دار المعارف- خالد عبد الحميد
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه فى ظل تصاعد انتشار فيروس كورونا المستجد، وتحوره عالميًا، فإن الالتزام بالإجراءات الوقائية التى حددتها الجهات الصحية المختصة والالتزام بالتباعد الاجتماعى مطلب شرعى ووطنى وإنسانى، وبما أن مخالفة هذه الإجراءات قد تتسبب فى أذى النفس أو أذى الآخرين أو أذى النفس والآخرين معًا، والإضرار بالمجتمع وبالصالح العام، فإن عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية إثم ومعصية.
وأضاف جمعة، فى بيان له اليوم الأربعاء، أنه إذا كانت هذه المخالفة إثمًا ومعصية فإن الأولى بمن يقصد بيوت الله عز وجل، ابتغاء مرضاته أن يلتزم بها، مؤكدًا أن طاعة الله عز وجل لا تُنال بمعصيته ولا بأذى الخلق.
وشدد على جميع الأئمة والعاملين بالأوقاف التأكيد على ذلك دائمًا والالتزام بكل إجراءات التباعد، وجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية، وتنبيه المصلين على حرمة أذى النفس أو أذى الخلق، وأن المسلم الحقيقى لا يمكن أن يكون سببًا فى أذى نفسه أو أذى غيره.
وتابع: "فى حالة عدم التزام المصلين بهذه الإجراءات يرجى مخاطبة مدير المديرية كتابة بذلك، مع تفويضنا لجميع مديرى المديريات باتخاذ إجراءات غلق أى مسجد لا يلتزم رواده بهذه الإجراءات، واتخاذ اللازم تجاه أى مسؤول أو أى من العاملين بالمساجد يقصر فى أداء واجبه تجاه الالتزام بهذه الإجراءات".
وأكد زوير الأوقاف أنه لا حرج على من صلى فى بيته فى ظل هذه الظروف الراهنة سواء أخشى على نفسه أم على الآخرين، أم كان قاصدًا الإسهام فى تخفيف الزحام وتحقيق التباعد الاجتماعى، وكلٌّ ونيته، والله من وراء القصد.