قيادات المقاومة تتخوف من شهر العسل المنتظر بين إسرائيل وتركيا

كتب: أحمد ابراهيم

كشفت مصادر إعلامية خلال الآونة الأخيرة عن وجود اتصالات سرية بين تركيا وإسرائيل ، وهي الاتصالات التي وصلت إلى مرحلة دقيقة توجت بلقاء رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان مؤخرا مع عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين للتباحث بشأن هذه النقطة.

وأشار التليفزيون البريطاني في تقرير له إلى أن الكثير من العوامل الدولية والخارجية باتت تؤثر بصورة واضحة في هذا التقارب ، أبرزها انتخاب جو بايدن ودخول الديمقراطيين من جديد إلى البيت الأبيض  الأمر الذي ساهم في هذا التقارب.

وأضاف التقرير أن تركيا تحاول التقرب من الحكومة الأمريكية من خلال الاتصالات مع إسرائيل، اللافت أن هذه الاتصالات أثرت وبحسب التقرير على قيادات حركة حماس المتواجدة في تركيا.

وفي هذا الصدد تتوجس بعض من قيادات حماس في تركيا من أن يؤدي عودة العلاقات مع إسرائيل إلى تقييد نشاط عناصر حماس في تركيا ، بالإضافة إلى إمكانية إغلاق مكاتب الحركة العاملة في البلاد.

ونقلت بعض الصحف والمواقع الإعلامية حديث مستشار للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي قال إن أنقرة تعتزم إعادة علاقاتها مع تل أبيب إلى ما كانت عليه في السابق، مشيرا إلى أن بلاده اشترت أسلحة إسرائيلية فيما مضى، وربما يحدث ذلك مستقبلا.

ونقل موقع "صوت أميركا" عن المستشار التركي، مسعود كاسين، قوله إن العلاقة بين الطرفين على وشك انفراجة، ويمكن أن تستأنف الاتصالات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين في مارس المقبل.وتابع: "إذا رأينا ضوءا أخضر، ستفتح تركيا السفارة مرة أخرى وتعيد سفيرها (إلى إسرائيل)، ربما في مارس. يمكننا استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مرة أخرى. لما لا؟".

وأكد كاسين التقارير التي تحدثت عن محادثات بين الطرفين لتعزيز العلاقات الدبلوماسية، يجريها مدير المخابرات التركية هاكان فيدان مع مسؤولين إسرائيليين.وقال مستشار أردوغان للشؤون الخارجية: "إنه إذا خطت إسرائيل خطوة، فإن تركيا يمكن أن تخطو خطوتين".

وشدد على أن إحلال السلام والأمن مهم للغاية بالنسبة إلى تركيا وإسرائيل على حد سواء، مشيرا إلى أنه بلاده لا تريد حادثا آخر مع إسرائيل بعد  حادث مافي مرمرة".