القضية الفلسطينية.. عصر جديد من المفاوضات للوصول إلى الحقوق
القضية الفلسطينية.. عصر جديد من المفاوضات للوصول إلى الحقوق
دار المعارف - محمد وديع
قلب فوز الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، الأمور رأسا على عقب في رام الله، فأعلنت السلطة الفلسطينية فورا رغبتها في إعادة الاتصالات مع الاحتلال الإسرائيلي بعد تجميدها لـ6 أشهر، كما أعادت السفراء إلى دول عربية سحبتها منهم احتجاجا على اتفاقات التطبيع، وقالت إنها مستعدة للمفاوضات مع إسرائيل دون شروط.
وأبدى الفلسطينيون ارتياحهم، بعد فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، على منافسه الرئيس الحالي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، والذي اتسمت فترة ولايته (4 سنوات) وفقا لرأيهم بسياسات عدائية تجاه القضية الفلسطينية.
طلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، فى 25 نوفمبر الماضي، من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جويتريش، الدعوة إلى مؤتمر دولى للسلام، مطلع عام 2021، لإنجاز «حل الدولتين»، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، بعد أن تجمدت عملية السلام منذ إبريل 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان فى الأراضى المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية
وتأتى الخطوة الفلسطينية فى ظل خطورة المرحلة الحالية على حل الدولتين، «لكون اليمين الحاكم فى إسرائيل يسابق الزمن فى تنفيذ مشاريعه ومخططاته الاستعمارية التوسعية التى تحقق خريطة مصالحه فى الأرض الفلسطينية المحتلة، ودائما على حساب الفلسطينيين وحقوقهم».
اليمين الإسرائيلي
ويبذل اليمين الإسرائيلى وحلفاءه من المستوطنين، كل جهد مستطاع لاستغلال الفترة المتبقية على وجود دونالد ترامب فى البيت الأبيض لتحقيق هذا الغرض، واستثمار بقاء الحكومة الإسرائيلية الحالية فى سدة الحكم، لتقديم المزيد من الهدايا للمستوطنين على حساب الأرض الفلسطينية، لكسب أصواتهم فى أى انتخابات إسرائيلية قادمة.
وهو ما أدى إلى أن تتحرك قيادة السلطة الفلسطينية لحشد الدعم دوليا وعربيا، من أجل عقد مؤتمر دولى لعملية السلام.
ويسعى الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، لإطلاق عملية سياسية جديدة فى المنطقة بعد تغيير الإدارة الأمريكية، ومن أجل ذلك كثفت السلطة اتصالاتها بالرباعية الدولية ومع المحيط العربي، وأجرت اتصالاتها مع فريق بايدن خلال حملته الانتخابية
اقرأ باقى التقرير فى العدد الورقى الجديد من مجلة أكتوبر، حاليا بالأسواق...