«القومي للبحوث»: تحسين العوامل المسببة لمرض الزهايمر

«القومي للبحوث»: تحسين العوامل المسببة لمرض الزهايمر«القومي للبحوث»: تحسين العوامل المسببة لمرض الزهايمر

أحوال الناس23-12-2020 | 11:28

دار المعارف - منال سليم أثبتت الدراسات العلمية أنه لا يوجد علاج نهائي لمرض الزهايمير، ولكن يتم علاج الأعراض ودعم المرضى المصابين لجعل حياتهم أفضل ومساعدتهم في التعايش مع المرض فمعظم الأدوية المتواجدة في السوق تعتمد في دورها على معالجة الأعراض دون التعرض للعوامل المسببة للمرض لذلك كان الهدف الرئيسي من البحث المقدم هو تحضير مشتقات كيميائية عضوية فسفورية جديدة تعالج الأعراض وتتعامل مع المرض لمعالجة الزهايمر. ويقول الدكتور عويس فوزي عويس أستاذ مساعد- قسم الكيمياء العضوية الفلزية والعضوية شبه الفلزية إن مرض الزهايمر هو خلل في وظائف الدماغ تنتهي بفقدان الذاكرة في كبار السن ومن أسبابه النقص في مستوى الاسيتيل كولين في المخ أو وجود تجمعات في الجهاز العصبي المركزي التي تؤثر على الوظائف المعرفية للدماغ، وبالتالي منع تكسير الاسيتيل كولين الذي يتحلل مائيا في الجهاز العصبي المركزي بواسطة أسيتيل و بيوتيريل كولينستيراز، يحسن من الوظائف المعرفية للدماغ وبالتالي تتحسن الذاكرة. ويؤكد عويس أنه يجب البحث عن مثبطات لهذه الانزيمات مع أعراض جانبية أقل لمعالجة هذا المرض. كما أن تركيب انزيم الاسيتيل كولينستيراز له نقطتين اتصال على سطحه لذا من الأفضل أن ترتبط مثبطاته بهاتين النقطتين وبالتالي تتفاعل مع الأحماض الامينية وتتنافس مع المواد المسببة لارتفاع  الاسيتيل كولينستيراز مما يؤدي لانخفاض مستواه وبالتالي يحسن الذاكرة. وأوضح أن معظم الأدوية الموجودة في الأسواق تعتمد في دورها على معالجة الأعراض دون التعرض للعوامل المسببة للمرض وقد أقرت منظمة الدواء الأمريكية اربعة أنواع من الأدوية هي التاكرين والدونيبيزيل و ريفاستيجمين و جالانتامين التي تحسن من الوظائف الدماغية ولكن لا تمنع تطور الزهايمر أو توقفه لذا كان الهدف الرئيسي للبحث هو محاولة تحضير مشتقات كيميائية عضوية فوسفورية جديدة تعالج الأعراض وتتعامل مع تجمعات الاميلويد سواء الايه بيتا اميلويد (Aβ) و التاو بروتين (tau)  وذلك لما للمركبات العضوية الفوسفورية من تطبيقات عديدة في مجال الطب وكمضادات لانزيم البيتا سيكرتيز لمعالجة مرض الزهايمر و يوجد مركب عضوي فوسفوري هو ميتريفونات، الذي يعمل كمثبط لانزيم الاسيتيل كولينستيراز كما أنه يحسن النقل العصبي داخل الجهاز العصبي المركزي. لذا اعتمادا على الحقائق العلمية السابقة قام فريق بحثي من د. عويس فوزي عويس، د. نجلاء فتحي السيد،  د. مروة الحسيني عواد، ا.د.ليلى صادق بولس المركز القومي للبحوث - شعبة بحوث الصناعات الكيمياوية بالتعاون مع ا.د.مروة أحمد فؤاد كلية الصيدلة جامعة القاهرة بتحضير عديد من مركبات الفوسفازين والفوسفازايد المختلفة، التي تم إثبات تركيبها الكيميائي وقد تم اختبار المركبات الجديدة -معمليا على الفئران- كفئة جديدة من مثبطات الأسيتيل كولينستراز ومثبطات تجمع بيتا-أميلويد بالمقارنة بالدواء الموجود في الأسواق (دونيبيزيل) . ووجد منهم ثلاثة مركبات أكثر فعالية  مقارنة مع دواء الدونيبيزيل. أدت هذه النتائج إلى مزيد من الدراسة لتثبيط بوتيريل كولينستراز بالإضافة إلى انزيم الزنك -وهو أحد انزيم البيبتيديز ذات مستوى منخفض في المخ- للتعامل مع التجمعات الموجودة في المخ  ووجد أن مركب  فوسفازايد الكومارين، الذي وجد له أفضل مؤشر انتقائية لتثبيط الإنزيمات وكذلك التجمعات الموجودة في المخ. وقد تم تأكيد قدرة مركب فوسفازايد الكومارين على تثبيط التجمعات في المخ  الناجمة عن المعادن. وقد تحسنت الذاكرة عند استخدام مركب ـفوسفازايد الكومارين على تراكم الزنك الناتج عن التجمعات في المخ المسببة للمرض. وقد أثبتت الدراسة المعملية للمركب فوسفازايد الكومارين أنه مثبط تنافسي لـ للانزيم اسيتيل كولينستيراز،كما أنه يمتلك سمية منخفضة على خلايا الورم الأرومي العصبي ويمكن أن يحسن الضعف الإدراكي للنموذج الناجم عن السكوبولامين في الفئران (cognitive impairment of scopolamine-induced model) بالمقارنة بالدواء الموجود في الأسواق (دونيبيزيل). كما تم إجراء دراسة النمزجة الجزيئية التي كانت متوافقة مع هذه النتائج المتحصل عليها عمليا مما ينتج عن هذه الدراسة التي أجريت سواء (in vivo and in vitro) أن المركب فوسفازايد كومارين ذات نشاطا يفوق في نشاطه الدواء المستخدم في علاج الزهايمر. وأكد عويس أنه قد تم نشر بحث في مجلة علمية عالمية متخصصة  (Bioorganic chemistry) وجار استكمال الأبحاث في المجال البيولوجي تمهيدا للمراحل الأخرى في إثبات الفاعلية.
أضف تعليق

خلخلة الشعوب وإسقاط الدول "2"

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2