لماذا فيروس كورونا الجديد أكثر عدوى ويصيب الأطفال؟! اعرف السبب

لماذا فيروس كورونا الجديد أكثر عدوى ويصيب الأطفال؟! اعرف السببلماذا فيروس كورونا الجديد أكثر عدوى ويصيب الأطفال؟! اعرف السبب

أحوال الناس27-12-2020 | 22:20

دار المعارف كشفت دراسة حديثة مؤخرًا، نشر عنها موقع "الديلي ميل" البريطاني تقريرًا، يفيد بأن السلالة الجديدة لفيروس كورونا شديدة العدوى، والتي تم العثور عليها في مقاطعة كينت، الواقعة جنوب شرقي إنجلترا، من المرجح أن تصيب الأطفال، كما وجد صانعو النماذج الطبية أن سلالة Covid-19 الجديدة أكثر عدوى بنسبة 56%، وقال الباحثون: إن المدارس والجامعات قد تحتاج إلى الإغلاق لتقليل نسبة الإصابة، كما تم إجراء البحث من قبل مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي. وبدأ التقرير بتحذير من علماء بريطانيين بشأن سلالة فيروس كورونا الجديدة معتبرين إياها شديدة العدوى، وقد تصيب الأطفال على الأرجح. ووجد صانعو النماذج في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أن سلالة الفيروس الجديدة مُعدية بنسبة 56%، كما وجدت دراستهم أنه حتى إذا تم تنفيذ إغلاق وطني آخر، فمن غير المرجح أن يتم تقليل متوسط الإصابة المشار إليه بـ"R" إلى أقل من واحد ما لم يتم إغلاق المدارس والجامعات أيضًا، ولكن الباحثين لا يعتقدون أن السلالة الجديدة أكثر فتكًا أو تسبب أي مرض أكثر حدة لدى البالغين أو الأطفال. وحذر العلماء من أن سلالة فيروس كورونا الجديدة قد تكون ملحوظة بشكل خاص عند الأطفال، وفي الصورة: قام باحثون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي بإنشاء نموذج يكشف زيادة قابلية الأطفال للإصابة بالسلالة الجديدة (VOC) مقارنة بالسلالة الأصلية (الموجودة مسبقًا). وقال الباحثون: إن هناك "بعض الأدلة على أن الزيادة قد تكون ملحوظة بشكل خاص عند الأطفال، وأن البديل الجديد سيؤدي إلى موجة من حالات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات ستبلغ ذروتها في ربيع 2021 في لندن وجنوب شرقي وشرق إنجلترا، وأن حالات الإصابة والوفيات ستبلغ ذروتها في صيف 2021 لبقية أنحاء البلاد. وكان من المقرر أن تعود المدارس في 4 يناير المقبل، لكن وزير التعليم، جافين ويليامسون، أمر بأسبوع آخر لإجراء اختبارات فيروس كورونا وسيعود معظم الطلاب في 11 يناير المقبل. وينتشر فيروس كورونا بشكل أكثر بين أطفال المدارس الثانوية، وفقًا لأرقام منفصلة من مكتب الإحصاء الوطني، ويشهد هؤلاء في السنة 7 إلى السنة 11 أعلى معدلات الإصابة بين جميع السكان. وقال البروفيسور نيل فيرجسون، عالم الأوبئة في إمبريال كوليدج لندن وعضو المجموعة الاستشارية نيرفيتاج، إن العلماء يأملون في معرفة المزيد خلال الأسبوعين المقبلين حول مدى سرعة انتشار الفيروس الجديد بين الأطفال. وشكّل الأطفال خلال جائحة كورونا حالات أقل بكثير من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، بما في ذلك الأنفلونزا، وترجع النظرية الرائدة في ذلك إلى كيفية دخول الفيروس التاجي إلى الخلايا البشرية، عبر مستقبل يسمى ACE2 الموجود في العديد من الخلايا في الجهاز التنفسي العلوي. ونتيجة لذلك، أوضح البروفيسور ويندي باركلي من "إمبريال كوليدج" لندن وعضو في نيرفيتاج، أن هذا جعل البالغين "أهدافًا سهلة" مقارنة بالأطفال، وذلك لأن مُستقبِل ACE2 لدى الشخص الطبيعي تزداد بمرور الوقت، أما مع الأطفال فهي قليلة جدًا. وأضاف باركلي، أعتقد أنه فيما يتعلق بموضوع الأطفال، يجب أن نكون حذرين بشأن ما نقوله، نحن لا نقول إن هذا فيروس يهاجم الأطفال على وجه التحديد أو يكون أكثر تحديدًا في قدرته على إصابة الأطفال، لكننا نعلم أن SARS-CoV-2 كما ظهر كفيروس لم يكن فعالًا في إصابة الأطفال كما كان لدى البالغين. وأشار باركلي إلى أن الفيروس السابق وجد صعوبة أكبر في الارتباط بـ ACE2 والدخول إلى الخلايا، وبالتالي فإن البالغين، الذين لديهم وفرة من ACE2 في أنوفهم وحلقهم، كانوا أهدافًا سهلة وكان من الصعب إصابة الأطفال، ولكن الفيروس الجديد يسهل عليه القيام بذلك، وبالتالي فإن الأطفال عرضة للإصابة بهذا الفيروس مثل البالغين، ونظرًا لأنماط الاختلاط الخاصة بهم، من المتوقع أن ترى المزيد من الأطفال يصابون، وليس لأن الفيروس يستهدف الأطفال على وجه التحديد، ولكنه الآن أقل تثبيطًا. وأضاف البروفيسور فيرجسون، أنه إذا ثبت أن هذه الفرضية صحيحة، فقد تفسر "نسبة كبيرة" من زيادة الإصابات، كما أن هناك تلميحا إلى أن الفيروس الجديد لديه ميلًا أكبر لإصابة الأطفال، وربما هذا يفسر بعض الاختلافات لكننا لم نقم بتأسيس أي نوع من السببية، بحسب إفادة إعلامية عبر الإنترنت استضافها مركز العلوم الإعلامي. ودفعت السلالة الجديدة من الفيروس، التي يخشى الخبراء أنها أكثر عدوى، أكثر من 50 دولة إلى فرض قيود سفر على المملكة المتحدة، عندما ظهر لأول مرة. ولكن لا يزال يتم الإبلاغ عن حالات من النوع الجديد في جميع أنحاء العالم، والجمعة الماضية، أكدت اليابان خمس إصابات في ركاب جاءوا من المملكة المتحدة، بينما تم الإبلاغ أيضًا عن حالات في الدانمارك ولبنان وألمانيا وأستراليا وهولندا. كما اكتشفت جنوب إفريقيا طفرة مماثلة في بعض المصابين، لكنها نفت الجمعة الماضية مزاعم بريطانية أن سلالتها كانت أكثر عدوى أو خطورة من تلك التي نشأت في المملكة المتحدة. [gallery size="large" td_select_gallery_slide="slide" ids="590436,590437,590438"]
أضف تعليق