د. يحيى هاشم يكتب: القاهرة .. الخرطوم .. جوبا

د. يحيى هاشم يكتب: القاهرة .. الخرطوم .. جوباد. يحيى هاشم يكتب: القاهرة .. الخرطوم .. جوبا

الرأى29-11-2020 | 11:50

نعيش في عالم به الكثير من المتغيرات و لكن هناك ثوابت في هذا العالم نؤمن بها ولا يمكن أن نتخلى عنها أبدا فنعرف جميعا أن مصر و السودان و جنوب السودان هم بمثابة القلب الواحد و الجسد الواحد و المصير الواحد و نجد دائما توافق في الرؤى الاستراتيجية بين القاهرة و الخرطوم و جوبا في كافة القضايا الاقليمية و الدولية . نجد أيضا أن الارادة السياسية للدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تضع أفريقيا في قلبها و عقلها و خاصة السودان و جنوب السودان و تسعى الدولة المصرية الى تعزيز العلاقات فيما بينهم و تدعم مشروعات التنمية و تقدم كل الخدمات الممكنة من خبرات و غيرها حتى تستكمل الدول الشقيقة خططها نحو التنمية مما سينعكس على الشعب المصري و السوداني بالفائدة في بناء مستقبل افضل لهذه العلاقة التي ولدت مع فجر التاريخ . وعلينا ايضا كمجتمع مدني أن نساهم بقوة في تعزيز هذه العلاقات بالعمل المجتمعي المشترك الذي يتصدى للمشكلات المجتمعية المشتركة مثل الحد من الفقر و تطوير المهارات لمواجهة البطالة و محو الامية التكنولوجية و العديد من القضايا التي يمكن ان نتبادل الخبرات فيها لنصل الى استراتيجية مصرية سودانية مشتركة في مواجهة هذه القضايا المجتمعية . نحتاج أيضا إلى المزيد من فرص الاستثمار في المشروعات الاقتصادية المشتركة لنحقق الاستفادة القصوى من عناصر القوة لدى البلدان الثلاثة فنجد على سبيل المثال ثروة حيوانية و زراعية هائلة في السودان و جنوب السودان و نجد في مصر تطور كبير في تكنولوجيا الصناعة فما بالكم لو تم التعاون المشترك الفعال بين الثروة الطبيعية السودانية و التكنولوجيا المصرية في هذا المجال اعتقد اننا لن نحقق الاكتفاء الذاتي فقط في الغذاء بل سنصدر الفائض ايضا إلى العالم كله . كما يمكننا أن نحقق المزيد من التعاون المشترك في المشروعات المرتبطة بنهر النيل للحفاظ على كل قطرة مياة تجري في هذا النهر الخالد الذي يمثل شريان الحياة لنا جميعا و هناك بالفعل رؤية استراتيجية مصرية سودانية في مواجهة كافة التحديات التي تواجهنا للحفاظ على حصة كل دولة من المياة لستكمل مسيرتها نحو البناء و التنمية . و علينا أن نؤمن بقدرات و طاقات الشباب المصري و الشباب السوداني فهم كل المستقبل و نضع لهم الرؤى للفاعليات المشتركة فيما بينهم لتبادل الخبرات و رفع الوعي الثقافي فيما بينهم  و تفهم طبيعة الحياة الاجتماعية التي تميز كل مجتمع لكي يتم تحقيق التكامل الذي يجعلنا دائما قلبا واحدا و شعبا واحدا. علينا أن نقدم جميعا كل ما نستطيع من خبرات و أفكار تعمل على تعزيز العلاقات المصرية الافريقية و المصرية السودانية لان مصر هي قلب افريقيا النابض و مصر هي بوابة افريقيا الى العالم و هي ايضا بوابة العالم إلى أفريقيا . و سوف نبعث برسالة هامة الى العالم بأن القاهرة و الخرطوم و جوبا هم محور التنمية و البناء في افريقيا بتماسكهم و اصرارهم على تخطي التحديات و الصعاب معا و بوجود رؤى استراتيجية مشتركة فيما بينهم سوف تخلق مستقبل مبهر للقارة الافريقية كلها .
أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2