- اللقاح لن يحل محل الإجراءات الصحية المتبعة ولن نتخلى عن الكمامة أو واقى الوجه
- وإنما سيكون عاملًا مساعدًا وعلينا الحذر الفترة القادمة ووعي المواطن والتزامه وتضييق حلقة نقل العدوى السلاح الأهم
- هناك متابعة لكل اللقاحات ومتابعة فاعليتها وأن وزارة الصحة توفر كافة الإمكانات من مستلزمات وأدوية للحالات المصابة،
- لأول مرة سيكون هناك عيادات بمستشفيات وزارة الصحة للأشخاص الذين تم شفاؤهم من فيروس كورونا وذلك لمعالجة المضاعفات التى تحدث بعد الشفاء
حوار - رجاء ناجى
من الأمور الجيدة أن يكون أي تغيير يعود لأسس علمية، فما هي أبرز التوصيات الواردة فى هذا البحث الهام؟
هي ثلاثة محاور رئيسية: أولها البروتوكولات العلاجية والتى تطبق فى مستشفيات وزارة الصحة والمعلنة على صفحات الوزارة والآن تم تحديث البروتوكول الخاص بعلاج فيروس كورونا فى نسخته الرابعة و يضم عددا من الأدوية الجديدة ذات الفاعلية الكبرى فى مواجهة الفيروس.
وهذا البروتوكول الجديد أضاف تقسيما جديدا للحالات المصابة بفيروس كورونا مع وضع الضوابط الخاصة بالعلاج فى حالة العزل المنزلي، بالإضافة للعزل فى المستشفيات، ويعد هذا أفضل البروتوكولات عالميا ويحقق نتائج مبهرة فى العلاج، وسيتم البدء فى تطبيق البروتوكول العلاجى الجديد المحدث لعلاج أعراض كورونا فى المستشفيات للمصابين ويحقق نسب نجاح وشفاء متعلقة بعلاج أعراض كورونا تخطت الـ93% .
وداخل البحث قمنا بالمقارنة بين أدوية البروتوكولات المستخدمة فى العالم والأدوية الموجودة لدينا، ورأينا أن ليس هناك فوارق فى النتائج، وهذا جاء من خلال دراسة تمت على
800 مريض فى مستشفيات العزل ومقارنة كل الأدوية التى تم استخدامها فى العالم كله بالأدوية الموجودة فى البلد، ولم نجد أى فارق، وهذا أعطى لنا تعددية كنظام صحى وفى نفس الوقت هو يعطى نفس النتيجة والتأثير الطبي مع المريض، وهذا انعكس على كل مراحل البروتوكول بوجود تعدد للأدوية وتوافرها.
والمحور الثانى: أننا لاحظنا أن المرضى الذين يدخلون على أجهزة التنفس الصناعى تكون النتائج سيئة وتتدهور حالاتهم بسرعة وهذا
ما أظهرته الدراسة، وهذا ما دفعنا للتفكير فى تأخير هذه المرحلة والاستعانة بأجهزة أكسجين، ووجدنا أن هذا مفيد فى الكثير من الحالات وبدأنا حتى قبل نشر الدراسة طرح الأمر على وزيرة الصحة وبالفعل تم بحث أمر توافر أجهزة الأكسجين بكافة أشكالها والاتفاق مع المصانع لتوفير الكميات المطلوبة وتم توافره فى المستشفيات على الفور، وهذا الأمر سوف يظهر فارقا كبيرا بالنسبة للمريض والنظام الصحى وأيضا التكلفة وتوافر غرف الرعاية لمن يحتاج.
أما المحور أو التوصية الثالثة: هو أننا لاحظنا أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجـــد كوفيـــــد -19 بعد إتمام عملية الشفاء والتأكــــد من سلبيــــة التحاليل أحيانا يحدث بعـــــض المضاعفــــــات وبدأنــــا على الفـــور عمل استمــــارات يسجل فيها بيانات المرضى لمتابعتهم والتعرف على نوعية المضاعفات التى تحدث وبناء على هذه النتيجة التي أظهرها البحث يتم الآن إنشاء عيادات داخــل المستشفيـــات لمرضـى فيروس كورونا المتعافين، وهذه أول مرة لمتابعة المضاعفات التى تصيب المرضى بعد إتمام الشفاء ومتابعة ما بعد الكورونا.
هل ستكون هذه العيادات مقصورة على من أجرى المسحة أم يمكن اعتماد الفحوصات الأخرى؟
أى مريض فيروس كورونا سواء أجرى مسحة أو فحصًا إكلينيكيا أو أى طريقة أخرى للتشخيص؛ لأن الهدف هو الحفاظ على حياة المريض وأننا نتعامل مع فيروس جديد كل يوم نتعلم من متابعتنا للمرضى وهذه المضاعفات لاحظناها من متابعتنا للمرضى بعد إتمام الشفاء، وهذا ليس عندنا فقط وإنما العالم كله يرصد كل يوم الجديد عن هذا الفيروس.
هناك بعض الشكاوى من تضارب نتائج المسحات بين المعامل فما تفسيرك؟
أولا الوزارة توفر أماكن إجراء التحاليل وتوفر العلاج بالمجان حتى لمن يتم عزلهم منزليا، وعلى المواطن أن يطلب الخدمة الطبية إذا احتاج لها، ولكن إذا تم اللجوء إلى معامل خاصة فيجب أن نعلم أننا نتعامل مع فيروس سريع التغير واليوم يختلف عن أمس ومختلف عن الغد وهذا أحيانا يتسبب فى بعض الاختلافات وهذا دفعنا منذ بداية الجائحة وكان لنا السبق فيها حينما أعلنت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد أن هناك سبلا أخرى لاعتماد التشخيص، فلدينا أكثر من إجراء للكشف عن الإصابة، فالتحليل دليل إيجابي إذا أثبت الإصابة ولكن إذا كان سلبى وهناك أعراض لا يعتبر دليلا على عدم الإصابة، وهذا ما جعلنا نعتمد إجراءات التشخيص الأخرى مثل الأشعة والتحاليل وفحص الطبيب بجانب المسحة.
ما هو تقييمكم للحالات المصابة بالفيروس من حيث شدة الإصابة فى مصر؟ وهل هناك موجة متوقعة فى زيادة الأعداد؟
الحمد لله أغلب الحالات إصابات خفيفة، والحالات التى تدهورت واحتاجت تنفسا صناعيا وغرف رعاية غالبا من كبار السن أو من أصحاب الأمراض المزمنة ونحن دائما نحذرهم ونشدد عليهم بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية وعدم الخروج إلا للضرورة ولكن أغلب الإصابات رغم أنها بسيطة ويتم الشفاء منها سريعا لكن يجب الحرص ولا يجب الاستهانة بالأمر فقد شاهدنا شبابا يفقدون حياتهم وإذا كان هناك إصابات خفيفة أو حتى بلا أعراض فيحب أن نفكر فى المحيطين بنا والحرص على عدم تعرض الآخرين للإصابة؛ لأنه فيروس ينتقل من شخص لآخر، فإذا قطعنا أو أضعفنا هذه الحلقة، هذا هو الفيصل، وعن زيادة الأعداد فعلا هناك زيادة متوقعة وبدأت بالفعل بشكل بسيط لكن من المتوقع مع حلول فصل الشتاء وهنا نحذر بشدة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الماسك وغسيل الأيدى، وهذه الموجات من الارتفاع والانخفاض أمر طبيعي ويحدث فى كل الفيروسات وحدث فى العالم لكن بوتيرة أسرع وأكثر عددا لذا وجب الحرص والحذر.
الأرقام التي تصدر من وزارة الصحة يوميا يرى الكثيرون أنها غير معبرة بشكل دقيق عن عدد الإصابات الحقيقية، فكيف يتم معالجة هذا فى البحث وأيضا آلية تحديد أن هناك ارتفاعا فى الإصابات؟
فى البداية، ليس هناك من يرغب أو من مصلحته إخفاء الأرقام، ويجب الاتفاق على هذا المبدأ، فنحن أمام جائحة عالمية وليس أمرا محليا، وما يعلن يوميا هو عدد الإصابات التي وصلت للمستشفيات ووزارة الصحة منذ بداية الجائحة، وأعلنت وزارة الصحة أن الحالات البسيطة عليها العزل المنزلى وهي معظم الحالات تصل إلى 80% ويتم مقارنة هذه الأعداد يوميا لمراقبة أي ارتفاع وهو مؤشر نسبي، بالإضافة إلى رصد الأعداد التي تتردد على المستشفيات حتى دون عزل، أما بالنسبة للبحث العلمي فهذه من صعوبات البحث العلمى ليس فى مصر فقط وإنما فى كل دول العالم من تحديد المقامات؛ لأن هناك اختلافات بين البلاد وبين تشخيص الحالة حيث يتغير من فترة لأخرى لكن هناك أسسا علمية، وفى الدراسة التى انتهينا منها وقريبا سوف تنشر أجريت على عدد تم ذكره فى البحث ولدينا البيانات الخاصة بهم وعلى المواطن الوثوق فى القطاع الصحي؛ لأن ما يحدث فيه الآن لم يكن متخيلا حدوثه بهذه السرعة والمهارة فكل شيء يتم دراسته بشكل علمى والتوصيات تنفذ فورا وعلى أعلى مستوى وكلنا شركاء وخط دفاع أمام هذا الوباء العالمي.
كيف ترين انتشار بعض البروتوكولات العلاجية على الانترنت وتشخيص الحالات عبر الفيديو كول؟
يمكن أن نتبادل الخبرات فى تجربة حياتية أو طريقة طهي لكن فى الحالات المرضية هذا أمر مرفوض؛ لأن كل حالة لها تشخيص ولها أمراض أخرى وعلاجات مختلفة وهذا ما جعل البروتوكول ليس واحدا، فهو ليس قرآنا، نحن نضع خطوطا عريضة وأدوية هى الأفضل، ويتم كتابتها من خلال طبيب متخصص وطبقا لحالة كل مريض ويتم تدريب الأطباء بشكل مستمر، بالإضافة إلى وجود بروتوكولات خاصة بوزارة الصحة ومنشورة على صفحاتها ومتواجدة فى المستشفيات وما على المريض إلا التوجه إليها أو إلى طبيب متخصص.
هناك بعض التقارير الصادرة من أحد المراكز الأمريكية وقد حذر من السفر إلى مصر وأشار إلى تفشي فيروس كورونا بها، ما رأيك فى مثل هذه التقارير؟
هذا التقرير صدر من شهر مارس الماضي ورغم ذلك كل فترة يتم نشره ولا يعتمد على أي بيانات صحيحة فهو ملفق من الألف إلى الياء، وأنا لم أكن أتوقع أن يكون هناك مراكز بحثية تخالف الأسس العلمية مثلما أرى هذه الأيام، والواقع هو أبلغ رد فوزارة الصحة منذ اليوم الأول اتخذت الإجراءات والتدابير التي شهد بها العالم ويكفي شهادات منظمة الصحة العالمية، وهي جهة محايدة.
كيف يتم الاستعداد لمواجهة الموجة الثانية وزيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا؟
عبر ما يحدث من إعلان بروتوكول علاجي مستحدث والاستعداد وتوصيات البحث وتنفيذها وتوفير أجهزة الأكسجين الطبى فى المستشفيات وتوفير كافة المستلزمات الطبية بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية لـ44 من مستشفيات الحميات والصدر، والتأكد من كافة الاستعدادات وتوافر غرف الرعاية ومازالت
53% منها مشغولة.
وفيما يتعلق بأجهزة التنفس الصناعي، فإن 70 بالمئة من الأجهزة شاغرة و30 بالمئة مشغولة.
وبشكل عام فأنا متفائلة رغم بدء ارتفاع الأعداد بنسبة بسيطة وهذا التفاؤل مبني على مشاهدتي لزيادة الوعي لدى المواطن، ففى الموجة الأولى كان هناك مواطن ينتابه خوف شديد من الإصابة بكورونا بسبب إصابة أحد من أفراد العائلة أو الأصدقاء أو مواطن لديه أعراض، ورغم هذا لا يلجأ إلى المستشفى أما الآن ما أراه وجود عملية تفهم من قبل المواطن واللجوء إلى المستشفيات مع أول عرض أو الاختلاط بأحد المصابين مما يقلل من المضاعفات ويسرع من عمليات الشفاء.