مهنى أنور يكتب: منظومة الأمن والمرور وسرعة الإنجاز
بداية أوضح للقارئ العزيز أن هذا المقال ليس مجاملة لأحد لأنني لم أتعود على الكتابة عن المواقف الشخصية، فمنذ ما يقرب من ثلاثين عامًا وأكثر وأنا أتابع نشاط وزارة الداخلية وأجهزة الأمن فى كافة قطاعاتها المختلفة، لكننى مررت هذا الأسبوع بتجربة تجديد رخصة سيارتي الخاصة وهنا أود أن أقر بشهادة حق فى حق رجال الشرطة ومنظومة الأمن بصفة عامة وضباط المرور بالقاهرة بصفة خاصة وكافة المحافظات عامة والذين أنجزوا ما تم تكليفهم به من تحديث أنظمة المرور خاصة الملصق الإلكتروني الذى تم تعميمه فى كافة محافظات مصر.
وكانت فكرة عبقرية من وزير الداخلية النشط محمود توفيق والذى يحدد الهدف الذى يريد تحقيقه بخطوات محددة ودقيقة وقد نجحت وزارة الداخلية ووزيرها الذى يملك من القدرات مالم يملكه أحد من الوزراء قبل ذلك فى النهوض والتخطيط وتحديث المنظومة بدعم كبير من القيادة السياسية حيث يهتم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بهذه المنظومة لخدمة المواطنين ومواجهة هذه الزيادة الكبيرة فى السكان.
لقد نجحت أجهزة الأمن نجاحًا باهرًا فى تنفيذ منظومة الملصق الإلكترونى بدرجة امتياز بل وأعطى وزير الداخلية عدة مرات أكثر من شهر كمهلة مراعاة لظروف المواطنين فى هذه الجائحة التى يمر بها العالم وبالطبع تمر بها مصر كدولة تتأثر بما يجرى حولها.
فلقد ذهبت إلى مرور النزهة الذى يتبعه محل سكني حيث وجدت المقدم إسلام الناقورى رئيس وحدة تراخيص مرور النزهة مثل الدينامو الذى يتحرك هنا وهناك لإنجاز تجديد رخص السيارات والقيادة ونقل الملكية والفحص وتركيب الملصق الإلكترونى بأعداد مهولة من المواطنين ويتم إنجاز ذلك فى أقل من ساعتين على أكثر تقدير.
وأعتقد أن اللواء عمرو بيلى، مدير الإدارة العامة للمرور بالعاصمة وهو نجل المرحوم اللواء مصطفى بيلى، الذى كان يتولى الإدارة العامة للمرور منذ أكثر من 25 عامًا قد أنجز تنظيمًا دقيقًا لتحقيق الهدف المطلوب يعاونه فيه اللواء مؤمن سعيد وكيل أول الإدارة العامة لمرور العاصمة بمتابعة دقيقة وفورية من العميد أحمد التونى مدير إدارة التراخيص بالإدارة العامة لمرور العاصمة والذى أعرفه جيدًا منذ سنوات كثيرة بعد أن أنجز وقدم الكثير فى مجمع مرور الأميرية والذى كان يترأسه حتى أول أغسطس الماضى ليتولى مسئولية إدارة التراخيص ليشكل دينامو متابعا مع كل وحدات تراخيص المرور بالعاصمة.
كل هذه الإنجازات تتم بالتنسيق الكامل بين أمن العاصمة الذي يترأسه اللواء أشرف الجندى، مساعد الوزير مدير أمن القاهرة، ومعه اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بأمن العاصمة واللواء سليمان شتا مساعد الوزير نائب مدير أمن القاهرة النشط وكل هذه المنظومة تتحقق وتنجح فتتم فى موعدها ويتحقق الهدف وهو مواجهة مشكلة المرور ووضع الحلول العملية لها.
وخلاصة القول أن رجال الشرطة وضباط المرور يعملون دون كلل أو ملل لهذا الإنجاز رغم المهام الأخرى التى يتم التنسيق فيها بين القطاعات المختلفة للأمن بالعاصمة وغيرها من قطاعات وزارة الداخلية من أمن عام والأمن الوطني الذى يقوم بدور واضح فى مكافحة الإرهاب مع قطاع الأمن المركزى والعمليات الخاصة حيث تكون النتائج هى التى تتحدث عن نفسها، أود أن أؤكد دون مجاملة لأحد من الضباط بأن كل شىء لم يستغرق سوى دقائق معدودة كانت الأمور تسير فيها على جميع المواطنين لتتوقف هذه الإجراءات حتى الرابعة مساءً ويبدأ العمل فقط فى تركيب الملصق الإلكترونى لمن يرغب ليستمر حتى الثامنة مساءً فى جميع وحدات تراخيص المرور، ففى هذا اليوم الذى كنت عائدًا فيه من مرور النزهة تقابلت مع اللواء هشام أبو النصر مساعد الوزير نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الشرق الذى يتبعه محل سكنى ووجدته يستعد للإشراف على تأمين مباراة الأهلى والاتحاد السكندرى والتى أقيمت باستاد السلام ليفوز فيها الأهلى برباعية نظيفة، هذه وتلك كلها منظومة أمنية وشرطية دقيقة ويأتى المرور على رأس أولوياتها حاليًا.
وأنا هنا أوجه التحية والتقدير لكل رجل أمن وكل ضابط مرور ليتحقق الهدف المنشود فى مواجهة مشكلة المرور وغيرها.