غضب دولي للتمدد التركي في ليبيا ومطالب بمحاكمة أردوغان

غضب دولي للتمدد التركي في ليبيا ومطالب بمحاكمة أردوغانغضب دولي للتمدد التركي في ليبيا ومطالب بمحاكمة أردوغان

* عاجل26-12-2020 | 14:18

دار المعارف _ حسام أبو العلا تتواصل الجهود المصرية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الليبية، فيما تبذل تركيا بقيادة نظام الفاشي أردوغان جهودا مضنية لإشعال القتال مجددا وعرقلة قرار مؤتمر جنيف بوقف إطلاق النار بين الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق غير الشرعية التي تسيطر على العاصمة طرابلس بدعم تركي قطري، وسط غضب دولي بضرورة التصدي لأطماع أردوغان وفرض مزيد من العقوبات على نظامه . وافق البرلمان التركي على المذكرة التي عرضها أردوغان وتقضي بتمديد نشر عسكريين فى ليبيا 18 شهرا، وبررها باحتمال استمرار النزاع بين حكومة الوفاق وبين الجيش الليبي. أكد عضو مجلس النواب الليبي مصباح دومة، أن تركيا تواصل تمدد وجودها فى ليبيا. وقال دومة فى تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن البرلمان التركي يعرقل جهود اللجنة العسكرية (5+5) والانتخابات فى ديسمبر 2021، لافتا إلى أنه على الليبيين الدفع بخروج كل مرتزق من ليبيا أياً كانت جنسيته أو ولائه، ودعم المسارات السياسية والعسكرية وتوحيد مؤسسات الدولة. وكان البرلمان التركي صوّت على مذكرة إرسال عسكريين إلى ليبيا، مطلع العام الحالي، تلبية لدعوة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج لتدخل قوات تركية فى ليبيا، بعد توقيع اتفاق مثير للجدل لتعزيز التعاون العسكري وترسيم الحدود فى نوفمبر 2019. وتزامن ذلك مع اعتراف وزارة الدفاع التركية أنها من خلال مجموعة من ضباطها الموجودين فى طرابلس تقديم دورات تدريبية فى الرماية لميليشيات الوفاق فى إطار اتفاقية مبرمة بين الطرفين. وقالت الوزارة فى بيان، إن هذه الدورة التدريبية تندرج فى إطار اتفاقية التعاون العسكري المبرمة بين تركيا وليبيا، من أجل الارتقاء إلى المعايير الدولية حسب زعمها. ومهدت حكومة الوفاق إلى التدخل التركي فى ليبيا عن طريق عمليات التدريب والتسليح التي تقوم بها فى طرابلس، إضافة إلى الدفع بالمرتزقة. الدعم المصري يأتي هذا فيما استقبلت القاهرة، وفدا ليبيا كبيرا ضم كافة ممثلي مدن الجنوب الليبى للقاء عدد من المسئولين المصريين لبحث تطورات الأوضاع الراهنة فى ليبيا والتشاور حول سبل حل الأزمة سياسيا. وضم الوفد الليبى عشرات الشخصيات الليبية من مدن الجنوب «إقليم فزان»، يعكسون تمثيلا كاملا لكافة الشرائح والمكونات المتواجدة فى جنوب ليبيا من شيوخ وأعيان ونخب الجنوب الليبي. وضم الوفد 75 شخصية من الجنوب الليبي وذلك لبحث الأزمة الليبية وسبل حلها فى إطار الدور المصري الداعم لأمن واستقرار وسيادة وتنمية الدولة الليبية. واستمعت اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي إلى مطالب وفد الجنوب الليبي لدارستها، بالإضافة لدفع العملية السياسية فى البلاد وتشكيل لجنة للتواصل مع الجنوب الليبي، دعم مواقف أبناء ليبيا لنبذ التدخلات الخارجية فى الشأن الليبي فى ظل محاولة البعض تعزيز النزعة الفيدرالية. واستضافت مصر اجتماعات للجنة العسكرية الليبية المشاركة فى مدينة الغردقة والتى رسخت لوقف إطلاق النار ببناء الثقة، واحتضان اجتماعات المسار الدستورى فى القاهرة، برعاية الأمم المتحدة فضلا عن التحركات التى تقودها القاهرة على المستوى الاقليمى والدولى لحل الأزمة الليبية سياسيًا. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أنه لن يتمكن من تولي منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا العام المقبل «لأسباب شخصية وعائلية». وأضاف ستيفان دوجاريك أن ملادينوف قال لغوتيريش إنه عندما ينتهي دوره الحالي فى 31 ديسمبر الجارى، سيستقيل من الأمم المتحدة ولن يكون قادرًا على تولي منصب المبعوث الخاص لليبيا لأسباب شخصية وعائلية. وقال دوجاريك إن المبعوثة الليبية بالإنابة ستيفاني وليامز ستستمر فى هذا المنصب. وكان من المقرر أن يحل ملادينوف محل غسان سلامة الذي تنحى عن منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا فى مارس بسبب التوتر.
أضف تعليق