حوار: لمياء أبو المجد
علي عبده أول مصرى عربي يسجل رقما قياسيا عالميا علي دراجة نارية، وذلك فى إطار مبادرة، أسسها وأطلق عليها: "#حول_مصر_علي_موتوسيكل"
يقول عبده عن نفسه: "أنا مش رحالة.. ولا كابتن" ويطلق على "الموتوسيكل" المستخدم في الرحلات وهو ماركة "ياماها" موديل 93 اسم : "فيروز".. وقصص وحكايات أخرى، وأفكار فى رأس عبده، وأحلام نعرفها منه فى الحوار التالى:
- ما هى علاقه قيادة الدرجات النارية بالسياحة؟! وكيف تدعمها بموتوسيكل؟!وماهي الفائدة التي تعود على السياحة ؟
* باختصار مصر عندها أزمة في السياحة وأساس المشكلة هي الصور المغلوطة التي تصل للأجانب عن مصر - حسبما رأيت - فهم يعتقدون أن مصر ساحة حرب وانفجارات وأن هناك متشددون دينيا يثيرون الكتير من المتاعب والمشاكل و هذا يعرض حياتهم للخطر أثناء زيارتهم لمصر .
وفي عام ٢٠١٣ بدأت أزور أماكن كثيرة في مصر بالموتوسيكل و ألتقط صورا لهذه الأماكن و أعرض هذه الصور للناس و أكلمهم عنها و أحكي لهم عن تجربتي فيها لكي أثبت لهم أن هذه الأماكن آمنة
ثم قمت برحلة في منتصف عام 2015 طفت فيها مصر تقريبا لكي أوجه للناس رسالة وهي إنك تستطيع الذهاب إلى أي مكان في مصر بدون خوف أو قلق و إن مصر فيها أماكن كثيرة جميلة تستحق الزيارة و الشعب المصري طيب يرحب بأي زائر ويقدم له المساعدة
و في عام ٢٠١٦ سجلت رقم قياسيا عالميا في رحلة طفت فيها مصر كلها فعلا في ٧ ايام وكانت هذه رسالة معترف بها عالميا أثبتت للعالم أن مصر بلد آمنة تماما و لا يوجد مايدعو للقلق او الخوف من الزيارة
وأصبحت أول مصري و عربي يسجل رقما قياسيا عالميا علي دراجة نارية.
القادم
- ماهي خطتك القادمة ؟
* أتمنى أن أحقق رقما عالميا جديدا وهو أطول مسافة قيادة دراجة نارية داخل دولة وهي مسافة تقدر بحوالي ٨٠ الف كم متر و الهدف منها هو زيارة كل شارع في مصر و توثيق الأماكن السياحية و الخدمات في مصر في موسوعة تكنولوجية متطورة. كما أرغب في تنظيم رحلات لفرق أجنبية في مصر وفاعليات اخري
- وماهي الفائدة التي تعود على السياحة من تحقيقك لرقم عالمي جديد ؟
* أن تظهر في الاخبار العالمية أحداث رياضية في مصر غير أخبار التفجيرات و المشاكل .
وأن تتعرف الشعوب الأخرى على مصر بشكل جيد من خلال تجارب حقيقه بالصور و الفيديو
كما أني أتواصل مع أفراد ومجموعات في مصرو خارج مصر لكي أحكي لهم عن تجاربي و رحلاتي في مصر و أطلعهم على الصور و الفيديوهات و أحببهم في زيارة الأماكن و أوفر لهم كل المعلومات التي أعرفها عن هذه الأماكن و أقنعهم بأنه لا توجد أي مشكلة في زيارة أي مكان في مصر و فعلا اقنعت ناس كثيرة بالفكرة و فعلا جاءوا للسياحة في مصر
- كيف تطور السياحة عن طريق قيادة دراجة نارية ؟
* التطوير يتم عندما تعرف إمكانياتك و تستغلها بشكل صحيح فكل محافظه في مصر ممكن أن يكون لها نشاط سياحي مستقل و يمكن عمل نشاطات سياحيه شغالة طول السنة وليست مواسم فقط .
العلاقة
- وما علاقة هذا بالدراجة النارية ؟
* أنا طفت مصر كلها و شاهدت كل شيئ تقريبا وأصبح عندي شبه تصور كيف نستغل الأماكن و نطورها و نحافظ عليها.
وإن شاء الله قريب جدا سوف أقوم برحلة طولها حوالي ٨٠ ألف كم تقريبا من خلالها أذهب الى كل مكان في مصر بالتفاصيل و بعدها أحدد كيف نستغل الأماكن بشكل علمي و عملي و متوافق مع البيئة و الناس إلى جانب ذلك أقوم بعمل موسوعة إلكترونيه فيها كل المعلومات بشكل متطور تجعل البحث عن أي معلومة عن مكان سياحي سهل وبسيط كمان انه ممكن اضافة أو تعديل في المعلومات -من خلال "الموبيل ابليكشن" - و وصف و تقيم الأماكن و الاطلاع على أسعار الخدمات ...إلخ.
وهذه الأمور التى تبدو غير مباشرة سوف تنفتح فرص استثمار، إذا سألتنى كيف؟ أقول لك : على سبيل المثال على طول طريق طريق أكتوبر - الواحات البحرية ليس هناك غير محطة واحدة لتزويد السشيارات بالوقود، معلومة مثل هذه بالتأكيد سوف تشجع البعض، بالذهاب والاستثمار فى افتتاح محطة أخرى وعدد من الخدمات، مثل الكافتيريات، وإصلاح السيارات، إلخ، وقس على هذا أماكن أخرى كثيرة في مصر فيها فرص للاستثمار، وتحتاج فقط لمن يلقى الضؤ عليها.
- الجزء أخر من التطوير هو عرض المشكلات المؤثرة على السياحة و طرح حلول عملية و منطقية لها و اقتراح خطهة لحل هذه المشكلات .
وهناك أهداف بعيدة عن السياحة يمكن أن تتحق مثل :
- تشجيع الناس علي استخدام الدرجات الناريه في تنقلاتهم داخل مصر
- تعليم الناس التي تستخدم الدرجات الناريه طريقة السواقة الصحيحة و كيفية استخدام "سيفتي جير" مناسب
أهداف
- هل لمبادرة "#حول_مصر_علي_موتوسيكل" أى أهداف سياسية.. ثم من يمولها؟
* المباردة ليس لها أي هدف سياسي أو غيره كما أن المباردة لا تتبع أي جهة و لا تتلقي أي تمويل أو رعاية من أي جهة انما هي مجهود فردي يدعمه العديد من الأشخاص المؤمنين بالفكره من خلال مساعدتهم اثناء الرحلات او توفير المعلومات.
الخلاصة " ما أراه من علي الموتوسيكل بتاعي هو أن البلد دي أحلي بلد في الدنيا كلها و في نفس الوقت مدرك إننا لا نعيش في الجنة و عندنا مشاكل كثيرة محتاجين نشتغل مع بعض لكي نحلها بدلا من أن نقعد نشتكي و نندب حظنا ".