عودة الحصانة السيادية إلى السودان.. بعد 27 عاما

عودة الحصانة السيادية إلى السودان.. بعد 27 عاماعودة الحصانة السيادية إلى السودان.. بعد 27 عاما

عرب وعالم22-12-2020 | 13:18

دار المعارف أعاد قرار الكونجرس الأمريكى بمجلسيه، أمس الإثنين، الحصانة السيادية للسودان التى فقدها عام 1993 عقب إدارجه على قائمة الدول الراعية للإرهاب، ليبدأ صفحة جديدة من تاريخه. وتأتى هذه الخطوة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة فى 14 ديسمبر الجارى رسميا شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتى أدرج فيها فى عام 1993، بسبب إيوائه جماعات وشخصيات إرهابية. فوائد القرار يعود القرار الأمريكى الجديد على السودان بفوائد عديدية، إذ يعنى استعادة السودان للحصانة السيادية منع الأفراد فى الولايات المتحدة من ملاحقة الحكومة السودانية قضائيا بدعاوى تتعلق بالإرهاب. التشريع الجديد تضمن بندا يحفظ لضحايا هجمات 11 سبتمبر وعائلاتهم حق رفع دعاوى قضائية أو استكمال أخرى تتعلق بدور مفترض للسودان للهجمات بسبب استضافته قياديين فى تنظيم القاعدة، لكن ذلك البند لم يمنع من طالبوا بإدراجه وهما عضوا مجلس الشيوخ الديمقراطيان، تشاك شومر، وبوب مينيندز من تأكيد اهتمام واشنطن بتقارب أكبر مع الخرطوم. هجمات 11 سبتمبر ويقول عضو المجلس الوطنى للعلاقات العربية الأمريكيية، ريتشارد شميرير، إن دفع تعويضات لضحايا الإرهاب سمح للسودان باستعادة بحصانته السيادية، التى تعنى عودة السودان لوضع اقتصادى طبيعى، بحسب "سكاى نيوز عربية". حكومة مدنية وفى طريقها إلى التحول المدنى بعد إزاحة عمر البشير فى ثورة شعبية، تؤكد واشنطن عزمها مواصلة دعم الانتقال الديمقراطى للحكومة المدنية فى السودان عبر تمكين الخرطوم من الوصول إلى المؤسسات المالية الدولية وتوفير 700 مليون على شكل مساعدات وإعفاءات من الديون تقدر بـ 230 مليون دولار. عمر البشير وتقول الباحثة فى الشأن الأمريكيى، رنا أبتر، إن ثمة توجه عام فى الولايات المتحدة بغض النظر عن الإدارة سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية يفيد بأن السودان مهم جدا للحفاظ على المصالح الاستراتيجية الأمريكيية ومصالح الأمن القومى، مضيفة أن أوجه التعاون الأمريكيى السودانى ستشمل السياسة والاقتصاد والملفات الأمنية والعسكرية. القانون خرج من المشروعين الأمريكيين ومن المرتقب أن يوقع عليه الرئيس الأمريكيى، دونالد ترامب، ليصبح ساريا بعد دعمت إدارته التشريع وحثت أعضاء الكونجرس على التصويت لصالحه. وتقول الولايات المتحدة إن من خطط لهجمات 11 سبتمبر زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، الذى أقام فى السودان 5 سنوات فى تسعينيات القرن الماضى قبل أن يرحل إلى أفغانستان. أسامة بن لادن وتوصلت إدارة الرئيس الأمريكيى إلى تسوية دفعت بموجبها الحكومة الانتقالية السودانية 335 مليون دولار تعويضات لضحايا تفجيرات سفارتى الولايات المتحدة فى كينيا ونيروبى فى العام 1998، والبارجة "يو أس كول" فى شواطئ اليمن فى العام 2000، ورغم دفع مبلغ التعويضات، فإن الحكومة السودانية تقول إن الولايات المتحدة تعاقب السودانيين على أفعال ارتكبها نظام المخلوع عمر البشير، الذى حكم السودان تحت مظلة الإخوان 30 عاما، قبل أن تطيح به ثورة شعبية فى أبريل 2019.
أضف تعليق

إعلان آراك 2