منة شلبي: أبحث عن مواهب جديدة لأعيد اكتشاف نفسي

منة شلبي: أبحث عن مواهب جديدة لأعيد اكتشاف نفسيمنة شلبي: أبحث عن مواهب جديدة لأعيد اكتشاف نفسي

* عاجل8-12-2020 | 14:49

أطلقت النجمة منة شلبى، مبادرة حول دعم المشاريع النسائية فى مجال الكتابة، فما هو الذي دفعها لإطلاق تلك المبادرة، وما هي درجة التفاعل معها من جانب الكاتبات والمبدعات الشابات، وإلى أي حد يمكن أن تساهم فى إتاحة الفرصة لمواهب جديدة فى مجال الكتابة الدرامية للحصول على فرصتها.. وأسئلة كثيرة أخرى تجيبنا عنها بصراحتها المعهودة من خلال هذا الحوار..  فى البداية حدثينا عن فكرة مبادرتك لدعم المواهب النسائية فى الكتابة؟ المسألة باختصار شديد أنني أقوم باستقبال أى سيناريوهات من تأليف كاتبات موهوبات من مصر والعالم العربي، سواء كان السيناريو لفيلم طويل أو قصير أو مسلسل تليفزيونى، وأنا بكل تواضع وعلى قدر ما أستطيع سأحاول أن اساعد فى أن ترى السيناريوهات الجيدة منها النور وتتحول إلى أعمال درامية يتم إنتاجها بالفعل.  وهل سيقتصر دورك فقط على بطولة العمل الذي سيتم اختياره؟ دوري لن يقتصر بالطبع على المشاركة فى تمثيل العمل الذي سيقع عليه الاختيار إذا وجدت فيه دورا يناسبني، ولكني سأقوم أيضًا بدعم الإنتاج أو البحث عن شركة إنتاج مناسبة وعرض السيناريوهات الجيدة على أصحاب شركات الإنتاج التي تربطني بهم علاقات صداقة جيدة من خلال عملي معهم، وكذلك على مخرجات ومخرجين من صديقاتي وأصدقائي، ولن أبخل بأي جهد لتحويل تلك الأحلام الدرامية إلى حقائق على الشاشة، وسأسعى للوصول إلى أى وسيلة لتحقيق ذلك، وفى النهاية انا أيضًا سأستفيد باكتشاف مشروع فني حلو وبأنني سأكون جزءًا منه، وبأنه ربما يعيد اكتشاف طاقات تمثيلية لا تزال مخبوءة بداخلي.  وما الدافع الذي جعلك تطلقين تلك المبادرة؟ الحقيقة أنني بشكل عام، أستمتع بالعمل مع النساء، وسبق وعملت مع المخرجة هالة خليل والمخرجة كاملة أبو ذكري ومريم أبو عوف، ومعظم الكاتبات الشابات ومنهن على سبيل المثال وسام سليمان، وكنت محظوظة بتقديم أدوار قوية فى أفلام من إبداع مخرجات مثل «أحلى الأوقات» مع حنان ترك وهند صبري وفيلم نوارة، ولكني لاحظت أن لدينا مشكلة كبيرة فى الوسط الفني، وهي أن النساء المبدعات لا يتم منحهن سلطات اتخاذ القرار، وهو أمر مهم للغاية، فنحن لدينا مواهب كبيرة ولكن ليس لدينا نساء فى مواقع صنع القرار حتى نتمكن من دعم بعضنا بعضًا، خاصة أن المجتمع بشكل عام لا يقبل أن تكون المرأة قوية.  ومتى يمكن أن تشعري بأن تلك المبادرة قد نجحت؟ سأشعر بالنجاح الحقيقي عندما نتمكن من صنع فيلم حقيقي يعكس حياتنا ويكون ممتعًا بصريًا، فيلم يذهب الناس لمشاهدته فى السينما، لدينا ممثلات قويات يؤمن بأدوارهن، ونجحنا بالفعل فى تحطيم العديد من «التابوهات» وخضنا العديد من المناطق الشائكة فى أفلامنا كما لعبنا أدوارًا جريئة، والنقطة التي تنقصنا الآن هي كيف يمكننا عمل تنوع فى الصناعة وأن نساعد جميعًا بعضنا بعضا؟  ألا تخافين أن تعطلك تلك المبادرة عن حياتك الخاصة؟ أنا أعتبر نفسي تفرغت للفن وضحيت بالكثير، فلم ولن يشغلني أي شيء سواء حياة خاصة أو ظروف عن حبي وشغفي وتركيزي فى التمثيل. فأنا تركت كل شيء ورائي من أجل التمثيل، وكان ولا يزال همي أن أكون ممثلة جيدة تطور نفسها طوال الوقت وتبحث عن كل ما يثقل موهبتها، وأختار بعناية شديدة وبقدر كبير من الإحساس.  وهل هناك محاذير معينة يمكن أن تمنعك من التفاعل مع أي عمل لموهبة شابة تتلقينه من خلال المبادرة؟ ليس لدي محاذير ولا خطوط حمراء، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالأعمال التي سوف نتلقاها من خلال المبادرة أو أي عمل فني يتم ترشيحي للعمل به منذ خطواتي الأولى كممثلة، وأنا لا أقيم الدور بالحجم أو المساحة أو طبيعة الشخصية ومدى جرأتها، وأهتم فقط بالتأثير وأنه فى حالة حذف دوري سيتأثر العمل أم لا، وهل سيخرج الجمهور يتذكر الدور ويفكر فيه أم سأظهر وأمر مرور الكرام، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يمنعني من قبول العمل ويفقدني الحماس له هو أن يكون هذا العمل أو الدور يسخر من إنسان أو يتنمر على شخصية أو مخلوق، فمستحيل أن أساهم فى أي عمل من هذا النوع.
أضف تعليق