«بلاك ووتر تركيا».. جيوش أردوغان السرية
«بلاك ووتر تركيا».. جيوش أردوغان السرية
دار المعارف – صفاء مصطفى
عقيدة الجيش التركي التي تعتمد على شبكة من الجيوش والعناصر السرية لتحقيق أطماعها في الخارج وقمع المواطنين في الداخل، كشفت عن سوءاتها منذ تولى حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم في تركيا، ومن هذا المنطلق فإن سياسات نظام أردوغان تعتمد على جيوش سرية قياداتها من الشخصيات التي تعتنق فكرا إيديولوجيا متطرفا، وعناصرها من الموالين للنظام، والمرتزقة، والعناصر الإجرامية الخطرة، واليمين الإخواني المتطرف، وذلك لتنفيذ أجنداته الاستعمارية في الخارج والقمعية في الداخل، ويعتمد الرئيس أردوغان على أربعة جيوش أساسية هي شركة سادات للخدمات الأمنية والتي يطلق عليها بلاك ووتر تركيا، وجماعة الذئاب الرمادية، والأذرع المسلحة لجماعة الإخوان، والمرتزقة والعناصر الإجرامية شديدة الخطورة، وتمثل شركة سادات الرأس المدبرة والمحرك الأساسي لهذه الجيوش.
بحسب وسائل إعلام تركية، وأوروبية شركة سادات SADAT النسخة التركية لــ «بلاك ووتر»، Black Water الأمريكية، سيئة السمعة أو «فاغنر Wagner الروسية»، ويطلق عليها أيضا «ميليشيا أردوغان» و«الحرس الثورى التركى» و«الجيش السرى لأردوغان»، أعلن عنها بداية 2012 فى الصحف الرسمية التركية، وشارك فى تأسيسها 23 ضابطاً وصف ضباط متقاعدين من مختلف القوات المسلحة للنظام التركي، برئاسة عدنان تانريفيردى، بهدف تنفيذ عمليات بعضها مُعلنة وأخرى سرية، وتذكر الشركة عبر موقعها بأنها الوحيدة فى تركيا التى تهدف استراتيجيتها إلى توفير الخدمات الاستشارية والتدريبات العسكرية فى مجال الدفاع الدولي، من كافة النواحى الأمنية والعسكرية وتمنح ذلك لـ 22 دولة مسلمة، إلا أنه حتى الآن لم يصدر أى بيان رسمى من الشركة بأسماء هذه الدول أو حتى نفى من تلك الدول المسلمة بخصوص ذلك.
توظيف الدين
ويعد الهدف الأكبر لهذه الشركة هو تمديد الدور التركى فى العالم الإسلامي، ولتحقيق هذا الهدف تلجأ تركيا إلى توظيف الدين الإسلامى والمسلمين فى تحقيق أهدافها واستعادة أمجاد السلطنة العثمانية، والتى كانت ترتكب المجازر بحق كافة الشعوب والأديان بدون استثناء.
وذكرت الشركة عبر موقعها إنها تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى على الصعيد الأمنى و«عدم التبعية للدول الغربية، ذات الفكر «الصليبى» بحسب قولها، وهذا الأمر الذى يعكس توجهًا إسلاميًا سياسيًا واضحًا فى دلالاته ومعانيه وأهدافه الآنية والمستقبلية، ومن هذا المنطلق تعتمد هذه الشركة على توظيف الدين الإسلامى لإستقطاب جماعات جديدة من المسلمين وتجنيدهم كمرتزقة، فى حوالى 22 دولة فى آسيا، وإفريقيا وأوروبا.
اقرأ باقى التقرير فى العدد الورقى الجديد من مجلة أكتوبر، حاليا بالأسواق...