهن وبين علماء الدين.. وبسبب هذا الفارق كانت أفكار الإخوان.. تعبيرًا عن التخلف والمتخلفين.. فى كل الأحوال أفكار الإخوان تنطق بالتخلف.. الإخوان على سبيل المثال يدعون الكمال ويزعمون أن النقص فى غيرهم.. يقول حسن البنا فى كتابه مذكرات الدعوة والداعية.. دعوتكم أيها الإخوان المسلمون أحق أن يأتيها الناس ولا تأتى أحدًا.. إذ هى جماع كل خير وغيرهم لا يسلم من النقص (!!!) الإخوان أيضا يؤمنون بأن كل من لا ينتمى إليهم آثم!.. يقول صلاح الصاوى – أحد قيادات الإخوان – من يتخلّف عن الانضمام للجماعة فهو يأثم كإثمه عن ترك أى فرض أو تكليف شرعى.. تصوّر؟!.. من يرفض الانضمام للجماعة حكمه حكم تارك الصلاة ومفطر رمضان!.. ويؤمن الإخوان بتكفير المجتمعات الإسلامية ويدعون لإعلان الجهاد ضدها!.. يقول يوسف القرضاوى إن سيد قطب يمثل المرحلة الأخيرة من الدعوة لتكفير الناس.. وإعلان الجهاد ضدهم.. ويقول القيادى القديم على العشماوى.. من أراد أن يلحق بنا فهو مسلم.. ومن وقف ضدنا فقد حكم على نفسه بالكفر.. تصور؟!.. الشعب المصرى كافر لأنه وقف ضد الإخوان!.. ويصل تخلف الإخوان لدرجة أن أحد أعضاء الجماعة بعث برسالة لسيد قطب يقول فيها: أنا لا آكل اللحوم فى مصر.. لأنها ذبائح الكفار (!!!) ويرد سيد قطب عليه ويقول: تستطيع أن تحل هذه المشكلة وتأكل اللحوم فى مصر إذا اعتبرت المسلمين أهل كتاب!.. الإخوان يقولون إن المسلمين فى مصر ليسوا مسلمين إنما أهل كتاب!.. ماذا تسمى كل هذه الأفكار إلا أنها أفكار متخلفة.. وماذا نسمى أصحاب هذه الأفكار إلا أنهم متخلفون.. الإخوان المتخلفون يريدون أن يفرضوا علينا التخلف.. يريدون أن نمتنع عن ركوب الطائرة ونركب بدلاً منها الجمل (!!!)