د. أحمدعـفـيـفى يكتب: محاربة الفساد

غير مصنف31-12-2020 | 11:05

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوما لمكافحة الفساد، ولما لا ؟ وهذا حق يأملة الأنسان لكى يعيش على الأرض فى بيئة تتسم بالنزاهة والشفافية، وفى هذا الاطار اقامت مصر احتفالية بهيئة الرقابة الادارية تحت رعاية الرئيس السيسي لتؤكد للعالم ان هناك ايمان عميق لمحاربة الفساد على كافة المستويات بلا استثناء، وذلك وفق الانضمام الفعلى لاتفاقية مكافحة الفساد. فللفساد اوجة عديدة، فقد يكون فساد مالى كآفة غسيل الأموال، وقد يكون فساد أخلاقى وهذا النوع قد يحرم المجتمع من المفاهيم العميقة للأمن والامان ومعطيات السلم العام. وفى مصر الجديدة وجدنا صور عديدة لمكافحة الفساد بدءت بتفكيك قواعد العلاقات المشبوهة بين رجال المال ورجال السلطة والتى كانت ممتدة فى عدة عقود سابقة، وكان من نتاجها حدوث انسداد فى الافق السياسي ولجوء الشعب للنزول للشارع لاحداث التغيير والحد من صور الفساد. وللحق فقد قام النظام الحالى برفع راية النزاهة والترفع عن الصغائر، فشاهدنا وزير يحاكم بتهمة الفساد وآخر يقصى لتجاوزة بالالفاظ التى لا تليق، ومحافظ يستبعد للتقصير فى اداء واجبة، ورؤساء احياء تحاكم لعدم الشفافية وسوء الادارة.. وذلك فى اطار اعلاء مفهوم ان الكل امام القانون سواء ولا احد فوق المسألة ولن يصح الا الصحيح.. وهذا يؤكد ان الدولة المصرية اصبحت تقدم المضمون على الشكل، وان الاساس هو مصلحة الشعب والمواطن البسيط. وقد اتخذت مصر رغم الظروف الصعبة فى ظل جائحة كورونا العديد من الخطوات الرصينة لمكافحة الفساد، كان اهمها المضى قدما فى الثورة التكنولوجية والتحول الرقمى.. وذلك فى محاولة جادة للفصل فى التعامل المباشر بين مقدم الخدمة ومتلقيها. كما كان هناك اتباع لطرق اخرى لتفعيل آليات العدالة الاجتماعية، فرأينا ازالة التعديات على العديد من اراضى الدولة واقامة مشروعات الاسكان العملاقة التى تخدم كافة فئات المجتمع بلا استثناء.. ففى مصر الآن الحال يستقيم، واوجة الفساد تتوارى تباعا.
    أضف تعليق

    إعلان آراك 2