دار المعارف - جهاد السعيد
شدد رئيس الأركان العامة للجيش الإيراني، اللواء محمد باقري، على أن "الانتقام القاسي" بانتظار منفذي جريمة اغتيال العالم محسن فخري زادة ومن يقفون وراءهم.
وصرح قائد الأركان الإيراني بأن "مسؤولية اغتيال العالم محسن فخري زادة تقع على عاتق إرهابيين على ارتباط بالاستكبار العالمي والكيان الصهيوني"، وأفاد بأن "العالم محسن فخري زادة تمكن من زيادة القدرات الدفاعية الإيرانية إلى مرحلة جيدة من الردع".
وتابع قائد الأركان الإيراني قائلا إن العدو يجب أن يدرك أن الطريق الذي بدأ فخري زادة لن يتوقف مطلقا.
وحمل حسین دهقان، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إسرائيل المسؤولية عن اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده في طهران اليوم الجمعة.
وكتب دهقان عبر حسابه في موقع "تويتر" أن "الصهاينة في آخر أيام الحياة السياسية لحليفهم (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) يسعون إلى تصعيد الضغط على إيران بهدف نشوب حرب واسعة النطاق".
وتابع: "سيكون ردنا كالصاعقة على رؤوس قتلة الشهيد المظلوم وسيندمون مما فعلوه".
وبعد الاغتيال بوقت قليل أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر أخبار عبر حسابه في موقع "تويتر"، بشأن اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده في طهران اليوم الجمعة، دون التعليق على الموضوع.
وأعاد ترامب نشر تغريدة للصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان تنص على أن هذا العالم كان رئيسا لبرنامج إيران العسكري السري وأنه كان مطلوبا لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" على مدى سنين وأن اغتياله يوجه ضربة إلى إيران من الناحية النفسية والمهنية.
وفي تغريدة أخرى، وصف مستشار المرشد الأعلى الإيراني العالم المغتال بأنه "كان شهيدا بعث الرعب في قلوب الأعداء"، مشددا على أن "نتائج جهاده ستلاحقهم كالكابوس".
وفي عام 2014، تطرق دبلوماسي غربي في حديث لوكالة "رويترز" إلى دور هذا العالم في برنامج طهران النووي، قائلا: "إذا قررت إيران عسكرة (عمليات التخصيب) فإن فخري زادة سيعرف بأبي القنبلة النووية".
وصرح وزير الخارجية الإيراني بعد إدانته للحادث بأن هناك مؤشرات خطيرة عن دور إسرائيلي في مقتل العالم النووي الإيراني، وقال ظريف إنه مطلوب من أوروبا وضع حد لسياسة المعايير المزدوجة واستنكار هذه الجريمة التي تعتبر إرهاب دولة.
وفي كلمة مسجلة لرئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو عام 2018 عن استيلاء الاستخبارات الإسرائيلية على حزمة واسعة من الوثائق المتعلقة بمساعي طهران لتطوير ترسانة نووية، وصف فخري زاده بأنه يقود برنامج طهران النووي العسكري.
وقال نتنياهو حينئذ: "تذكروا هذا الاسم - فخري زادة".
وفي نفس التقرير نقلت "رويترز" عن مصدر إيراني رفيع المستوى تأكيده أن فخري زاده يحوز ثلاثة جوازات وينفذ كثيرا من الرحلات الخارجية، لاسيما إلى دول آسيا، بغية الحصول على "آخر معلومات من الخارج"، مضيفا أن هذا العالم ملتزم بتطور إيران التكنولوجي ويحظى بالدعم الكامل من المرشد الأعلى علي خامنئي.
كما امتنع البنتاجون عن التعليق على الاغتيال، كما قال مسئول من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "المكتب لا يعلق على تقارير عن الهجوم.
وأفادت وزارة الدفاع في بيان لها بأن "عناصر إرهابية مسلحة هاجمت ظهر الجمعة، سيارة تقل محسن فخري زاده رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا بوزارة الدفاع".
وأشارت إلى أنه "أثناء الاشتباك بين فريقه الأمني والإرهابيين، أصيب السيد محسن فخري زاده بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى، وللأسف لم ينجح الفريق الطبي في إحيائه".
واغتيل العالم النووي الإيران ي عن طريق انفجار تعرضت له سيارته ثم إطلاق الرصاص، وقالت وكالة "فارس" الإيرانية، إن مرافقي العالم النووي اشتبكوا مع فريق الاغتيال والعملية أدت إلى مقتل شخصين على الأقل.