كتبت: هبه محمد
تواصل سلطنة عُمان مساعيها المستمرة، على مدار الساعة وتبذل كافة الجهود الممكنة استعداداً لانطلاق الرؤية المستقبلية للسلطنة "عُمان 2040"، التي سيبدأ تنفيذها بعد أيام قلائل مع استهلال يناير 2021 ولمدة 20 عاماً.
ويعد التعليم رأس الرمح الحقيقي والمحور الرئيسي في النهضة العُمانية ورؤية 2040، لهذا يحرص السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان على أن يكون التعليم نوعي وقادر على مواكبة العصر والحداثة، ويساهم في إيجاد جيل الابتكار والإبداع والتجدد الذهني والحيوية التي تصنع الجديد والمُثمر، ويؤكد دائماً: "سنمد قطاع التعليم بكافة أسباب التمكين باعتباره الأساس الذي من خلاله سيتمكن أبناؤنا من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة".
وأعلن السلطان هيثم بن طارق خلال أول اجتماع لمجلس الوزراء العُماني بعد تشكيله الجديد في شهر أغسطس الماضي، أن عام 2020م هو "عام التعليم المُدمج" في عُمان، وفي أكثر من مناسبه وجه الجهات المعنية بضرورة إيلاء التعليم أولوية قصوى في العمل الوطني للنهوض بالفكر والتواكب مع التنمية التي تضع الإنسان محور البناء فيها، مشيراً إلى أهمية مواكبة وسائل التعليم الحديثة والتعلم عن بعد وتعزيز قدرات الطلبة والطالبات في مجال تقنية المعلومات والتواصل الرقمي بما ينسجم مع أهداف رؤية 2040.
كما أمر سلطان عُمان مؤخراً بتمويل بناء 6 مدارس ذات أولوية خلال المرحلة المقبلة بتكلفة مالية تقديرية تبلغ حوالي 8 ملايين و850 ألف ريال عُماني.
وفي سياق متصل واتساقاً مع تنفيذ رؤية عُمان 2040 في مجال التعليم، نظمت وزارة التربية والتعليم العُمانية وتحديداً المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط – ملتقى القيادات المدرسية "رؤى وتطلعات 2"، بهدف إطلاع قيادات المدارس على توجهات قطاع التعليم وفق خطة رؤية 2040 وتعريفهم بالأنظمة الحديثة التي تدعم التعليم المدمج، إلى جانب إكسابهم مهارات القيادة في القرن الحادي والعشرين، وصقل مهاراتهم نحو التغيير ومواكبة المستجدات التربوية، وتعريفهم أيضاً بأهداف مشروع تقييم أداء المدارس ومجالاته ومؤشراته.