ليلة الحسم.. الكنيست على مشارف «الحل» والذهاب للانتخابات المبكرة

ليلة الحسم.. الكنيست على مشارف «الحل» والذهاب للانتخابات المبكرةليلة الحسم.. الكنيست على مشارف «الحل» والذهاب للانتخابات المبكرة

عرب وعالم22-12-2020 | 19:38

دار المعارف يترقب الإسرائيليون مساء اليوم الثلاثاء 22 ديسمبر، تصويت الكنيست النهائي لصالح حل الكنيست الثالث والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال، والذهاب نحو انتخابات مبكرة جديدة ستكون الرابعة في ظرف سنتين فقط. وصوّت الكنيست، في 2 ديسمبر الجاري، بالقراءة الأولى لصالح حل نفسه والذهاب نحو انتخابات مبكرة، بموافقة 61 نائبًا من أصل 120 على القرار، ورفض 54 نائبًا. وأجرت إسرائيل الانتخابات التشريعية للكنيست في 9 أبريل 2019، ثم في 17 سبتمبر من العام ذاته، وذهب الناخبون الإسرائيليون لصناديق الاقتراع لثالث مرة خلال عامٍ احدٍ في 2 مارس الماضي. ولم تؤشر أي انتخابات عن نتائج واضحة تزيل غموم المشهد المتشابك نحو الوصول لحكم إسرائيل، لكن الانتخابات الثالثة بالكاد أفرزت حكومة ائتلافية بين الحزبين الكبيرين المتصارعين على الحكم، "الليكود" اليميني، بزعامة بنيامين نتنياهو، و"أزرق أبيض" الوسطي، بزعامة بيني جانتس. وكان الاتفاق بين نتنياهو وجانتس يفضي إلى تناوب رئاسة الحكومة فيما بينهم بواقع عامٍ ونصف العام لكل واحدٍ. وتفجرت الأزمة بين الجانبين بعدما رفض نتنياهو إقرار الموازنة لأكثر من عامٍ ونصف العام، هي مدة توليه رئاسة الحكومة، وهو ما جعل حزب "أزرق أبيض" يصب غضبه على رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويشعر أن نتنياهو ينوي الغدر بجانتس ومنعه في رئاسة الحكومة، وفق اتفاق الائتلاف الحاكم بينهما في 21 أكتوبر من العام المقبل. هذا الأمر دفع حزب أزرق أبيض بزعامة جانتس للتصويت لصالح حل الكنيست في القراءة الأولى، مطلع الشهر الجاري. وقبل يومين، توصل حزبا نتنياهو وجانتس لاتفاقٍ حول تأجيل إقرار الميزانية لمدة أسبوعين، من أجل فتح المجال أمام فرصة التوصل لاتفاقٍ يحول دون حل الكنيست. لكن هذا الاتفاق انهار ليلة أمس الاثنين، وأبلغ حزب أزرق أبيض الليكود رفضه الاتفاقات التي كانت على وشك الإبرام فيما يتعلق بالجهاز القضائي، وذلك حسبما أفادت القناة الثانية عشر الإسرائيلية. وقال جانتس: "سيبقى وزير القضاء في منصبه، ولن تكون هناك تغييرات من شأنها الإضرار بسيادة القضاء"، في إشارةٍ منه لمحاكمة نتنياهو بتهم الفساد، التي من المفترض أن تبدأ مطلع العام المقبل. وفي أعقاب ذلك، رفض نواب الكنيست مشروع قانون تأجيل موعد الموازنة العامة في الكنيست بأغلبية 49 نائبًا مقابل 47 أيدوا مشروع التأجيل. وفي غضون ذلك، قال موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي: "عليه وبعد أن فشل الائتلاف الحكومي من حشد التأييد الكافي لمشروع القانون وتمريره في الكنيست، فقد بات من المؤكد أن اليوم هو آخر أيام عمل الكنيست الإسرائيلي، إذ سيعتبر محلولا في منتصف الليلة المقبلة". وتابع الموقع: "وفي هذه الحالة ستتحول الحكومة الحالية إلى حكومة انتقالية تدير عملية الانتخابات العامة التي يتوجب أن تجرى بعد 90 يومًا من الآن حسب القانون مما يعني 23 مارس 2021". ويبقى الأمل معولًا على الليلة قبل انقضاء الموعد المحدد من أجل التوصل لاتفاقٍ بين الحزبين الكبيرين من أجل تجنب حل الكنيست، لكن تبدو حظوظ ذلك ضعيفة إلى حد اللحظة.
أضف تعليق