المفكر كمال زاخر: لتكن ذكرى ميلاد المسيح دعوة لنشر السلام العالمى
المفكر كمال زاخر: لتكن ذكرى ميلاد المسيح دعوة لنشر السلام العالمى
دار المعارف - محيى عبد الغنى
قال المفكر والكاتب كمال زاخر إننا نعيش أياما مباركة فى ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وهى أيام خير وهداية لكافة البشر
أجمعين على مختلف معتقداتهم ومذاهبهم الدينية والاجتماعية، ذلك لأنه عندما يذكر اسم السيد المسيح عليه السلام تتداعى أمامنا
معانى السلام والإخوة الإنسانية التى هى صلب دعوته المقدسة، ونفس هذه المعانى السامية الجليلة تتضمنها الوثيقة الهامة التى
صدرت عن كل من بابا الفاتيكان وشيخ الجامع الأزهر قبل عامين فى رحاب دولة الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان (وثيقة الإخوة
الإنسانية).
وأكد أن تعاليم السيد المسيح شملت من ضمن محاورها التعاليم التي تحض على تأصيل وتكريس معانى التعاون والقبول المتبادل بين
البشر أجمعين على اختلاف أماكنهم إلا تفعيل ما جاء بهذه الوثيقة، وإذا تم ذلك فإننا بالفعل نعمل بما نادى به السيد المسيح من
شيوع السلام، والقبول المتبادل بين الشعوب وحل النزاعات بالطرق السلمية والقضاء على العنف والتطرف وقبول الآخر، ذلك لأن مصالح
العالم اليوم أصبحت مرتبطة ومتشابكة تدعو إلى التعاون والتآخى.
ويواصل زاخر حديثه أنه يوجد مخاطر تهدد العالم كله ورغم ذلك فإن العالم متفق على الاحتفال بإحياء ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه
السلام، فليكن هذا فرصته لإحياء العلاقات السوية بين دول العالم المختلفة، ولنبدأ بالدول العربية لأن المنطقة التى نعيش فيها تشهد
صراعات عديدة تقف وراءها قوى إقليمية وأخرى دولية، ونحن كشعوب ودول عربية لا نقبل بها مستعرة إلى ما لا نهاية فى ظل ما يهدد
البشرية من تحديات لو تركت على حالها، فإن ذلك يهدد بفناء العالم الإنسانى.
ويأمل زاخر أن يكون عام 2021 هو بداية لانحسار موجات التطرف والإرهاب، والقضاء على التباعد والتناحر وبداية موقفة لانحسار
وباء كورونا وأن يصل علماء العالم إلى علاج فعال لهذا الوباء، مع دعوة الخالق عز وجل أن يشملنا برحمته وعنايته، كما وعدنا فى كتبه
المقدسة.
ويذكر ميلاد السيد المسيح عليه السلام بالقول الذى جاء فى الإنجيل (المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة).
ولتكن ذكرى ميلاد السيد المسيح نبراسا لهداية البشر، لأن السيد المسيح وإخوته من الأنباء والرسل جاءوا بالهدى والحق واتباع
تعاليمهم هو اتباع للدعوات الربانية وبذلك يسترد العالم سلامه.