مساجد القدس تحولت إلى بيوت سكنية
مساجد القدس تحولت إلى بيوت سكنية
[gallery type="slideshow" columns="1" size="large" ids="5907,5908,5909,5910"]
كتبت: إيمان عبادة
تضم البلدة القديمة بالقدس ما يقرب من الـ43 مسجدا غير المسجد الأقصى، يعد أقدمها مسجد عمر بن الخطاب، الذي بني في العصر المملوكي بجوار كنيسة القيامة، ومسجد درغث في طريق الوادى وهو أحدث مساجد البلدة من حيث تاريخ البناء 1964م، فالأراضي الفلسطينية المحتلة، تزخر بالعديد من الزوايا والمساجد ذات الطابع الأثري والتي تحمل عبق الماضي، وترجع لعصور تاريخية عدة، وتعود نشأتها إلى عصور قديمة، مثل الكنعانية والعثمانية والمماليك وغيرها.
غير أن ظروف احتلال الجانب الشرقى من القدس ووقوعه تحت السيطرة الإسرائيلية عقب حرب عام 1967، وقيامه بهدم العديد من المساجد وخاصة الموجودة في حارة المغاربة، ومصادرة عدد منها، مثل قلعة القدس، والمسجد الصيفي، والمسجد العثماني، ومسجد قلاوون، بل وإغلاق سلطة الاحتلال العديد منها، ومنع المسلمين من إقامة الصلاة فيها، مثل مسجد الحريري القريب من باب الخليل، والمسجد العمري الكبير في حارة الشرف؛ كل هذه الأفعال قد أثرت بشكل كبير على مساجد المدينة القديمة ذات الطابع الأثري، ليس هذا كل الأمر بل أدت سياسة الاحتلال المختلفة التي انتهجها من تهجير وتدمير للجوء المقدسيين فى البلدة القديمة إلى هذه المساجد وتحويلها إلى بيوت للسكن، وذلك بعد ما منع الاحتلال الفلسطينيين المقدسيين من البناء والتوسع داخل البلدة القديمة، فى سعيه الدءوب لتهويدها هى الأخرى، والقضاء على كل المظاهر العربية فيها وطمس هويتها تمهيدا لمشاريعه القادمة، وكلنا لا ينسى حادث عام 1969، حينما ألقى أحد المتطرفين الصهاينة قنبلة حارقة داخل المسجد الأقصى المبارك، فاشتعلت فيه النار وكادت أن تدمّر المبنى، وكان من نتائج الحريق أن تحوّل واحد من أعظم كنوز العالم الإسلامي إلى التهدم والدمار.
و يعود بدأ بناء المساجد الفلسطينية بصورة واضحة وبشكلها التي وصلت إلينا به، عقب الفتح الإسلامي مباشرة في عهد عمر بن الخطاب، حيث تميزت بالشكل المعماري البسيط، ثم تطورت، رويدا رويدا، فتم استعمال الحجارة والجص في بناء جدرانها، وتشكيل أعمدتها بداية من زمن الخليفة عثمان بن عفان أما إذا وصلنا إلى زمن وتطورت زمن الأمويين، ولا سيما منذ عهد معاوية بن أبي سفيان عبر توسيع الظلة، وسقف صحن المسجد وتحويله إلى قاعة ذات أعمدة، وإقامة نافورة وسط الصحن. وفي عهد الأمويين بدأت تبنى في فلسطين المساجد ذات الجلال والجمال، وفي مقدمتها بالطبع قبة الصخرة المشرفة.
ومن أشهر هذه المساجد في البلدة القديمة
مسجد درغث
يقع في منتصف طريق الواد المؤدية إلى المسجد الأقصى من جهة باب العمود، وتحديداً مقابل المستشفى الحكومي (الهوسبيس) وفي الطابق الثاني بجوار فندق أهرام.
مسجد القديم في سوق خان الزيت
يقع في زقاق تايخي يتردد كثيراً في الوثائق هو زقاق أبي شامه المعروف اليوم بحوش الشاويش ويقوم هذا المسجد بالتحديد في آخر سوق خان الزيت العطارين، وينسب إلى مؤسسه أبي بكر بن عمر الحلبي الذي أنشأه حوالي سنة (1063هـ/1652م).
مسجد بد العشرة
كان يقع في منطقة الباب الجديد قرب بطريريكية دير اللاتين حيث تفصل الطرق بينهما، وهو مسجد قديم ترد حوله إشارات في سجلات محمية القدس الشرعية منذ القرن العاشر الهجري/ السادس الميلادى.
مسجد الست قمره
يقع في باب الجديد، وعلى يمين الداخل منه.تنسب تسميته إلى عدد من الأمراء المجاهدين الذين توفوا في القدس ودفنوا في القبة القيمرية.
مسـجد الحيـات
يقع في منتصف حارة النصارى بين الدرج المؤدي إلى كنيسة القيامة والطريق (عقبة) المؤدية إلى الخانقاه الصلاحية ، ويحده من الشرق كنيسة القيامة وهو مسجد صغير، يقوم وسط مجموعة من المحال التجارية في الصف الشرقي المقابل إلى الكنيسة.
مسـجد قـلاوون (المنصـوري)
يقع في طريق مار فرنسيس مقابل دير اللاتين الكبير بالقرب من الباب الجديد، ينسب إلى مؤسسه وواقفه السلطان المملوكي الملك المنصور سيف الدين قلاوون (689-678هـ/ 1290-1279م)، الذي شيده ووقفه.
الجـامـع الأزرق
يقع في أعلى محلة الجواعنة إلى المسجد اليعقوبي، ذكره مؤرخ القدس مجير الدين الحنبلي وحدد موقعه شرقي زاوية البلاسي المنسوبة للشيخ إبراهيم الأزرق المتوفى في سنة (780هـ/1378م)والمدفون فيها هو وجماعة آخرون. المزيد
مسجـد ومقـام السيوفـي
يقع في حي الواد على مقربة من سوق القطانين، لا يعرف تاريخ إنشائه، له محراب وفيه مقام ينسبه الناس إلى أحد الأولياء المعروفين بالسيفي وهو (8×4)م2.
مسجد المئذنة الحمراء
يقع في حارة السعدية بخط المئذنة الحمراء متوسطاًالطريق بين عقبتي البسطامي وشداد، ومجاوراً مقام الشيخ ريحان. ويمكن الوصول إليه عن طريق مدخل باب الساهرة أو عن طريق الآلام.
جامع الشيخ غباين
يقع في سوق البازار على الطريق المؤدية من باب الخليل إلى المسجد الأقصى المبارك، وتحديداً في شارع السوق الرئيسية.