كتب: أحمد عاطف
توصل باحثون إلى أن إنتظام الرضاعة الطبيعية لمدة 5 أشهر تحمي الأم من خطر سرطان الثدي بنسبة 2% كما يمكنها تنحية الخلايا التالفة جانبا عن الحمض النووي والتي قد تسبب الأورام، حيث ارتبط الإرضاع الطبيعي بمستوي أقل لهرمون " الإستروجين " والذي تناسب إرتفاعة طرديا مع إصابة الأم بالمرض اللعين ، بالإضافة لإكتشافهم أن شربها للكحوليات وعدم ممارستها للرياضة يزيد أيضا من عوامل الخطر
جاءت نتائج هذه الدراسات حين قام باحثون من المعهد الأمريكي ( AICR ) والصندوق العالمي المتخصصين في بحوث السرطان ، بإجراء نحو 18 دراسة بحثية مركزة علي الرضاعة الطبيعية ، وذلك بغرض معرفة كل ما يتعلق بتلك الرابطة والعلاقة الإنسانية وطيدة الصلة بين الأم ورضيعها ، وفوائد تلك العلاقة الحميمة لاسيما فيما يتعلق بالوقاية المزدوجة من أشرس الأمراض الفتاكة وهو " السرطان " .
كما خلصت الدراسة إلي أن أولئك الأطفال الذين يحصلون علي رضاعة طبيعية ، هم أقل عرضة لزيادة الوزن خلال حياتهم مستقبلا.
وقال مؤلف الدراسة من المعهد الأمريكي لبحوث السرطان "أليس بندر" إن الرضاعة الطبيعية تقي كلا من الأم وطفلها من السرطان .
والشئ المثير والذي يدعو للتأمل في تلك العلاقة التي لا توصف بغير أنها إحدي إبداعات الخالق سبحانه وتعالي ، هي تلك الظاهرة التي تسمي " بالتحديد الحراري " والتي يعتبرها الباحثين من مستشفي " بوليكلينكو " الإيطالية كعلاقة إتصال من نوع خاص ، عندما يدفع الفرق الكبير بين إرتفاع درجة حرارة حلمات ثدي الأم المرضعة عنه بالنسبة لدرجة حرارة شفتي الرضيع الأقل إرتفاعا ، إلي تحسسة لموضع الرضاعة عند الأم لاإراديا وبدون توجية ، في علاقة تواصل فريدة من نوعها .