دار المعارف
تحل اليوم السبت، ذكرى وفاة معبودة الجماهير شادية (فاطمة كمال شاكر)، إذ رحلت عن عالمنا فى 28 نوفمبر عام 2017، ورغم مرور 3 أعوام، إلا أن أعمالها البالغة 117 فيلما، و500 أغنية، أشهرها "يا حبيبتى يا مصر"، لا تزال عالقة فى أذهان الجمهور، بفضل إبداعها فى تجسيد أدوارها، وجمال صوتها المميز عن أقرانها.
ولدت فاطمة كمال شاكر، فى التاسع من فبراير 1931 لأم محبة للفن وأب يعمل مهندسا زراعيا فى ضياع الملك.
بدأت دلوعة الفنى السينما مشوارها، بقوة وذلك عام 1947، وذلك بعدما رشحها المخرج أحمد بدر خان، لـ دور صغير فى فيلم "أزهار وأشواك".
من أبرز أفلام شادية: ليلة العيد، الروح والجسد، حماتى قنبلة ذرية، نحن لا نزرع الشوك، أضواء المدينة، لا تسألنى من أنا، عفريت مراتى، القاهرة فى الليل،
معبودة الجماهير.
على مدار مشوارها الفنى الذاخر بالنجاحات، قدمت شادية مسرحية واحدة، حملت اسم "ريا وسكينة" مع سهير البابلى، وعبد المنعم مدبولى، وحسين كمال، وبهجت قمر، وذلك لمدة 3 سنوات، فى مصر والدول العربية.
وكانت المسرحية تشهد حضورًا كبيرًا على مدار فترة انعقادها، وذلك حبًا فى تمثيل شادية، وإتقانها فى أداء الشخصيات، وحتى الآن لا يعرف لماذا لم تقدم شادية أكثر من عمل مسرحى، إلا أن البعض أشار إلى "خجلها من جمهور المسرح تحديدًا"، الأمر الذى أدى إلى ذلك.
فى الخمسين من عمرها، وتحديدًا عام 1986 أعلنت شادية اعتزالها العمل الفنى، مؤكدة فى تصريحات صحفية، مؤكدة أن قرارها جاء بعد صعوبات كثيرة واجهتها، وأن الله هداها للطريق الصحيح.
ولـ شهر نوفمبر، علامات بارزة فى تاريخ شادية، حيث أنهت مشوارها الغنائى فى الشهر ذاته عام 1986، وذلك عقب مشاركتها فى حفل الليلة المحمدية، الذى كان آخر ظهور فنى لها فى حفل عام.
وفى نوفمبر 1984عام، عُرض آخر أفلاهما "لا تسألنى من أنا"، والذى جسدت فيه دور البطولة مع الرحل فاروق الفيشاوى.
إضافة إلى ذكرى وفاتها، فى مثل هذا اليوم، والتى مثلت صدمة لأبناء الوسط الفنى، ولجمهورها فى مصر والعالم العربى، بعد مشوار امتد لـ 40 عامًا.