بريطانيا والاتحاد الأوروبي يحددان موعدا نهائيا لمحادثات «البريكست»

وكالات (ترجمة) – منذر جاهين لا يزال الطريق مسدودًا في محادثات التجارة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الرغم من الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات بين قادة الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، مساء أمس الأربعاء، لكن المفاوضات ستستمر خلال الأيام المقبلة. وقال مصدر كبير، في "داونينج ستريت"، نقلاً عن رويترز، إن هناك فجوات كبيرة لا تزال قائمة في المناقشات، مضيفًا أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اتفقا على أنه بحلول يوم الأحد ينبغي اتخاذ قرار حازم بشأن مستقبل المحادثات. وغادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في يناير لكنها وافقت على الحفاظ على نفس المعايير واللوائح حتى نهاية العام، لذلك سيكون لدى الجانبين الوقت لتطوير ترتيبات تجارية جديدة. ومع ذلك، تنتهي هذه الفترة الانتقالية في غضون ثلاثة أسابيع وهناك مخاوف جدية من أنه لن يكون لديهم اتفاق جديد جاهز بحلول ذلك الوقت. وكان جونسون قد حضر عشاء عمل مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس الأربعاء، في محاولة لإيجاد حلول سياسية لثلاث قضايا معلقة في محادثات التجارة: صيد الأسماك، وقواعد المنافسة، والتحكيم بشأن صفقة جديدة محتملة في الوقت الذي يقف المفاوضون مكانهم في هذه المجالات الثلاثة منذ أوائل الصيف. وأكدت فون دير لاين، في وقت لاحق، مساء أمس الأربعاء، أن الجانبين لا يزالان "متباعدين". وقالت دير لاين، وفقا لـ"رويترز"، "اتفقنا على أن فرق التفاوض يجب أن تجتمع على الفور لمحاولة حل هذه القضايا الأساسية.. سنتوصل إلى قرار بنهاية عطلة نهاية الأسبوع". وتعتبر مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي صعبة بشكل خاص لأنها المرة الأولى في تاريخ الاتحاد الأوروبي التي يتطلع فيها الطرفان إلى الابتعاد عن مجموعة القواعد الحالية، وتؤدي الصفقات التجارية الجديدة إلى تنسيق المعايير الغذائية والعمالة وغيرها. ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى ضمان عدم تقويض سوقه بسبب خروج المملكة المتحدة من الكتلة السياسية، في الوقت نفسه، تريد المملكة المتحدة استعادة السلطة الكاملة على نوع السياسات واللوائح التي تقرر اتباعها، وإيجاد أرضية مشتركة بين هذين الموقفين ينطوي على حل وسط. وسيؤدي عدم التوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة إلى زيادة الضرائب والتكاليف على المصدرين من كلا الجانبين، ومع ذلك، بغض النظر عما إذا كانت الصفقة قد تم التوصل إليها أم لا، سيواجه المواطنون والشركات من كلا الجانبين قواعد مختلفة من 1 يناير 2021. وسيعقد قادة الاتحاد الأوروبي قمتهم الأخيرة المقررة لهذا العام في بروكسل يومي الخميس والجمعة.