خطة التحرك المصري لبناء تحالفات قوية مع جوبا والخرطوم

خطة التحرك المصري لبناء تحالفات قوية مع جوبا والخرطومخطة التحرك المصري لبناء تحالفات قوية مع جوبا والخرطوم

مصر8-12-2020 | 13:57

التعاون بين القاهرة وجوبا يرتبط فى مجالات التجارة والاقتصادي، وعسكرياً ولدعم بناء مؤسسات الحكومة فى جوبا. العلاقات بين القاهرة والخرطوم رغم ارتباكها فى بعض الأحيان خلال حكم البشير، لكنها باتت أكثر تماسكاً وتعاوناً فى معظم ملفات التعاون الثنائية والقضايا الإفريقية، وبدت التفاهمات أكثر عمقاً فى ملف السد الإثيوبي. كتب: جمال رائف وتامر عبد الفتاح وفى هذا السياق قالت الدكتورة أمانى الطويل، خبيرة الشئون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ترى إن مصر ستظل لاعباً رئيسيا فى القارة الإفريقية، وإن زيارة الرئيس السيسى إلى جوبا تعتبر مهمة لارتباطها بالملفات الاستراتيجية المتعلقة بكل من مصر والسودان، مشيرة إلى أن أبرز مجالات التعاون هى مجالات تنموية فى الأساس واتفاق على موقف واحد بشأن سد النهضة، والمتغيرات الإقليمية فى القرن الإفريقي، مضيفة ان العلاقات بين البلدين عميقة وأقدم من عام 2011. وشددة على أن أهم ما حدث خلال تلك الزيارة هو توافق مصر وجنوب السودان على أهمية التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، فضلاً عن تعزيز التعاون بين دول حوض النيل على نحو يحقق المصالح المشتركة لشعوب دوله كافة، وتجنب الإضرار بأى طرف. وأوضحت أن انحياز جوبا للرؤية المصرية فى قضية المياه تؤكد عمق الروابط وسلامة الموقف المصرى وعدالته وأحقيته، مشيرة إلى أن الزيارة تعد استكمالا لأمننا القومى وتمثل نقطة هامة فى ذلك، مشيرة إلى حالة التكامل والشراكة بين مصر وجنوب السودان تتجسد بوضوح فى عشرات المواقف والمشاهد، أهمها دعم مصر للتهدئة فى جوبا ورعايتها لمسارات التفاوض بين قواها السياسية خلال السنوات الماضية، والتوافق المشترك فى دعم وتعزيز السلام فى السودان من خلال جهود القاهرة ومساندتها لميثاق جوبا بين مكونات المشهد السودانى. وأخيرا اتحاد الرؤى بشأن سد النهضة الإثيوبى وانحياز جنوب السودان للموقف المصرى المستند إلى شرعية الاتفاقات والمواثيق القائمة وما ينص عليه القانون الدولى وقواعد إدارة أحواض الأنهار المشتركة، من وجوب التوصل إلى تفاهمات وقواعد واضحة وملزمة لكل الأطراف، بما يحفظ حق دول المنبع فى التنمية دون تجاوز لحقوق دول المصب العادلة، وهو الموقف الذى أعلنته جوبا أكثر من مرة ويأتى من منطلق الصداقة والعلاقات القوية بين البلدين، وأيضا من منطلق احترام جنوب السودان للقانون والمواثيق وسعيها لتعزيز التفاهم وترسيخ قيم الاحترام والشراكة والتعاون على أرضية ا?عدالة وصيانة الحقوق التاريخية. وأشارت «الطويل» إلى أن إن العلاقات المصرية - السودانية شهدت تطورًا غير مسبوق على كافة الأصعدة وفى مجالات لم تعرف التعاون بين القاهرة والسودان من قبل، وبدا ذلك واضحاً من خلال التدريبات العسكرية المشتركة التى تجرى لأول مرة على الأراضى السودانية.
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2