«دور الطفيليات فى علاج أمراض المناعة الذاتية».. ندوة بـ «القومى للبحوث»

«دور الطفيليات فى علاج أمراض المناعة الذاتية».. ندوة بـ «القومى للبحوث»«دور الطفيليات فى علاج أمراض المناعة الذاتية».. ندوة بـ «القومى للبحوث»

* عاجل9-12-2020 | 21:56

كتبت: منال سليم عقد قسم الطفليات وأمراض الحيوان شعبة البحوث البيطرية بالمركز القومي للبحوث، اليوم الأربعاء، ندوة عبر الإنترنت تحت رعاية الدكتور محمد محمود هاشم، رئيس المركز القومي للبحوث، والدكتورة مني سعيد محمود، رئيس شعبة البحوت البيطرية ورئيس الندوة، والدكتورة أمينة، محمد توفيق قنديل أستاذ الطفيليات، ورئيس قسم الطفيليات وأمراض الحيوان ومقرر الندوة، وتقول الدكتورة إيمان الدسوقي الشنواني أستاذ مساعد علم المناعة والطفيليات بالمركزان الديدان هى كائنات طفيلية عديدة الخلايا , تحتوى على العديد من الطفيليات ذات الأهمية الطبية، البيطرية والاقتصادية. وتنتشر الإصابة بالديدان المفلطحة إنتشار واسع على مستوى العالم، حيث تصيب العديد من حيوانات المزرعة مثل الخراف، والماعز، والجاموس والأبقار، والخنازير. هذا وإن الإصابة بهذه الديدان له تاثير سلبى على صحة الحيوان وإنتاجيته، وأحيانا تؤدى الإصابة إلى نفوق الحيوانات المصاب، وتنتج الديدان المفلطحة، العديد من الجليكونات عبر مراحل تطورها المختلفة، حيث تتواجد هذه الجيلكونات بكميات كبيرة على سطح الطفيليات وفى إفرازاتها. وتعتبر الأجسام المضادة للجليكونات سمة شائعة فى العدوى بالديدان المفلطحة، والكشف عن هذه الأجسام المضادة يستخدم على نطاق واسع فى تشخيص الإصابة بالديدان المفلطحة، وقد كان للتعرف على الأشكال المختلفة لجليكونات الديدان المفلطحه دورا كبيرا فى تحديد تخصصية وحساسية هذه الجليكونات فى تشخيص الإصابة بالديدان المفلطحة فى حيوانات المزرعة. وقد لاقى التعرف على الأشكال المختلفة لهذه الجليكونات تطور كبير فى الفترة السابقة ومن الطرق المستخدمه فى التعرف على الجليكونات قياس الطيف الكلى ومجموعة التقنيات القائمة. والجدير بالذكر أن هذه الجليكونات تلعب دورا مهما فى تفاعل الطفيل مع العائل. حيث تتفاعل أجزاء جليكونات الديدان المفلطحة مع الجهاز المناعى الفطرى (innate immune system) من خلال مستقبلات الخلايا الشجيرية (dentritic cells) وينتج عن هذا التفاعل تعديل استجابة العائل نحو الإستجابة المناعية Th2 وذلك للمساعدة فى بقاء الطفيليات محمية من هجوم الجهاز المناعى للعائل. وقد سجلت الأبحاث أنه نتيجة لهذاالتعديل الناتج عن تفاعل جليكونات الديدان المفلطحة مع مستقبلات الخلايا الشجيرية فهناك إمكانية لإستخدام جليكونات الديدان المفلطحة فى علاج أمراض المناعة الذاتية والإلتهابية. هذا وقد تميزت الإستجابة المناعية التكيفية (adaptive immune response ( ضد جليكونات الديدان المفلطحه بإنتاج كل من الأجسام المناعية اى (IgE) وجى (IgG) . ومن هنا فإن الهدف من الدراسة الحالية يدور حول إمكانية إستخدام الجليكونات فى تشخيص الإصابه بالديدان المفلطحه فى حيوانات المزرعة. علاوة على ذلك إستيعاب دور هذه الجليكونات فى تشكيل وتعديل الإستجابات المناعية التكيفيه والفطريه للعائل. هذا والجدير بالذكر فإن التعمق فى فهم دور جليكونات الديدان المفلطحه فى التعديل المناعى للإستجابة المناعية للعائل سوف يلعب دورا فى التنبؤ بدورها الواعد فى مجالات التشخيص وعلاج الامراض الإلتهابية والمناعة الذاتية وعلم اللقاحات. وممالاشك فية فان فكرة استخدام طفيليات تسبب امراض للا نسان فى الشفاء والعلاج من امراض اخرى امر غريب بعض الشىء. ومع ذلك يعتقد الباحثون أن عدم التعرض للديدان وغيرها من المخاطر الطفيلية المزعومة قد يكون مرتبطًا بارتفاع الحساسية وأمراض المناعة الذاتية وغيرها من الأمراض المزمنة. تعد امراض المناعة الذاتية (التي تضم أكثر من 90 مرضًا) ثالث أكثر الأمراض شيوعًا بعد السرطان وأمراض القلب هذا ألهم الباحثين لتجربة التعرض للكائنات المعوية التي توجد ف جسم الانسان- مثل الدودة الخطافية، الدودة الشريطية، والدودة السوطية – كطريقة لعلاج أمراض المناعة الذاتية الالتهابية. وفى تسعينيات القرن العشرين، لاحظ بعض العلماء فى دراستهم أن الاشخاص الأكثر ثراء الذين يعيشون فى بيئات صحية تماما أكثر عرضة لالتهابات واضطرابات الأمعاء، وفى نفس الوقت اظهرت التجارب أن عدوى الفئران بالديدان المعوية قد أدى حمايتها من التهاب القولون واضطرابات المناعة الذاتية الأخرى التي تصيب الجهاز الهضمي، وسرعان مازادت الأبحاث على هذا الموضوع وتم إثبات فى أكثر من دراسة أن الديدان الطفيلية لها دور فى تحسن حالات متعددة من الأمراض المناعية، وهذا أدى إلى أن الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الارتياح من امراض المناعة الذاتية يتعاملون مع أنفسهم بالديدان حيث يقومون بشرائها من الإنترنت ومع العلم انة لايوجد مايجعل بيع الديدان مسموح به وليس مصرح حتى الان من قبل منظمة الغذاء و الدواء والامريكية اسخدامها فى العلاج. ويأتى هنا دور جليكونات الطفيليات ومحاولة عزلها واستخدامها هى كعنصر فعال فى العلاج بدلا من مخاطر العدوى بالديدان.
أضف تعليق