بالقوة المسلحة.. السودان يستعيد أراضيه المغتصبة من إثيوبيا

بالقوة المسلحة.. السودان يستعيد أراضيه المغتصبة من إثيوبيابالقوة المسلحة.. السودان يستعيد أراضيه المغتصبة من إثيوبيا

عرب وعالم21-12-2020 | 17:11

عمرو حسين سيطرت القوات السودانية على منطقة الفشقة الحدودية شرق ولاية القضارف، بعد مقتل عدد من عناصر الجيش فى كمين نصبته مليشيا إثيوبية مسلحة تنشط على الحدود فى مناطق الفشقة وجبل أبو طيور. وأرسلت القوات المسلحة السودانية - بعد 27 سنة من سيطرة ميليشيات إثيوبية - تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة خورشيد، آخر نقطة على الحدود مع إثيوبيا، لاستعادة "أراضيه المغتصبة"، بعد الحادثة التي أسفرت عن مقتل 4 جنود من بينهم ضابط وإصابة 27 آخرين. تعود قصة الفشقة إلى عام 1957، عندما تسلل مواطنون من ولاية أمهرة الإثيوبية، إلى الأراضى الخصبة السودانية على أكثر من 600 ألف فدان صالحة للزراعة وبها مياه وفيرة. وعلى مدار 63 عامًا تمكن مواطنو إثيوبيا من الاستيلاء تدريجيا على الفشقة وتوسعاتها حنى وصلت مليون فدان. وتكونت عصابات "الشفتا" الإثيوبية. وعملت على طرد المزارعين السودانيين بالقوة، وسرقة قطعان الماشية، والقتل، والخطف مقابل الفدية. وفي عام 1993، اشتعلت الأزمة بعد سيطرة الإثيوبيين على نحو 44 كيلو متر مربع من المنطقة، وتم تكوين لجان مشتركة لحل النزاع، وفي عام 2013، توصلت لجان ترسيم الحدود المُشتركة بين البلدين إلى اتفاق قضى بإعادة أراضي الفشقة للسودان لكنه لم ينفذ. أقرأ أيضا| مصير إثيوبيا معلق بين السيناريوهات الثلاثة فى إثيوبيا.. انتصر طرفا الحرب وخسر المواطنون

يضاف إلى ذلك، أن حرب إقليم تيجراى والحكومة الفيدرالية الإثيوبية (تحالف جماعتى أمهرة وأورومو) ألقت بظلالها على ولاية القضارف، حيث وصل عدد النازحين إلى أكثر من 50 ألف إثيوبى (تيجراى) هربا من الحرب، ما تسبب في أزمة إنسانية كبيرة في السودان. ومازالت جماعة الأمهرة الإثيوبية ترفض الاعتراف الدولى بسودانية الفشقة، وترى أن الفشقة ملكها وحدها لا ينازعها فيها أحد، ويؤكدون أن الإمبراطور الإثيوبى منليك الثاني منحها للانجليز بموجب اتفاقية 1902، حتى لا يحتلون إثيوبيا، حيث كانت بريطانيا تحتل السودان. ما ينذر أن هناك حلقات جديدة فى الصراع الحدودى ولكن ليست فى وقت قريب.
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2