صور: حياة البنات فى أكبر سجن مفتوح فى العالم؟!

صور: حياة البنات فى أكبر سجن مفتوح فى العالم؟!صور: حياة البنات فى أكبر سجن مفتوح فى العالم؟!

* عاجل7-8-2017 | 21:19

كتب: عاطف عبد الغنى

كيف تخرج الحياة من رحم الموت؟

كيف تصنع المعاناة بشر من حديد لا ينكسر، يقاومون من أجل البقاء ويتحملون ظروفا لا يمكن أن يتحملها إنسان فى ظروف عادية.

مصور أمريكى يدعى "مونيك جاك" عاش جزء من التجربة فى قطاع غزة وسجلها فى ضميره قبل أن يحبسه ضوئيا فى كاميرته الخاصة، وينقلها للقراء، مركزا فيها على حياة البنات اليومية فى قطاع غزة .

بدأت القصة عندما سافر مونيك جاك، مثل العديد من المصورين الصحفيين، إلى غزة في عام 2004 لتغطية حرب إسرائيل على القطاع، وبعد البقاء مع أحدى العائلات الفلسطنيات أصبح جاك صديقا للعائلة، وجذب انتباهه طفلة العائلة الصغيرة، وقد رآها واحدة من بنات القطاع، وقال لنفسه هذه الطفلة سوف تكبر، فكيف ستعيش في هذا المكان؟! وكيف ستواجه الحياة اليومية التي تشكل تحديا، يكبر معها كأنثى ويصير هذا التحدى مع الوقت أكثر صعوبة؟!

والبنت الغزاوية، تعكس حياة أسرتها، كما يقول جاك، وهناك الكثير من الضغوط عليها، ولابد سوف تدخل عندما تشب عن الطوق فى صراع لأجل تخيفف العبء المادى على الأسرة.

ويضخم من هذا الأمر حقيقة أن الأسر تعيش حياة ممتدة، وجماعية، لا يهرب من الأسرة أحد، والجميع يعيش أمام أعين الجميع، حتى إذا التقى صبي لتناول القهوة دون علم والديه – يقول جاك – يكون هذا سببا للقيل والقال.

والحياة في قطاع غزة صعبة، هناك صراع، وفقر، وقليل من الوقود لتوليد الكهرباء لبضع ساعات في اليوم فقط، وباقى النهار تنقطع خدمات الكهرباء، أو يعم الظلام فى الليل.

فى القطاع يعيش مليونا شخص داخل الأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، مما يجعلها واحدة من أكثر الأماكن ازدحاما في العالم، وتغلق المعابر الحدودية مع إسرائيل، التى تحاصر القطاع، برا وبحرا وجوا، ويتم التحكم في السفر إلى الداخل والخارج بشكل صارم، هذه العيشة التى يمكن أن نشبهها بأنها الحياة في سجن في الهواء الطلق، أو ما هو أسوأ.

    أضف تعليق