وكالات
تقدم اتحاد الصحافة الأجنبية في إسرائيل بعريضة للمحكمة العليا ضد قوات الأمن الإسرائيلية بعد أن استخدمت مماراسات عنيفة ضد الصحفيين الذين حاولوا تغطية الاضطرابات التي شهدها محيط المسجد الأقصى مؤخرا.
وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية - على موقعها الإلكتروني اليوم /الخميس/ - أنه خلال الأسابيع الماضية تم منع الصحفيين المحليين والأجانب من تأدية وظائفهم بعد حظر دخولهم إلى المناطق التي كانت تجري فيها الأحداث الإخبارية.
وشدد اتحاد الصحافة الأجنبية في العريضة - وفق الصحيفة - على سعيه لإنهاء هذه الممارسات العنيفة ضد الصحفيين، مؤكدا رغبته في ضمانات من الشرطة الإسرائيلية بعدم عرقلة الصحفيين أثناء تأدية عملهم والسماح لهم بتغطية الأحداث الإخبارية بحرية وأمن وأمان.
ووصف اتحاد الصحافة الأجنبية هذه المماراسات بالأداء "المخزي"، مضيفا أنه رغم هدوء الوضع في الوقت الحالي ورضوخ قوات الأمن الإسرائيلية والسماح للصحفيين بالدخول للبلدة القديمة والمسجد الأقصى، فإنه طبقا للتجارب السابقة يتساءل اتحاد الصحافة الأجنبية كم من الوقت سيمر قبل أن تفرض إسرائيل القيود مجددا على الصحفيين.
وأشارت إلى أنه بحسب الصحفيين المحليين والأجانب فإن المعاملة العنيفة من الشرطة الإسرائيلية ليست بالجديدة، مؤكدين أنها جارية منذ سنوات بينما يحتج ممثلو وسائل الإعلام واتحادات الصحافة لدى الشرطة والسلطات الأخرى ويحصلون في المقابل على وعود لا أساس لها.
وأكدت أن فرق التصوير وصحفيي الفيديو لا يزالون يتعرضون لتحطيم معداتهم، بينهما يتم ضرب الصحفيين وإصابتهم من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، وبعضهم ينتهي به الحال في حالة حرجة.
ولفتت (جيروزاليم بوست) إلى منع الصحفيين - مرارا - من دخول البلدة القديمة بالقدس المحتلة، مشيرة إلى أنه في حال السماح لهم بالدخول فإنه يتم منعهم من التوجه نحو المسجد الأقصى رغم أن السياح يمكنهم الدخول بحرية.
وذكرت الصحيفة أنه إضافة إلى ذلك عانى صحفيون من إهانات لفظية وجسدية على أيدي السلطات الأمنية بدون أي رد فعل من الحكومة الإسرائيلية.