السفير الألماني: لامسنا مؤخراً من الجانب المصرى رغبة في حل مشكلة المؤسسات الألمانية العاملة في مصر
السفير الألماني: لامسنا مؤخراً من الجانب المصرى رغبة في حل مشكلة المؤسسات الألمانية العاملة في مصر
كتب: محمد وديع
أكد سفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس جيورج لوى، أن زيارة المستشارة الألمانية ميركل إلى مصر، تمثل حدثاً مهماً، وتمثل ذروة العلاقات بين البلدين، وتدخل كحلقة ضمن سلسة من تطورات العلاقات التى تشهد زخما كبيرا، حيث شهدت الفترة الماضية زيارة وفود برلمانية لمصر ناقشت كافة القضايا العالقة، وهناك أيضاً زيارات أخرى فى مارس، حيث يقوم وفد ثقافى بزيارة مصر، يليها زيارة لوزير الزراعة الألمانى فى شهر ابريل.
وقال إن برنامج الزيارة يشمل لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسى لمناقشة العلاقات الثنائية والاقتصادية بين البلدين، يعقبه لقاء صحفى، ثم لقاء مع الوفد الاقتصادى المرافق لها والذى يشمل رؤوساء 10 شركات ألمانية، وافتتاح محطة توليد كهرباء "سيمنس"، كما تلتقى المستشارة أيضاً مع ممثلى الأديان، البابا تواضروس الثانى، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وذلك لمناقشة القضايا التى تهم الجانبين، خاصة أن ألمانيا مهتمة جداً بهذا الموضوع، وتود المستشارة الألمانية أن تواصل مع فضيلة الامام الأكبر الحوار، كما تلتقى أيضاً مع ممثلى الاقتصاد، والمجتمع المدنى.
جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقده السفير، اليوم الثلاثاء، بمناسبة زيارة المستشارة الألمانية إلى مصر يومى 2 و3 مارس المقبل، وهى الزيارة الأولى لها منذ زيارتها عامى 2007، 2009.
وأضاف لوى، أن اللقاء سوف يناقش العلاقات السياسية والقضايا الإقليمية، خاصة فيما يتعلق فى ليبيا، حيث تقوم مصر بدور غاية فى الأهمية لجمع كافة الفرقاء على مائدة واحدة، كما سيتناول اللقاء أيضا موضوع شئون اللاجئين، والمؤسسات العاملة فى مصر، ووضع المجتمع المدنى فى مصر، وهو موضوع يلقى اهتماماً كبيراً من جانب المستشارة الألمانية بصفة خاصة، والجانب الألمانى بصفة عامة.
وأكد أن الجانب المصرى والألمانى يعملان باجتهاد لاستكمال برنامج الزيارة، وتحقيق الاستفادة منها، من أجل التنمية ودفع عجلة العلاقات بين البلدين.
وأعلن لوى، أن الرئيس المصرى والمستشارة الألمانية يفتتحان 3 محطات توليد كهرباء، الخميس المقبل، فى كل من بنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة و البرلس، يبلغ حجم تكلفتها 8 مليار يورو.
وفيما يتعلق بموضوع المؤسسات الألمانية العاملة فى مصر، قال لوى، إن الموضوع يشغلنا لأنه فى غاية الأهمية، مؤكدا أن هذه المؤسسات تعمل منذ فترة طويلة فى مصر، وفوجئنا منذ عام 2011 ببعض الارتياب من الجانب المصرى، واستغرق مناقشته أوقات كثيرة، مضيفاً أن هذه المؤسسات تؤدى عملاً فى غاية الأهمية وتتعاون فى عملها مع الجانب الحكومى المصرى، وأنها مؤسسات "مستقلة"، والجانب المصرى يعرف ذلك، ولا تدخل ضمن مؤسسات المجتمع المدنى، ولامسنا مؤخراً من الجانب المصرى إرادة طيبة لإيجاد حل للمشكلة وعودة المؤسسات مرة أخرى بكامل طاقتها، وهذا الموضوع له أهمية للجانب الألمانى، وسيكون من أهم نتائج زيارة المستشارة الألمانية.
وعن الاستثمارات الألمانية فى مصر، قال السفير، إن ألمانيا لديها استثمارات كبيرة فى مصر، لكن المستثمر الألمانى لديه أسئلة عديدة، حيث ينتظر صدور قانون الاستثمار، حتى لا يراوده أى نوع من القلق، مضيفاً أن المستثمر يدرس المناخ الاستثمارى بمفرده، ويتخذ قراره، مؤكداً أن الاهتمام الألمانى بالاستثمار فى مصر، اهتماماً كبيراً وذلك بحكم موقعها وتعداد سكانها.
وفيما يتعلق بالسياحة الألمانية، أكد لوى، أن السياحة الألمانية فى مصر منتعشة، وتحتل المرتبة الأولى حالياً فى مصر، ودعا السفير الألمانى السائحين بزيارة مصر.