يمن الحماقى: المشروعات الصغيرة تحقق 15 % من الدخل
يمن الحماقى: المشروعات الصغيرة تحقق 15 % من الدخل
دار المعارف - محيى عبد الغنى
صرحت د. يمن الحماقى، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، بأن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تمثل أكثر من 85% من المشروعات الاقتصادية فى بلادنا. وأكدت يمن أنه بالرغم من فخامة هذه المشروعات فإنها لا تحقق دخلا مقارنة بالمشروعات الكبرى، التى نسبتها 15% لكنها تحور الدخل الأكبر وبذلك تصبح المشروعات الصغيرة فى مستوى اقتصادى متدنى لا تساهم فى الدخل القومى إلا بنسبة ضئيلة.
وتواصل يمن الحماقى حديثها فى تصريحات خاصة لدر المعارف: أمامنا النموذج الفيتنامى، وهى دولة صغيرة فى جنوب شرق آسيا والتى تمكنت من تنمية وتعظيم عائد المشروعات الصغيرة بحزمة من الإجراءات جعلتها تساهم بنسبة كبيرة فى الدخل القومى، مما أتاح لها الفرصة،لكي تولد مشروعات جديدة، وساهمت بالفعل فى تشغيل المزيد من الأيدى العاملة مما أدى ذلك إلى تقليل البطالة.
وأشارت يمن الحماقى إلى أن عندنا فى مصر لابد من أن تتخذ الدولة عدة إجراءات وتقدم دعما كملا لهذه المشروعات وإتاحة الفرصة لاستخدام التكنولوجيا المتقدمة، وكذلك توفير السيولة لها وتقليل نسبة الضرائب، ورفع التنافسية لهذه المشروعات الصغيرة حتى وصولها إلى الأسواق الدولية.
ولابد أن تتشابك قطاعات الاقتصاد القومى مع بعضها البعض سواء كانت مشروعات كبرى أو صغرى.
وتلفت الحماقى إلى ضرورة نشر فكر ثقافة الحضانات، والتى تعنى من وجود أماكن تخصصها الدولة للمشروعات الصغيرة تقدم لها كافة المساندات بكل أنواعها لمدة عام على الأقل لاكتساب الخبرة، وبعد ذلك يكمن لهذه المشروعات الاعتماد على النفس لإعادة دورتها الاقتصادية.
والنموذج الفيتنامى تمكن من رفع نسبة مساهمة المشروعات الصغيرة إلى 45% لأنهم اتخذوا برامج جريئة لمساندتها كي ترتفع مساهمة المشروعات الصغيرة من 15% إلى 45 % والآن عندنا المشروعات الكبيرة تحقق 85% من الدخل القومى وهذه نسبة غير عادلة، وليست فى صالح الاقتصاد المصرى من الآثار المصرية عبر كل العصور ومن المنتظر إخلاء قاعة المومياوات ونقل مومياوات إلى متحف الحضارة بالفسطاط.
وأخيرا يبقى أمامنا الجانب التشريعى، وبالفعل سن قانونا لتنظيم مسار المشروعات الصغيرة ودعمها من كافة الجوانب، وننتظر صدور اللائحة التنفيذية لهذا القانون، والمطلوب من البرلمان الجديد تقديم كل الدعم فى المجال التشريعى للانطلاق بالمشروعات الصغيرة إلى آفاق أكبر حتى نتمكن من تشغيل أيدي عاملة كثيفة مما تؤدى إلى تقليل نسبة البطالة وزيادة أكبر فى الدخل القومى.
وأكدت أن من أسباب نجاح المشروعات الصغيرة نشرها فى كافة المحافظات، لأن هناك مشروعات صغيرة ذات ميزات نسبية تنفرد بها كل محافظة، خاصة فى مجال النواحى البيئية والخبرات المكتسبة فمثلا محافظة دمياط تتميز بصناعة الأثاث، وهذه الصناعة تستوعب أيد عاملة كبيرة، ومكونات صغيرة ومكونات كبيرة وكذلك هناك صناعات صغيرة فى مختلف المحافظات مثل الوادى الجديد وأسوان وغيرها، وهذه المشروعات الصغيرة المختلفة تتطلب الدعم الشامل من الدولة والأجهزة المختصة، حتى يمكنها المساهمة بفعالية فى زيادة الدخل القومى.