قائد القوات البحرية: إضافة الغواصة الألمانية يهدف لحماية أمن المنطقة

قائد القوات البحرية: إضافة الغواصة الألمانية يهدف لحماية أمن المنطقةقائد القوات البحرية: إضافة الغواصة الألمانية يهدف لحماية أمن المنطقة

* عاجل8-8-2017 | 11:16

توجه الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووزير الدفاع صدقى صبحى، بمناسبة تسلم الغواصة المصرية "إس 42"، واصفا إياه بـ «التاريخية».

وقال الفريق أحمد، خلال كلمته فى مراسم حفل تسلم الغواصة المصرية "إس 42": "إنه لمن دواعى فخرى واعتزازى أن أقف فى أيقونة صناعة الغواصات فى العالم الحديث، لنكمل سطرا جديدا فى تاريخ التعاون الثنائى بين مصر وألمانيا الصديقة. أكدت الفترة السابقة أن مصر قد أحسنت الاختيار، وقد كان اختيارنا مبنيا على علاقات بلدينا التى امتدت لمئات السنين، فأول مدرسة ألمانيا ألمانية خارج حدود ألمانيا كانت فى القاهرة عام 1873، وتوالت بعدها العديد من المدارس والمعاهد الألمانية، وصولا للجامعة الألمانية 2003".

وأضاف: "نتيجة لذلك انفتحت الثقافتين، ونحن اليوم نحتفل باستلام الغواصة الثانية بعد أن عايشنا خلال السنوات الماضية ومنذ بدء التعاقد مراحل عديدة بذل فيها كلا الجانبين عملا شاقا لإنجاح العمل الضخم، الذى كلل بوصول "إس 41 "بطاقمها المصرى إلى أرض الوطنى فى أبريل الماضى، وانضمامها للعمل ضمن الأسطول البحرى المصرى العميق، وفى الأسبوع الماضى شاركت الغواصة فى التدريب المصرى اليونانى المشترك، كما أكدت هذه الخطوات البناءة أن لدينا كوادر قادرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة".

وتابع: "مصر كان لها السبق فى دخول سلاح الغواصات، وعلى مدار تاريخ هذا السلاح، سلاح الغواصات المصرى، نجد رجالا سطروا بأحرف من نور بطولات عديدة خلال حروب، وفى ظل جيوش تنهار بمنطقتنا، ودول تدمر من حولنا، كانت ولا تزال مصر قادرة وبفضل الله ورؤية واضحة للقيادة السياسية والعسكرية، أن تحافظ على وحدتها وتماسكها، بل وتبنى وتحدث من جيشها وهذا ليس بغريب على دولة مثل مصر، عانت على مدار تاريخها العريق من ويلات الحروب، ومحاولات الاستعمار التى بائت جميعها بالفشل، بفضل خبرة الحروب التى أدارها الجيش المصرى على طول تاريخه الممتد العميق، سعيا وراء استقرار المنطقة والسلام والأمن والسلم العالمى".

وأردف قائلا: "وفى ظل قيادة مخلصة لله والوطن ولشعبنا الكريم، قامت القوات الحربية المصرية بجهود مضنية خلال السنوات الماضية لإعادة تطوير أسطولنا البحرى وبنيته التحتية التى تليق به، من قواعد بحرية ومنشآت وخدمات متنوعة، وأخيرا، ضمت واحدة من أكبر مناطق استقبال الغواصات المغطاة، إضافة إلى أحدث أنظمة التدريب والمحاكاة لتدريب الأجيال القادمة بسلاح الغواصات المصرى".

وختم بقوله: "إضافة هذا النوع من الغواصات هو تنفيذ لاستراتيجية عسكرية مصرية عامة، تهدف لتطوير القدرة على مواجهة التحديات والإرهاب والمخاطر المحيطة بمنطقتنا، ويهدف التطوير إلى الحفاظ على مقدرات وطننا العزيز، ولتحقيق السيطرة الفعالة على سواحلنا الممتدة بالبحرين الأبيض والمتوسط، ولحماية مقدراتنا الاقتصادية فى البحار، والحفاظ أيضا على السلام والاستقرار ليس لدول منطقتنا فحسب وإنما لجميع دول العالم التى تعبر سفنها ليلا ونهارا فى قناة السويس بأمان كامل، وهى ثمرة أخرى من ثمار التعاون الجاد بين الجانبين المصرى والألمانى، وكما خططتنا له بكل دقة وأمانة مع أصدقائنا الألمان، ونحتفل اليوم بخطوتنا الثانية فى مشروع الغواصات، برفع العلم المصرى الشريف على الغواصة "إس 42"، إذانا بانضمامها إلى أسطول البحرى، إضافة إلى قدراتنا، وقوة الأمن والسلام العالمى".

أضف تعليق